هل ورق القصدير آمن للاستخدام في الفرن؟ الهيئة العامة للغذاء والدواء توضح التفاصيل الكاملة

يسأل العديد من الأفراد ما إذا كان استخدام ورق القصدير في الفرن يمثل خطرًا على الصحة. وقد أوضحت الهيئة العامة للغذاء والدواء، عبر حسابها الرسمي على منصة إكس، الإجابة الشاملة على هذا السؤال، معتبرة أن استخدام ورق القصدير يتطلب الحذر لتجنب المخاطر الصحية والتلوث. نظرًا للاستخدام الواسع لورق القصدير في الطهي وتغليف الأطعمة، نستعرض في هذا المقال حقائق هامة حول هذا الموضوع.

هل يُعتبر ورق القصدير ضارًا عند استخدامه في الفرن؟

أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية عبر حسابها على منصة إكس أن ورق القصدير، الذي يُعرف أيضًا برقائق الألومينيوم، ليس ضارًا بالصحة إذا تم استخدامه بالطريقة الصحيحة. وأوضحت عبر الهاشتاج #الغذاء_والدواء: “الاستخدام غير السليم لرقائق الألومنيوم قد يؤدي إلى تلوث الطعام، حيث يُفضل استخدامها لتغليف الأطعمة فقط وليس في الطهي.”

يتميز القصدير بكونه معدنًا خفيف الوزن ولونه فضي لامع، كما أنه عنصر نشط للغاية، مما يجعله نادر الوجود في الطبيعة بحالته الحرة.

للمزيد:

الاستخدامات الشائعة لورق القصدير في الطهي

وفقًا لما أكدت عليه الهيئة العامة للغذاء والدواء، هناك العديد من الاستخدامات الشائعة لرقائق الألومنيوم (ورق القصدير) التي تُعتبر آمنة، مثل:

  • تغليف الأطعمة للمحافظة على النكهة ومنع انتقال الروائح إليها، وكذلك حمايتها من الجفاف.
  • حماية الأطعمة عالية الدهون من التعرض للضوء، كما هو الحال مع الشوكولاتة وبعض الحلويات.

للمزيد:

تحذيرات استخدام ورق القصدير في الطهي

كما حذرت الهيئة العامة للغذاء والدواء من استخدام ورق القصدير بطريقة غير صحيحة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تلوث الأطعمة وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض. ومن بين التحذيرات المهمة:

  • يجب تجنب طهي أو تسخين الأطعمة باستخدام ورق القصدير.
  • لا ينبغي استخدامه لتخزين الأطعمة مرتفعة الملوحة أو الحمضية.
  • يجب تجنب تعريض الورق لدرجات حرارة مرتفعة في الفرن أو للهب المباشر.
  • لا ينبغي وضعه في الميكروويف.

للمزيد:

أسباب التحذير من استخدام ورق القصدير في الطهي

تشير بعض الدراسات إلى أن معدن القصدير ليس مضرًا في حد ذاته، لكن انخفاض مستويات الأمان ينجم عن ارتفاع نسبته في الطعام. عند تعرض ورق القصدير لدرجات حرارة مرتفعة، يمكن أن يسبب انتقال الألومنيوم إلى الطعام، مما يعرض الصحة للخطر.

كما أن الورق يتفاعل مع الأطعمة التي تحتوي على أملاح أو أحماض، مثل الطماطم والمخللات أو التوابل، مما يؤدي إلى تسرب كميات أكبر من الألومنيوم إلى الأطعمة.

ترتبط زيادة مستويات الألومنيوم في الجسم بمجموعة من المشاكل الصحية، كما يتضح من النقاط التالية:

  • الألومنيوم ليس خاملاً، بل يتفاعل مع الأطعمة، مما يؤدي إلى زيادة تركيزه في الجسم عند تعرضه للحرارة العالية.
  • ارتفاع نسبة الألومنيوم في أنسجة المخ قد يزيد من مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر.
  • ارتباط ارتفاع مستوى الألومنيوم بانخفاض معدل نمو الخلايا البشرية، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية لدى مرضى هشاشة العظام.
  • بعض المصابين بمشكلات في الكلى قد تحتجز أجسامهم الألومنيوم، حيث أن التخلص من النسبة العالية منه يحدث عبر البول.

بدائل ورق القصدير في الطهي

توجد العديد من البدائل لاستخدام الألومنيوم في تحضير الطعام، منها ورق الزبدة الشائع، وورق البرشمان المعالج من السليلوز، والذي لا يلتصق بالطعام ويعتبر أكثر أمانًا عند استخدامه في درجات حرارة مرتفعة.

يمكن أيضًا الاعتماد على الأواني المصنوعة من الفولاذ المقاوم للصدأ أو الأواني الزجاجية، حيث تعد الأخيرة مادة خاملة لا تتفاعل مع الطعام.

الكميات الموصى بها من الألومنيوم يوميًا

يُعتبر الألومنيوم من المعادن الآمنة للأفراد، حيث أفادت منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه يمكن استهلاك 1 مليغرام لكل كيلو غرام من وزن الجسم. وبالتالي، يمكن للشخص الذي يزن 60 كيلو غرامًا أن يتناول ما يصل إلى 2400 مليغرام.

علاقة الألومنيوم بالسرطان

لا توجد أدلة علمية تثبت أن الألومنيوم يساهم في الإصابة بالسرطان. بينما يُزعم أن عمال مصانع الألومنيوم أكثر عرضة للإصابة بالمرض، إلا أن هذا الادعاء لا يعتبر دقيقًا، لأن السبب يعود إلى تعرضهم لمواد كيميائية أخرى.

يُعد الألومنيوم من المعادن الطبيعية في جسم الإنسان والبيئة المحيطة. حسب الهيئة العامة للغذاء والدواء، فإن الاستخدام الآمن لورق القصدير في تخزين الطعام يعتمد على استخدامه بالشكل الصحيح.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *