تُعتبر حشرة أم أربعة وأربعين من المفصليات التي تتواجد في كافة أنحاء العالم. تمتلك هذه الحشرة آلية فريدة للإمساك بفريستها، مما يساعدها على الدفاع عن نفسها. هل تعتبر لدغة أم أربعة وأربعين سامة؟ تمتلك هذه الحشرة زوائد شبيهة بالكماشة أمام ساقيها، مما يمكنها من القبض على فريستها قبل اللدغ. فما هو تأثير هذه اللدغة إذا أصابت إنسانًا؟ من خلال هذا المقال، سوف نستعرض كيفية علاج لدغة أم أربعة وأربعين بشكل فعال.
أصل اسم أم أربعة وأربعين
يتساءل الكثيرون عن سبب تسمية هذه الحشرة بـ “أم أربعة وأربعين”. على الرغم من الاسم، إلا أن عدد أرجلها يتراوح بين مائة إلى مائتين. وقد تم تسميتها بذلك بسبب وجود أربعة وأربعين زائدة في تكوين جسمها.
الخصائص الشكلية لأم أربعة وأربعين
تتميز أم أربعة وأربعين بجسم مفلطح يتراوح طوله من 4 إلى 152 مم، ولها ألوان متعددة، ويعتبر البني والبرتقالي المحمر من أكثرها شيوعًا.
تمتلك قرون استشعار طويلة، كما يتكون جسمها من درع قوي، وليس لديها أسنان، بل تستخدم المخالب الشبيهة بالكماشة التي تقع في ساقيها الأمامية.
مدى سمية لدغة أم أربعة وأربعين
تُستخدم لدغة أم أربعة وأربعين لإصطياد فرائسها للحصول على الغذاء أو للدفاع عن نفسها ضد المخاطر، بما في ذلك الحيوانات المفترسة التي قد تشكل تهديدًا لها.
عند مواجهة الإنسان، تقوم هذه الحشرة بإدخال مخالبها السامة التي تستطيع اختراق الجلد. وعلى الرغم من عدم شدة سمية لدغتها، إلا أنها تحمل تأثيرًا مشابهًا لدغة الدبور.
ومع أن اللدغة ليست قاتلة، إلا أنها قد تسبب تخديرًا موضعيًا للجسم وتعتبر في بعض الدراسات مسكنة للألم.
تأثير لدغة أم أربعة وأربعين
عند التعرض للدغة أم أربعة وأربعين، قد تظهر بعض الأعراض على الجسم، منها:
- احمرار وتورم في منطقة اللدغة، وقد تحدث أعراض نادرة مثل تورم العقد اللمفاوية أو خدر في المنطقة المُعالجة.
- بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حساسية، قد تظهر أعراض مثل صعوبة في التنفس، تسارع ضربات القلب، وتورم الحلق.
بعد فترة تصل إلى 48 ساعة، يمكن أن تظهر مضاعفات خطيرة تستدعي استشارة طبية، مثل ظهور بقع حمراء على الجلد، الإصابة بالحمى، وتلف في الأنسجة مكان اللدغة، مما يتطلب تناول مضاد حيوي. في حالات مثل تورم الشفتين أو اللسان أو الفم، يجب التوجه إلى قسم الطوارئ على الفور.
كيفية التعامل مع لدغة أم أربعة وأربعين
إذا تأكدت من أنك تعرضت للدغة أم أربعة وأربعين، يُفضل اتخاذ الإجراءات التالية بسرعة:
1ـ تطبيق حرارة موضعية على مكان اللدغة، مثل الماء الساخن أو كمادات ساخنة للتخفيف من تأثير السم.
2ـ استخدام كمادات الثلج لتقليل الالتهاب الناتج عن اللدغة.
3ـ بعد استشارة طبيب، من الممكن استخدام الأدوية لتخفيف الألم والحساسية والالتهابات.
يجب الاهتمام بنظافة مكان اللدغة، نظرًا لأن لدغات أم أربعة وأربعين تشبه الجروح، لذا يفضل استخدام مضاد حيوي للوقاية من العدوى.
كيفية تجنب لدغات أم أربعة وأربعين
لتقليل خطر التعرض لدغات أم أربعة وأربعين، يُنصح بالابتعاد عن مواطن وجودها. تفضل هذه الحشرة الأماكن المظلمة والرطبة، لذا يجب تجنب المناطق مثل المصارف والحدائق الرطبة، مع ضرورة مراقبة الأطفال في تلك الأماكن.
إذا قمت بمواجهتها، يُفضل عدم محاولة الإمساك بها، إذ أنها في حال شعورها بالخطر قد تفر وتصبح أكثر خطرًا إذا تم الإمساك بها، حيث قد تلجأ للدفاع عن نفسها بوسيلة اللدغ.
وفي الختام، من المهم حماية المنازل من خلق بيئة مناسبة لهذه الحشرة، لتفادي التعرض للدغات، وضمان سلامة الأطفال. ينبغي الاهتمام بنظافة المنزل والحد من انتشار الحشرات بشكل عام، حيث تتواجد أم أربعة وأربعين بكثافة في البيئات غير النظيفة.
