نقدم لكم اليوم اقتباسات مختارة وشيقة من رواية “طوق الياسمين” للكاتب المعروف واسيني الأعرج. يعد واسيني الأعرج من أبرز الأدباء في الساحة الأدبية العربية، حيث يتميز بإبداعه الفكري وبلاغته الاستثنائية. من بين أعماله المعروفة رواية “طوق الياسمين”، التي سنستعرض بعض الاقتباسات المميزة منها في هذا المقال.
من هو واسيني الأعرج؟
ولد واسيني الأعرج في عام 1954م، وهو أستاذ جامعي وكاتب روائي من الجزائر. يُعتبر أحد أعظم الروائيين في الوطن العربي، حيث تتميز أعماله بتنوعها اللغوي والثقافي، سواء كانت بالعربية أو الفرنسية. ومن بين أعماله الأدبية المتنوعة:
- رواية “البوابة الزرقاء”.
- رواية “نوار اللوز”.
- رواية “سيدة المقام”.
- رواية “مرايا الضرير”.
- رواية “حارسة الظلال”.
نبذة عن رواية “طوق الياسمين”:
تعتبر “طوق الياسمين” واحدة من أبرز روايات واسيني الأعرج، وتتألف من أربعة فصول، هي: “سحر الحكاية”، “مسالك النور”، “الطفلة والمدينة”. اعتمد الأعرج في أسلوب السرد على انتهاز لحظة النهاية للرجوع إلى بداية الأحداث. تتناول الرواية قصتين حب، إحداهما بين مريم الجزائرية وواسيني، والأخرى بين الشاب عيد الجزائري وسيلفيا الدمشقية.
اقتباسات نادرة من “طوق الياسمين”:
- من الجميل أن تشعر أن هناك في ركن ما من هذا العالم من يفكر فيك ويتألم لأجلك.
- ضحكتك قصيرة، لكن وقعها طويل كالأنهار، يتفرع في القلب دمًا، وألوان ورد قزحية. رهافة ابتسامتك تشبه حساسية الورد المفرطة.
- يجب على الكتابة أن تمنحنا حلمًا، وإلا، فهي مجرد مجموعة من الكلمات بلا قيمة.
- لا أستطيع معرفة من أنتِ؟ لا تبتعدي ببصرك نحو فراغات المدينة. هكذا أنا، أريد رؤية وجهك حتى في أصعب حالات الشطط والعزلة.
- أحيانًا، عندما نلعب مع الأقدار، نفعل ذلك بسخرية، وننسى أنها تأخذ الأمور بجدية وتفاجئنا في أقل اللحظات انتظارًا.
- أدور… أدوّر… مثل النخلة. تأخذني غفوة تشبه غفوة الموت، أبحث عنك وأفتح باب الحكاية على مصراعيه لأراك دون أن تريني وأتتبع كل تحركاتك، الصغيرة منها والكبيرة.
- أدور… أدور… وأنتِ مثل النور، تنزلق من بين أصابعي. كيف أقبض على النور؟ أخشى أن تكوني قد اندثرت كما يفعل الجسد بنا حين يتركنا في منتصف الحياة.
مقتطفات من رواية “طوق الياسمين”:
- مريم؟
هل تعرفين بقايا الأبجدية المستحيلة؟
بعد عشرين عامًا، لم أفعل شيئًا مهمًا سوى البحث عنك.
أعود إلى هذه المقبرة التي أصبحت اليوم مركز المدينة بعد التوسع العمراني. أقف أمام هذه الشهادة الصغيرة المكتوب عليها كما اشتهيتِ في وصيتك:
ضيقة هي الدنيا، ضيقة مراكبنا، وللبحر وحده سنقول: كم كنا غرباء في أعراس المدينة.
- تمنيت أن أعيش طويلًا لأحبك أكثر، لكن القدر منحني فرصة الشهادة قبلك، لتكون أنت المطالب بحبي وتحمل غيابي.
- أتمنى أن أعيش عزائي وأنساك دفعة واحدة، لكني كلما حاولت أخفقت، وازدادت وحدتي التصاقًا بي.
- النسيان بالتقسيط قاتل على المدى المتوسط، بينما النسيان السريع قاتل لا يرحم.
- دعني أقول لك أولًا، وأنت غائب عني هذا المساء في مكان لا أعلمه. كل عام وأنت بخير، حبيبي. دمت للفرح والسعادة، عذرني، دائمًا أصل متأخرًا في مواعيد الحسم. لم أهدِك شيئًا بمناسبة السنة الجديدة. احسبها عليّ، يكفيني أن أهديك قلبي، أشواقي وحنيني الذي لا يموت.
أجمل أقوال واسيني الأعرج:
- يجب أن تملأ قلبك بأنه لا وطن لديك سوى الأرض التي تعيش فيها. هذه هي السبيل الوحيد للنسيان.
- لا وطن لي، وطني الوحيد في قلبي وداخل عينيك.
- أشعر بأن لدينا الكثير من الأوهام والأحلام في وطن يحرمنا من حق الوجود.
- ما معنى الهوية في وطن ليس لك؟
- الإنسان العربي يولد ويموت في الهم، وكلما رأى شعاعًا صغيرًا في الأفق، شعر بفرحة كبيرة، وعندما يقترب، يصفعه السراب القاتل.
- للأسف، شيء ما في داخلي لا يتروض إلا بالوحدة!
- في سلم الهزائم، توجد هزيمة لا نملك حيالها سوى الاحتراق كالخشب اليابس.
- يبدو أن الوحدة تلائم هذا العنفوان الذي لا يشعر به سواي.
- لماذا النوم يُذكرنا بكل الموت لننام.
- أجمل شيء في النهار هو الصباح، لأنه فاتحة الأشياء التي ترتب باقي اليوم.
- ما زلت بحاجة لإعادة تعلم الانتصار على حماقات نفسي وأوهامها.
- العجيب أن كلما أخفق المرء، يلجأ إلى ربه، ويعشقه بكثير من النفاق، حتى أن الله قد يملّ من هذه الوجوه المكتئبة.
- كل شيء جميل يعيدنا إلى أصل منكسر لا نفكر في التخلص منه.
- الفراق الأبدي مؤلم، ولكن يجب أن نتدرب على النسيان لنستطيع العيش.