التهاب الحلق واللوزتين
يعاني الأفراد من التهاب الحلق (بالإنجليزية: Strep Throat) نتيجة الإصابة ببكتيريا المكورة العقدية المجموعة أ (بالإنجليزية: Group A Streptococcus Bacteria). كما يمكن أن يصابوا أيضاً بالتهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis) نتيجة عدوى ناتجة عن مجموعة متنوعة من الفيروسات أو البكتيريا، بما في ذلك نفس النوع من البكتيريا المسببة لالتهاب الحلق. يُلاحظ تشابه في الأعراض بين الحالتين، مثل انتفاخ اللوزتين واحمرارهما، وصعوبة البلع، والصداع، وتضخم الغدد اللمفاوية في الرقبة. قد تظهر كذلك بقع حمراء صغيرة على سقف الفم وخطوط قيحية على اللوزتين، وغالبًا ما ترتفع الحرارة بشكل أكبر في حالة التهاب الحلق. بينما يتميز التهاب اللوزتين بتغير لون اللوزتين أو المنطقة المحيطة بهما إلى الأبيض أو الأصفر. يعتمد العلاج على تخفيف الأعراض من خلال الراحة، وشرب السوائل الدافئة، مع تناول المضادات الحيوية في حال كانت العدوى بكتيرية.
التهاب الحنجرة
عادةً ما يُعزى التهاب الحنجرة الحاد (بالإنجليزية: Acute Laryngitis) الذي يتمثل في التهاب الأحبال الصوتية إلى العدوى الفيروسية أو التحدث بصوت عالٍ. بينما يتسبب التهاب الحنجرة المزمن (بالإنجليزية: Chronic Laryngitis) في التغيرات الناتجة عن أنماط الحياة المختلفة، مثل التدخين، والتعرض لمسببات الحساسية والملوثات، واستخدام بخاخات الربو الستيرويدية (بالإنجليزية: Inhaled Steroid Inhalers)، بالإضافة إلى الاستخدام غير الصحيح للصوت، أو الإصابة ببعض الحالات مثل ارتجاع أحماض المعدة، والتهاب الجيوب الأنفية المزمن، والسعال المتكرر. تختلف الأعراض بين الأطفال والبالغين، إلا أنها تظهر بشكل مفاجئ، وتزداد حدتها خلال يومين قبل أن تتحسن خلال سبعة أيام دون الحاجة إلى أي علاج. ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أسابيع، فيجب مراجعة الطبيب بسبب احتمال تطور الحالة إلى التهاب الحنجرة المزمن، مما قد يؤدي إلى نمو عقيدات أو أورام.
الخانوق
يعرف الخانوق (بالإنجليزية: Croup) أيضاً بالتهاب الحنجرة والرغامى والقصبات (بالإنجليزية: Laryngotracheobronchitis)، وهو التهاب يؤثر على الحنجرة أو القصبات الهوائية نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، حيث تعتبر الفيروسات هي السبب الأكثر شيوعاً. غالباً ما يكون الأطفال هم الأكثر تعرضاً لهذا المرض. يتميز الخانوق بسعال نباحي (بالإنجليزية: Barking cough) يبدأ في الليل، ويصاحبه سيلان الأنف، والتهاب الحلق، وحمى خفيفة قبل عدة أيام. غالبًا ما تُعالج هذه الحالة في المنزل، حيث تختفي الأعراض تلقائيًا، وقد يتم إعطاء المريض جرعة فموية واحدة من دواء ديكساميثازون (بالإنجليزية: Dexamethasone) للوقاية من تكرار الأعراض.
سرطان الحلق
يعتبر سرطان الحلق نوعاً من أنواع سرطان الرأس والعنق، ويمكن أن يؤثر على أجزاء مختلفة من الحلق، مثل البلعوم والحنجرة. تشمل أعراضه: التهابًا دائمًا في الحلق، صعوبة في البلع، إحساس بالألم أو الرنين في الأذن، وانتفاخ الرقبة. يُعتبر التدخين وتناول الكحول بكثرة من أبرز عوامل الخطر للإصابة به. ويتضمن العلاج خيارات متعددة، بما في ذلك الجراحة، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاج الكيميائي، أو العلاج المستهدف (بالإنجليزية: Targeted Therapy) والذي يعتمد على استخدام مواد تستهدف الخلايا السرطانية فقط دون التأثير على الخلايا الطبيعية.
الارتجاع المعدي المريئي
يحدث الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease) عندما ترتد محتويات المعدة إلى المريء، مما يؤدي إلى تهيجه. وتتجلى أعراضه في الشعور بحرقة في الصدر أو الحلق، وصعوبة في البلع، والسعال الجاف. يمكن التعامل مع هذه الحالة بواسطة تناول وجبات صغيرة، والابتعاد عن الأطعمة المسببة للحرقة مثل الأطعمة الحارة أو الحمضية أو الدهنية، كما ينصح أيضًا بفقدان الوزن، وارتداء ملابس فضفاضة، إضافة إلى استخدام الأدوية المخصصة لذلك. ومن المهم معالجة هذه الحالة لتجنب حدوث مشاكل صحية خطيرة.