أفكار للوسائل التعليمية
تعد الوسائل التعليمية عنصرًا حيويًا في العملية التعليمية، حيث تلعب دورًا بارزًا في توضيح المعلومات وتسهيل فهم المواد الدراسية. تسهم هذه الوسائل في رسوخ المفاهيم والمصطلحات في أذهان المتعلمين، مما يجعل من الضروري على المعلم استخدامها وتحضيرها، أو تكليف الطلاب بالعمل عليها.
تتعدد أشكال وأنواع الوسائل التعليمية، وتختلف باختلاف الأهداف المرجوة منها، والمادة التعليمية، والفئة المستهدفة، فضلاً عن البيئة والمجتمع الذي ينتمي إليه المتعلم.
- الوسائل التعليمية المعتمدة على خامات البيئة: تُعتبر من أفضل الوسائل، حيث أنها تتناسب مع بيئة المتعلم واحتياجاته، وتعتبر في متناول اليد وغير مكلفة. يعتمد الابتكار في هذه الوسائل على إبداع المعلم والمواد المُختارة. من المواد الممكن استخدامها: التراب، أغصان الأشجار، الحجارة، أدوات الفرد الشخصية، وأي عناصر أخرى يمكن أن تُعزز من فعالية الوسيلة التعليمية. تُعرف هذه الوسائل أحيانًا باسم “الوسائل البدائية”.
- الوسائل التعليمية القابلة للتعاون: يمكن أن تتشارك في إعدادها المعلم والمتعلم، مثل الوسائل المصنوعة من الورق أو الكرتون، حيث يمكن الكتابة عليها أو لصق الصور المتعلقة بالمواد التعليمية. كما يمكن استخدام الخشب بطرق متعددة، مثل الألواح الخشبية ذات الأحجام والأبعاد المختلفة. تُعتبر الوسائل البلاستيكية متنوعة من حيث الألوان والأشكال، بينما يمكن أيضًا استخدام الزجاج بعد تلوينه أو الكتابة عليه. بفضل التطورات الحديثة، يمكن الاستفادة من الأجهزة الإلكترونية مثل الحاسوب والبروجيكتور، مما يمكّن الطلاب من الابتكار في كيفية استثمار هذه الوسائل وفقًا لمتطلبات المادة التعليمية.
على سبيل المثال، عند تدريس الأرقام في مادة الرياضيات، يُمكن قص قطع من الكرتون على شكل مربع أو أي شكل هندسي، ولصقها على لوحة كبيرة بشكل مرتب. ولتعليم الحروف باللغة العربية، يمكن كتابة الأحرف على قطع كرتون دائرية، وإنشاء مغلفات ورقية تُلصق على لوحة كبيرة لإخفاء الحروف داخلها، ثم استخراجها واحدة تلو الأخرى أثناء الدرس. يُلاحظ أن هناك وسائل ثابتة وأخرى متحركة، وفي بعض الأحيان يمكن دمج أكثر من نوع من المواد مثل الكرتون، البلاستيك، الخشب، والزجاج.
إن عالم الوسائل التعليمية واسع ولا يقتصر على نوع محدد. يعتمد هذا العالم على مدى إبداع كل من المتعلم والمعلم، بالإضافة إلى توفر الأدوات اللازمة، بما أن بعضها قد يكون مكلفًا. يُعتبر من الضروري أن تسهم إدارة المدرسة في توفير الوسائل اللازمة حسب الحاجة، حيث أن الوسائل التعليمية البسيطة غالبًا ما تُسهل عملية الفهم والإدراك.