تُعتبر الثروة الحيوانية أحد العوامل الأساسية في ازدهار وتقدم الدول، حيث تُعتبر ركيزة أساسية للبقاء والاستمرارية في الحياة. تتمتع الدول التي تتمتع بثروة حيوانية وفيرة بسمعة اقتصادية متقدمة، مما يشير إلى أهمية هذه الثروة كمصدر رئيسي للدخل.
تشمل الثروة الحيوانية مجموعة متنوعة من الأنواع، مثل الأبقار والأغنام والماعز والدجاج، وغيرها من المواشي والحيوانات التي تلعب دورًا حيويًا لكل دولة.
أهمية الثروة الحيوانية على المستوى العالمي
-
تمتلك الثروة الحيوانية أهمية بالغة تهم الدول جميعًا وفردًا فردًا في المجتمع، حيث تُعدّ مصدرًا اقتصاديًا رئيسيًا.
- فهي تُعتبر أساسًا لتوفير الغذاء، حيث تُستخرج اللحوم والألبان منها.
- كما تُستخدم جلود هذه الحيوانات في العديد من الصناعات، مما يعكس التنوع في استعمالاتها لدعم الاقتصاد والتقدم.
-
لا تنحصر أهمية الثروة الحيوانية في الاقتصاد فقط، بل لها دور رئيسي أيضًا في الزراعة.
- حيث تُستخدم أنواع مختلفة من المواشي في حراثة الأراضي وعمليات الري.
- وتُعدُّ هذه الطرق فعالة لتحسين خصوبة التربة، مما يعزز الإنتاجية ويُساعد على مواجهة المجاعات.
-
تمتلك كل نوع من أنواع المواشي والحيوانات أهميتها الخاصة.
- فيوجد حيوانات عمل مثل الخيل والجمال والثيران والجاموس، التي تُستخدم في مجالات متعددة.
- بينما تُعرف حيوانات الإنتاج، مثل الأبقار والأغنام والماعز، بقدرتها على توفير الحليب ومشتقاته.
- يمثل هذا الجانب أيضًا عنصراً رئيسيًا في مد حاجات الدول من هذه المنتجات.
تصنيف الدول بناءً على الثروة الحيوانية
-
لا يُعتبر عدد الرؤوس التي تنتجها أو تصدرها الدول هو العامل الوحيد لتقييم ثروتها الحيوانية.
- ففي حين أن دولة ما قد تنتج 150 رأسًا من الأبقار، لا يمكن مقارنتها بدولة أخرى بنفس العدد ولكن في الأغنام.
- حيث تمتاز الأبقار بقيمتها العالية في الثروة الحيوانية مقارنة بالأغنام، مما يستدعي النظر في مجموعة من العوامل للتقييم، مثل:
- مساحات وجودة المراعي التي تتوافر في الدولة.
- نوعية الحيوانات والسلالات المُربَّاة ومدى ملاءمتها لأغراض الدولة.
- المستوى الحضاري والتعليمي للدولة.
- القيمة الاقتصادية للحيوانات المُربَّاة.
تمثل الثروة الحيوانية في السودان والصومال حوالي 50% من مجموع الثروة الحيوانية على مستوى العالم، مما يدل على تفوق هاتين الدولتين في إدارة موارد الثروة الحيوانية.
تقوم هذه الدول بتصدير الحيوانات واستيراد منتجات الألبان، حيث تقدر نسبة إنتاج الماشية من الأبقار والثيران عالميًا بحوالي 155 مليون رأس.
كما تأتي آسيا في صدارة الدول بإنتاج حوالي 388 مليون رأس من الماشية، تليها أمريكا الجنوبية بـ 258 مليون رأس، ثم أمريكا الشمالية بـ 166 مليون رأس.
وتحتل قارة أفريقيا المركز الرابع بإنتاج 161 مليون رأس، يليها أوروبا بـ 128 مليون رأس، ثم يأتي الاتحاد السوفيتي في المركز السادس بـ 122 مليون رأس، وأخيرًا أوقيانوسيا بمعدل 32 مليون رأس.
الأغنام كأهم استثمار في الثروة الحيوانية
-
تُشكل الأغنام النسبة الأكبر في الاستثمارات الحيوانية، حيث تُعتبر مصدرًا رئيسيًا للمكاسب.
- تُستفاد بشكل كامل من كل جزء فيها، سواء كان من لحومها أو ألبانها أو جلودها.
- تُعتبر الأغنام من أهم مصادر الربح، حيث لا توجد هدر في الاستفادة منها.
-
تعتمد العديد من الدول على تربية الأغنام، نظرًا لقدرتها العالية على التكيف مع ظروف البيئة المختلفة.
- تتميز بقدرتها على تحمل قلة الغذاء والماء، مما يُسهل من تربية تلك المواشي.
-
تعتبر الدول العربية ودول الخليج من أكثر الدول استيرادًا للمنتجات الحيوانية.
- حيث تعاني هذه الدول من قصور في الإنتاج المحلي، مما يفرض عليها استيراد المنتجات الحيوانية لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وهذا يؤثر على الاقتصاد.
-
تُعد مشاريع التربية الحيوانية من بين المشاريع الأكثر نجاحًا وربحية.
- ويساهم توفير احتياجات الحيوانات في نجاح هذه المشاريع، بجانب توفير البيئة المناسبة لها.
- وتسعى الدول لتشجيع مثل هذه المشاريع لزيادة الدخل المحلي وضمان تلبية الاحتياجات من اللحوم والدواجن.
- بذلك تتوفر منتجات متنوعة مثل البيض، اللبن، الجبن، والزبدة.
- وعلى الرغم من ضرورة وجود خبرة ودراسة في هذا المجال، فإن النتائج الإيجابية تستحق الاستثمار فيه.
احتياجات الثروة الحيوانية
لزيادة الإنتاج الحيواني في أي دولة، هناك عوامل هامة يجب مراعاتها لضمان نمو الحيوانات وتكاثرها. تشمل هذه العوامل:
- توفير احتياجات المواشي المختلفة من غذاء، علف، ومكملات غذائية أساسية لضمان صحتها.
- تأمين بيئة مناسبة للتربية، بما في ذلك تهوية جيدة وتعريضها لأشعة الشمس.
- توفير رعاية علاجية مناسبة لمعالجة أي مشاكل صحية قد تواجه الحيوانات.
- التوعية بشأن كيفية التعامل مع الحيوانات وتلبية احتياجاتها، وتجنب السلوكيات الضارة.
- اختيار موقع التربية بعناية، بحيث لا يتعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو مخاطر صحية من حيوانات ضارة.
تعتبر الثروة الحيوانية أساسية لازدهار اقتصاد أي دولة، ومن المهم مراعاة ممارسات التبادل في إنتاج الثروة والحفاظ على الأنواع المناسبة للحيوانات بما يتماشى مع البيئة المحيطة.
يساهم ذلك في تلبية الاحتياجات المحلية ويقلل من الفقر الذي قد يواجه بعض المجتمعات.