أفضل الروايات التي تناقش موضوع الوحدة
جاءت العديد من الأعمال الأدبية لتتناول مفهوم الوحدة وأثره على حياة النفس البشرية. فسواء كانت الوحدة حالة مؤقتة أو تجربة حياتية طويلة، فإنها تشكل مُحفزًا للإبداع عبر العصور. فقد اعتبر البعض الكتابة عن الوحدة تجربة حزينة تحمل الألم والعار، بينما وجد آخرون فيها متعة وإلهامًا. وفيما يلي نستعرض بعض من أبرز الروايات التي تتناول موضوع الوحدة:
رواية “روبنسون كروزو”
(بالإنجليزية: Robinson Crusoe) تأليف دانيال ديفو (بالإنجليزية: Daniel Defoe)، تُعدّ من الأعمال الكلاسيكية في أدب السيرة الذاتية الخيالية، حيث نُشرت للمرة الأولى في عام 1719. تدور أحداث الرواية حول شخصية تعيش وحيدة في جزيرة نائية لمدة 28 عامًا بعد تحطم سفينته في البحر.
تستعرض الرواية صراعه مع الوحدة والتكيف مع الحياة في بيئة غير مألوفة، إذ يخوض مغامرات متعددة للحفاظ على حياته. يُعتقد أن الكاتب استلهم قصة “روبنسون كروزو” من حياة ضابط في البحرية الملكية البريطانية، الذي قضى أربع سنوات وحيدًا في جزيرة معزولة.
رواية “1984”
كتبها جورج أورويل (بالإنجليزية: George Orwell)، وتُعتبر “1984” رواية أدبية كلاسيكية تتناول العديد من جوانب الوحدة. تجسد الرواية حال المجتمع في المستقبل، حيث يعيش الناس في وحدة عميقة، لاسيما خلال لحظات صمت دقيقتي الكراهية.
يتجمع ونستون وجميع أعضاء دائرته في غرفة عرض أمام شاشة الرصد الكبرى، جالسين جنبًا إلى جنب دون تبادل أي حديث، وفي لحظة نادرة، يتبادلون النظرات، مما يبرز شعور الوحدة المطبق الذي يجب على الأفراد التعايش معه.
رواية “هكذا كانت الوحدة”
تأليف خوان خوسيه مياس (بالإنجليزية: Juan Jose Millas)، تتناول الرواية حياة امرأة متزوجة تعيش في عزلتها، مشككة في إخلاص زوجها. تستعين بمحقق خاص للتحقق من شائعات الخيانة.
ترسل لها التقارير حول زوجها، لكنها تجدها مملة لتقرر فيما بعد أن تطلب منه مراقبة تحركاتها الشخصية، موصدةً باب الأمل في التغلب على شعور الوحدة المزعج. فمع شعورها بأن هناك من يراقبها، تعيش لحظات من الاطمئنان على وجود شخص يشاركها الحياة.
رواية “المطر الأصفر”
من تأليف الكاتب الإسباني خوليو ياماثاريس (بالإنجليزية: Julio Llamazares)، تحكي الرواية قصة قاتل يعيش حالة من الوحدة الحادة بعد وفاة ابنته، وفقدان ابنه بسبب الحرب، وكذلك انتحار زوجته.
يغرق في وحدته بحيث يبدأ في رؤية أشباح والدته وزوجته وابنته. ويصل به الأمر إلى إطلاق عيار النار الأخير من مسدسه على كلبته، حيث يشعر برأفة تجاهها لعدم تركها وحيدة بعد موته. وفي نهاية المطاف، يستلقي على سريره في منزله، منتظرًا اللحظة التي ستنهي حياته، بصبر وشوق، حتى يجد الخلاص من حياته الوحيدة التي تمثل له الموت الحقيقي.
