علامات الإصابة بالدوسنتاريا الأميبية وطرق العلاج

تعتبر الدوسنتاريا الأميبية من بين العديد من الأمراض والمشكلات المرتبطة بالجهاز الهضمي، مما يثير تساؤلات حول أعراضها وكيفية الوقاية منها. الدوسنتاريا مرض معدي يؤثر على الأمعاء، وبخاصة القولون، وتظهر أعراضه بصورة واضحة من خلال الإسهال الدموي أو المخاطي الشديد.

تتسم أعراض الدوسنتاريا بالخفّة عند معظم الأشخاص، حيث تستمر عادة لمدة لا تتجاوز 3 أيام قبل أن تختفي بشكل تلقائي. ومع ذلك، قد يؤدي الجفاف الناتج عن نقص السوائل إلى مضاعفات تهدد الحياة في بعض الحالات.

أعراض الدوسنتاريا

  • تسبب الدوسنتاريا عادة نوعين من البكتيريا: الشيغيلا أو الأميبا.
    • كما توجد أسباب أخرى أقل شيوعًا مثل الديدان الطفيلية أو العدوى الفيروسية.
  • عادةً ما تظهر الأعراض في فترة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة، وقد لا يعاني بعض الأفراد من أي أعراض.

شاهد أيضًا:

أعراض الدوسنتاريا الناتجة عن الشيغيلا

في معظم الحالات، تكون الأعراض خفيفة مثل آلام المعدة والإسهال، ولكن قد تحدث بعض الأعراض الخطرة التي تشمل:

  • الإسهال الدموي أو المخاطي.
  • المغص.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الغثيان والقيء.

أعراض الدوسنتاريا الناتجة عن الأميبا

  • الدوسنتاريا الأميبية تعتبر واحدة من الأمراض المعوية الشائعة التي يسببها الطفيل المعروف باسم Entamoeba histolytica.
    • يصيب هذا الطفيلي حوالي 10٪ من سكان العالم، ويزداد انتشاره في البلدان النامية مما يزيد من الحاجة إلى وسائل الوقاية الفعالة.

أفاد الدكتور يحيى عبد الرحمن، خبير استشاري في أمراض الجهاز الهضمي، بأن الأعراض المباشرة للدوسنتاريا الناتجة عن الأميبا تشمل:

  • آلام في المعدة.
  • ارتفاع أو انخفاض في درجة الحرارة مع القشعريرة.
  • الغثيان والقيء.
  • إسهال مائي مصحوب بالدم أو المخاط.
  • ألم أثناء الإخراج.
  • الشعور بالتعب العام.
  • في حالات نادرة، قد تنتشر الأميبا عبر الدم إلى الأعضاء الأخرى مثل الكبد، مما يؤدي إلى تكوين خراجات في الكبد.

علاج الدوسنتاريا الأميبية

  • ينبغي تناول أدوية تخليص الجسم من الطفيليات والبكتيريا.
  • تقديم سوائل طبية للمساعدة في التعويض عن الجفاف الناتج عن الإسهال.

تشخيص الدوسنتاريا

  • إذا كنت تعاني من أعراض الدوسنتاريا، يُنصح بزيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، حيث أن التأخير يمكن أن يؤدي إلى جفاف يهدد الحياة.
  • سيسأل الطبيب عن الأعراض والتاريخ السياحي، حيث أن السفر يمكن أن يكون له تأثير كبير على حدوث الإسهال.
    • بجانب ذلك، يتطلب الأمر إجراء فحوصات تشخيصية لتحديد نوع البكتيريا المُسببة، بما في ذلك التحاليل المخبرية على عينات البراز وفحوصات الدم.
    • قد يضطر الطبيب لإجراء اختبارات إضافية لتحديد ما إذا كانت المضادات الحيوية فعالة في علاج المرض أو إذا كانت هناك مقاومة لهذه الأدوية.

عواقب عدم علاج الدوسنتاريا

قد تزداد شدة أعراض الدوسنتاريا في حالة عدم علاجها، مما يستدعي الحاجة للعناية الطبية الفورية لتقليل المخاطر المرتبطة بعدم العلاج، والتي تشمل:

الجفاف

  • يمكن أن يؤدي القيء والإسهال المستمر إلى فقدان السوائل، مما يشكل تهديدًا لحياة الرضع والأطفال.

التهاب المفاصل المعدي

  • يصاب حوالي 2٪ من الأفراد التهاب المفاصل المعدي بعد التعرض للدوسنتاريا، مما يسبب آلامًا في المفاصل وتهيجًا في العين وألمًا أثناء التبول، وقد تستمر هذه الأعراض لفترة طويلة.

تابع أيضًا:

التهاب مجرى الدم

  • تعد هذه الحالة نادرة، ولكنها قد تصيب الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل مرضى الإيدز والسرطان.

التشنجات

  • يمكن أن يعاني الأطفال المصابون بالدوسنتاريا من تشنجات، ولكن لا يوجد تفسير واضح لذلك.

متلازمة انحلال الدم اليوريمية

  • يمكن أن تسبب بكتيريا الشيغيلة إنتاج سموم تؤدي إلى تدمير خلايا الدم الحمراء.

الوقاية من الدوسنتاريا

  • تنشأ الدوسنتاريا عادة عن تلوث المياه أو الطعام، أو نتيجة عدم مراعاة النظافة الشخصية مثل عدم غسل اليدين بعد استخدام المرحاض.

إذا كنت تقيم في منطقة معرضة للدوسنتاريا، يمكنك اتخاذ الخطوات التالية:

  • استخدم المياه المعبأة بدلاً من المياه المتوفرة في الصنبور للشرب وتنظيف الأسنان.
  • تناول الأطعمة المطبوخة جيدًا.
  • تجنب تناول الأطعمة من الباعة المتجولين.
  • احرص دائمًا على غسل يديك بالماء والصابون.
  • ابتعد عن مشاركة الأغراض الشخصية مع الآخرين.

علاج الدوسنتاريا

  • يعتمد العلاج بشكل كبير على نتائج الفحوصات المخبرية التي تحدد نوع العدوى، ولكن من الغالب أن يُنصح كل مريض يعاني من الإسهال أو القيء بشرب كميات كبيرة من الماء لتعويض السوائل المفقودة.
  • في حال عدم قدرة المريض على تناول الماء بسبب القيء أو الإسهال الشديد، قد يتطلب الأمر تناول السوائل عن طريق الوريد.

وفيما يلي شرح لعلاج الإسهال وفقًا لأسباب الإصابة:

كيفية علاج الدوسنتاريا الناتجة عن عدوى بكتيرية

  • تعتبر العدوى البكتيرية عادة مسببًا رئيسيًا، وغالبًا ما تختفي الأعراض دون الحاجة إلى علاج دوائي في غضون أسبوع.

ومع ذلك، يمكن استخدام بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض، مثل:

  • يمكن أن يخفف عقار البزموت الساليسيلات الوصفة الطبية التقلصات والإسهال.
  • يمكن أن يُقلل الأسيتامينوفين من الألم والحرارة.
  • لا يُنصَح باستخدام أدوية الإسهال مثل لوبراميد إلا بإشراف طبي، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الحالة.
  • إذا استمرت الأعراض دون تحسن ليومين، فقد يتم استخدام مضادات حيوية.

كيفية علاج الدوسنتاريا الناتجة عن عدوى طفيلية

  • تُعرف هذه الحالة أيضًا بالزحار الأميبي الناتج عن الإصابة بطفيل الأميبا Entamoeba histolytica.
  • يمكن معالجة الزحار الطفيلي باستخدام الميترونيدازول أو أنواع معينة من المضادات الحيوية طبقًا لإرشادات الطبيب، وعادة ما يستمر العلاج لمدة تصل إلى 10 أيام.
  • إذا كانت الأعراض غائبة، يُمكن استخدام أدوية مثل iodoquinol أو dioxetane furoate.
  • إذا لم تتمكن النتائج المخبرية من تحديد نوع العدوى بدقة، سيتم تزويد المريض بالمضادات الحيوية اتباعًا لشدة الأعراض.

النصائح الغذائية لعلاج الدوسنتاريا

يمكن لبعض الأطعمة أن تساهم في تخفيف الإسهال، كما يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض كما هو موضح أدناه:

أطعمة ومشروبات تُنصح بها

تساعد بعض الأطعمة والمشروبات في تخفيف الإسهال وامتصاص الماء من البراز، وذلك لتقليل خطر الإصابة بالجفاف، ومنها:

  • الموز.
  • عصير التفاح.
  • البطاطس المسلوقة.
  • الأرز الأبيض.
  • الخبز أو التوست.

أطعمة ومشروبات ينبغي تجنبها

  • يمكن أن تؤدي بعض الأطعمة إلى تفاقم الأعراض وتأخير معالجة الزحار، ومنها:
  • الأطعمة المنتجة للغازات مثل الحمص والذرة والخضروات الورقية والبروكلي ومنتجات الألبان.
  • الأطعمة الغنية بالدهون والمقلية.

كيفية الوقاية من الدوسنتاريا

  • للحد من مخاطر الإصابة وعلاج الدوسنتاريا أو الزحار، ينبغي اتباع النصائح التالية، خصوصًا في حالة وجود شخص مريض:
  • اغسل يديك بانتظام بالصابون والماء الدافئ خلال اليوم وبعد استخدام المرحاض.
  • اغسل ملابس المريض بدقة وبدرجات حرارة عالية.
  • اغسل يديك قبل تناول الطعام أو إعداد الوجبات.
  • تجنب مشاركة المناشف مع الآخرين.
  • تناول الطعام الساخن خلال ساعتين من الإعداد.
  • اختر الأطعمة المطبوخة على الأطعمة النيئة لتفادي التلوث.
  • ابتعد عن الاتصال بالمريض لمدة 48 ساعة بعد التعافي.

اقرأ أيضًا:

ما هي المضاعفات التي قد تسببها الدوسنتاريا؟

إذا تمت معالجة الزحار بشكل غير صحيح، قد تؤثر العدوى على وظائف وأعضاء الجسم المختلفة. ومن بين المضاعفات المحتملة المرتبطة بالدوسنتاريا، تشمل:

  • اختلال توازن الأملاح في الدم.
  • انسداد معوي.
  • النوبات الناتجة عن إصابة الأمعاء الدقيقة.
  • صديد في الكبد، وقد تؤدي العدوى إلى تعفن الدم، خاصة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
  • التهاب المفاصل المرتبط بالعدوى.
  • عدوى ثانوية في المسالك البولية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *