أمثلة على إبداعات العلماء المسلمين
يُعتبر العلماء والمخترعون المسلمون، بمن فيهم العرب والفرس والأتراك، متفوقين بشكل ملحوظ على نظرائهم في العصور الوسطى عبر قرون عديدة. لقد حقق المسلمون اكتشافات بارزة وألفوا مؤلفات متعددة في مجالات متنوعة مثل الطب والعلوم والفلسفة والفلك والهندسة. وفيما يلي نستعرض بعضاً من أبرز الاختراعات الإسلامية عبر العصور:
الجراحة والعمليات الجراحية
قام الطبيب المسلم الشهير أبو القاسم خلف بن عباس الزهراوي الأنصاري، حوالي عام 1000م، بنشر موسوعة جراحية مصوّرة تضم 1500 صفحة. وظلت هذه الموسوعة مرجعاً طبياً في أوروبا لمدة 500 عام بعد نشرها. كما أجرى الزهراوي عدة اختراعات، منها اكتشافه استخدام أمعاء القطط لغرز الجروح، فضلاً عن إجرائه لأول عملية قيصرية وابتكاره لأول زوج من الملاقط الجراحية.
آلة الطيران
يُعتبر عباس بن فرناس الرائد الأول في محاولات إنشاء آلة طيران، حيث صمم في القرن التاسع جهازاً مزوداً بأجنحة تشبه أجنحة الطيور. وفي أشهر تجاربه بالقرب من قرطبة في إسبانيا، حلق لفترة قصيرة قبل أن يسقط ويصاب بكسر في ظهره.
تأسيس الجامعة
تأسست أول جامعة في عام 859م على يد الأميرة الشابة فاطمة الفرحي في مدينة فاس المغربية. كانت الجامعة تمنح درجات علمية، وأسست أختها مريم الفرحي مسجداً مجاوراً للجامعة، ما أسفر عن تشكيل مجمع تعليمي يضم كلا من الجامعة والمسجد.
علم الجبر
يُعتبر العالم المسلم محمد بن موسى الخوارزمي الرائد في إدخال مفهوم رفع الرقم إلى قوة في علم الجبر، حيث أسهمت أعماله في تطوير هذا العلم بشكل كبير.
علم البصريات
قام العالم المسلم والفيزيائي الشهير أبو العلي الحسن بن الهيثم بالإثبات أن الإنسان يرى الأشياء من خلال الضوء المنعكس عليها والذي يدخل إلى العين، مما يتعارض مع النظريات السابقة لإقليدس وبطليموس التي كانت تشير إلى أن الضوء ينبعث من العين ذاتها.
المنشآت الصحية
يعود أول مستشفى إلى القرن التاسع عشر، حيث أُسس مستشفى أحمد بن طولون في القاهرة عام 872م، وكان يقدم الرعاية الصحية مجاناً لكل محتاج. وتعتبر هذه الخدمة تعبيراً عن القيم الإسلامية التي تدعو إلى تقديم العلاج دون مقابل، حيث اعتبر المسلمون هذه الخدمة إنسانية بحتة.
الخرائط الجغرافية
سجل التاريخ أن العالم المسلم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الإدريسي رسم خريطة العالم في القرن الثاني عشر، والتي اعتُبرت أكثر الخرائط دقة وتفصيلاً في زمنه. وقد استُخدمت خريطة الإدريسي على نطاق واسع من قبل المسافرين لعدة قرون لاحقة.
فرشاة الأسنان والصابون
كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام أول من استخدم أداة نظافة الأسنان المعروفة بالسواك في القرن السابع، وقد أوصت تعاليم الإسلام بالعناية الشخصية وصحة الجسم. كما قام العرب بتطوير وصفة للصابون التي تجمع بين الزيوت النباتية والمواد العطرية، وما زالت تُستخدم حتى يومنا هذا.
