يُعتبر الإسلام الدين الأخير الذي نزل على البشرية، حيث يتميز بالتوازن والعدل والحفاظ على نصوصه الأصلية. إذ أن القرآن الكريم، بأياته السليمة التي أنزلت من الرحمن، ظلَّ محفوظًا عبر العصور، على عكس التوراة والإنجيل، اللذين تعرَّضا للتحريف على مر الزمن.
انطلق الإسلام من شبه الجزيرة العربية، ومن ثم انتشر إلى بلاد الشام من خلال الفتوحات الإسلامية، التي استمرت حتى وصلت إلى الجزر الأوروبية والسواحل القريبة من البحر الأبيض المتوسط في القرن السابع عشر. واستمرت جهود نشر الإسلام من قبل المسلمين حتى يومنا هذا. في هذا المقال، سنتناول موضوع الإسلام في الغرب.
الإسلام في العصر الحديث
- بفضل النقلة النوعية التي شهدها القرن العشرين، انتشرت دعوة الإسلام في كافة أنحاء العالم بفضل الله، حيث ساهمت وسائل الاتصال الحديثة ووسائل النقل في تقارب الثقافات بعد أن كانت متناحرة.
- لقد أبدى العديد من الغربيين اهتمامهم بالإسلام، مما شجعهم على اعتناقه واتباع تعاليمه السماوية.
- ساهم اعتناق عدد كبير من أفراد المجتمع الغربي الإسلام في توسيع رقعة الدين وتعزيز تعاليمه في مختلف البلدان.
- بزوغ العديد من الشخصيات العالمية التي استلهمت من روح الإسلام، وسعت لترك بصمة لها في تاريخ الإنسانية.
اقرأ أيضًا:
الإسلام في الغرب
يُقال إنه يوجد إسلام بلا مسلمين، فعلى الرغم من أن الكثير من الغربيين يتبنون بعض التعاليم الإسلامية نظرًا لصحتها، إلا أنهم لا يُعتبرون مسلمين.
انتشر الإسلام بشكل ملحوظ في الغرب، حيث ازدادت أعداد معتنقي هذا الدين في أوروبا والولايات المتحدة. فيما يلي كيف حدث ذلك:
الإسلام في أوروبا
- يُعتبر الإسلام جزءًا من تاريخ القارة الأوروبية، إذ دخلها خلال الحملات التي قام بها المسلمون، وشهدت فترة الحكم العثماني انتشارًا كبيرًا للإسلام في مناطق البلقان والمناطق الشرقية.
- في القرن العشرين، ازداد عدد المسلمين في أوروبا نتيجة للهجرات الكبيرة من بلدانهم إلى الدول الغربية، فرارًا من الأوضاع الاقتصادية والسياسية المتردية في بلادهم.
- يُقدّر أن عدد المسلمين في الدول الأوروبية اليوم يصل إلى الملايين، حيث يعيش بعضهم حياة كريمة ورغيدة، ولديهم مساهمات فعالة في مختلف المجالات.
- تميز العلماء والمفكرون المسلمون في أوروبا، خاصةً بعد توفير بيئة تشجع على العمل والإبداع، ومن المتوقع أن يزداد عدد المسلمين في أوروبا في العقد المقبل، مع توقعات تشير إلى وصول نسبتهم إلى نحو 8% من إجمالي السكان بحلول عام 2030 وفقًا لدراسات متخصصة.
يمكنكم الاطلاع على:
الإسلام في الولايات المتحدة الأمريكية
- تعود بداية الإسلام في أمريكا إلى القرن السادس عشر، من خلال الرحلات الاستكشافية إلى المناطق مثل نيو مكسيكو وأريزونا.
- أما الاستيطان الإسلامي في تلك المناطق، فقد بدأ في أواخر القرن الثامن عشر.
- استمرت الإنجازات الإسلامية في البلاد وتزايد عدد المسلمين، حيث يُقدّر أن عددهم يقترب من 3 ملايين نسمة، ينتمون لعدة أصول، تشمل العرب وجنوب آسيا والأفريقيين.
- تمثل هذه المجموعات الغالبية العظمى من المسلمين في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى علماء ومفكرين من أصول أخرى مثل الأوروبيين والأتراك والإيرانيين.
يمكنكم التعرف على: