الفروق بين التفسير التحليلي والتفسير الإجمالي
سوف نتناول في هذا المقال الفروق بين التفسير التحليلي والتفسير الإجمالي على النحو التالي:
التفسير التحليلي
يمثل التفسير التحليلي تناولاً شاملاً لمعاني آيات القرآن الكريم، حيث يتم التفسير وفقًا لترتيب الآيات في السور، سواءً بشكل فردي أو في سياقها الكلي. يتضمن ذلك توضيح المبادئ والقيم والأحكام الشرعية والعقائدية والاجتماعية، بالإضافة إلى شرح المفردات الغامضة والآيات المجملة.
التفسير الإجمالي
أما التفسير الإجمالي، فهو عمل يقوم فيه المفسر بتوضيح المعنى العام للآيات، مع التركيز على تقديم مفهوم عام دون الدخول في تفاصيل خاصة أو أحكام مسبقة.
أمثلة على التفاسير التحليلية والإجمالية
توجد العديد من كتب التفسير التي تمثل كل من التفسير التحليلي والإجمالي. إليكم بعض الأمثلة:
أمثلة على التفاسير التحليلية
بالإضافة إلى ذلك، إليكم بعض التفاسير التحليلية المتميزة:
- تفسير ابن عطية.
- تفسير الآلوسي.
- تفسير الشوكاني.
- تفسير الطبري.
- تفسير القرطبي.
أمثلة على التفاسير الإجمالية
أما بالنسبة للتفاسير الإجمالية، فمن أبرزها:
- تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي.
- تفسير المكي الناصري، والذي غالباً ما يتواجد في حواشي المصحف الشريف.
أنواع تفسير القرآن الكريم
تتميز كتب تفسير القرآن الكريم من حيث منهجية التفسير بأربعة أنواع رئيسية، وهي:
- التفسير التحليلي.
- التفسير الإجمالي.
- التفسير المقارن.
- التفسير الموضوعي.
علاقة التفسير التحليلي بمختلف أنواع التفاسير
توجد علاقة قوية تربط التفسير التحليلي بأنواع التفاسير الأخرى، وما يلي يوضح هذه العلاقة:
- يعتبر التفسير التحليلي خطوة تمهيدية للتفسير الإجمالي والموضوعي والمقارن.
- يساعد على فهم الآيات بشكل شامل، بما في ذلك إعرابها وبلاغتها وأسباب نزولها وإعجازها البياني.
- لفهم الآيات تفسيراً دقيقاً، يجب أن نتعرف أولاً على تفسيرها التحليلي.
نماذج من التفسير التحليلي
من الأمثلة الجيدة على التفسير التحليلي هو ما ورد في تفسير الشوكاني عند بداية سورة الإخلاص، حيث تضمن:
- اتباعه للحديث عن كونه سورة مكية، وشرح سبب نزولها.
- بيان فضائلها وذكر الأحاديث التي توضح ذلك مع تصنيفها إلى صحيحة وضعيفة.
- تحليل الآية الأولى وتبيان الإعراب فيها.
- تفسير القراءات المختلفة في الآية وتفضيل أحدها.
- استعراض آراء المفسرين حول كلمة {الصمد}.
- تقديم أمثلة على استخدام هذه الكلمة في اللغة العربية.
نماذج على التفسير الإجمالي
ومن النماذج الملائمة للتفسير الإجمالي، نجد تفسير المكي الناصري لسورة الإخلاص، حيث قام بما يلي:
- ذكر أسباب نزول السورة بإيجاز.
- توضيح معنى قوله تعالى: {الصمد}.
- شرح مدلولات قوله تعالى: {لم يلد ولم يولد}.
- تحليل معنى قوله تعالى: {لم يكن له كفواً أحد}.
خصائص التفسير التحليلي
يمتاز التفسير التحليلي بعدد من الصفات الفريدة، ومنها:
- الاهتمام بجميع جوانب الآيات وتحليل مكوناتها مما يساهم في توضيح النصوص ويعزز الفهم العميق.
- يتطلب من الدارس الإلمام بعلوم القرآن الكريم واللغة العربية ومقارنة الأديان.
- يدعو إلى التدقيق في التفاصيل والبحث عن المعاني والمقارنة بين الآراء المختلفة.
- يشكل تمهيدًا للتفسير الموضوعي.
- يوفر للدارس قوة في توظيف المعرفة في مجالات مثل الخطابة والدعوة.
أشهر كتب التفسير المقترح دراستها من قبل العلماء
يوجد العديد من كتب التفسير المعتمدة التي تمنح القارئ فهماً شاملاً لكتاب الله، ومن أبرز هذه الكتب:
- تفسير ابن جرير الطبري.
- تفسير بن أبي حاتم.
- تفسير الحافظ بن كثير.
- تفسير البغوي.
- تفسير الشوكاني.
- تفسير الشيخ صديق.
- تفسير ابن الجوزي.
- تفسير القاسمي.
- تفسير أبي السعود.
- تفسير أبي حيان.
- تفسير ابن كثير.
- تفسير القرطبي.
- تفسير ابن العربي.
- تفسير الجصاص.
الشروط الواجب توافرها في المفسر
هناك مجموعة من الشروط التي ينبغي توفرها في مفسر القرآن الكريم، ومنها:
- التأكيد على الإيمان الصحيح.
- التجرد عن الأهواء.
- التبدأ بتفسير القرآن من القرآن نفسه، ومن ثم السنة.
- استخدام آراء الصحابة كمصدر ثالث للتفسير.
- مراعاة إحاطةٍ بعلوم اللغة العربية.
- القدرة على فهم النصوص وترجيح معنىً على آخر.
- النأي عن مغريات الحياة الدنيا.
آداب المفسر
من أهم الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها المفسر:
- النية الصادقة والإخلاص في العمل.
- التجمل بحسن الأخلاق.
- العلم والعمل بما يُدرَس.
- الصدق في النقل والضبط.
- الإعلان عن الحق والتعبير عنه بوضوح.
- التواضع ولين الجانب.