تُعتبر الجراحة النسائية بالمنظار من الخيارات العلاجية الشائعة التي تلجأ إليها العديد من النساء بغرض معالجة مجموعة من المشاكل الصحية. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم الجراحة النسائية بالمنظار، بالإضافة إلى المجالات التي يتم استخدامها فيها.
ما هي الجراحة النسائية بالمنظار؟
- الجراحة النسائية بالمنظار هي إجراء طبي يُستخدم فيه جهاز المنظار، الذي يتكون من أنبوب رفيع يحتوي على كاميرا في نهايته. هذه الكاميرا مرتبطة بجهاز حاسوب خارجي، مما يسمح برؤية التفاصيل داخل الجسم بوضوح.
- يمكن إدخال المنظار إلى الجسم عبر الفتحات الطبيعية أو من خلال شق صغير يتم إحداثه خصيصًا لإجراء العملية.
- تمت أول جراحة باستخدام المنظار على يد طبيب ألماني في عام 1900، حيث أجريت تلك العملية على كلب، ومن ثم قام طبيب سويدي بإجراء جراحة مماثلة في عام 1910.
فوائد الجراحة النسائية بالمنظار
تفضل العديد من النساء إجراء الجراحة النسائية بالمنظار نظرًا للفوائد المتعددة التي توفرها، ومنها:
- مدة الإقامة في المستشفى قصيرة للغاية، حيث يمكن للمرأة مغادرة المستشفى في نفس يوم العملية، على عكس الجراحة التقليدية التي قد تتطلب إقامة لمدة أربعة أيام.
- فترة التعافي بعد إجراء العملية لا تزيد عن 2-3 أيام، بينما تحتاج العمليات الجراحية التقليدية إلى فترة نقاهة أطول، قد تصل إلى 4-6 أسابيع.
- الألم الناتج عن عملية المنظار يكون بسيطًا ومحتملًا مقارنة بالألم الشديد الناتج عن العمليات الأخرى.
- يشتهر المنظار بحدوث شقوق صغيرة جدًا، مما يسرع من شفاء الجسم ويقلل من فترة التعافي.
- التكاليف المتعلقة بالجراحة بالمنظار تعتبر أقل بكثير من تلك المرتبطة بالجراحة التقليدية.
العمليات النسائية التي يمكن إجراؤها بالمنظار
أصبح المنظار أداة طبية حديثة تُستخدم على نطاق واسع من قبل النساء، إذ يمكن من خلاله إجراء عدة أنواع من العمليات، مثل:
- استئصال الرحم سواء بالكامل أو إزالة الأورام الليفية.
- استئصال الحمل الذي يحدث خارج الرحم.
- علاج سلس البول عند النساء.
- إصلاح تهبيط المهبل.
- علاج بطانة الرحم المهاجرة.
- العمليات الجراحية الخاصة بالمعدة.
- تشخيص أسباب تأخر الإنجاب.
- تحرير الأنابيب المسدودة التي تسبب العقم.
ولم يقتصر العلم الحديث على تقنيات المنظار فقط، بل تم تطوير أجهزة روبوتية قادرة على تنفيذ الجراحات النسائية بالمنظار تحت إشراف الأطباء عبر أجهزة الكمبيوتر.
أنواع المناظير المستخدمة في العمليات النسائية
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من المناظير المستخدمة في الجراحة النسائية:
1- منظار الحوض النسائي
يتطلب هذا النوع من المنظار التخدير الكامل، حيث يتم إدخاله عبر عملية فتح ثقبين في منطقة أسفل السرة. يُستخدم هذا المنظار في علاج العقم والأورام الليفية، بالإضافة إلى اكتشاف بطانة الرحم المهاجرة.
2- منظار بطانة الرحم
لا يتطلب استخدام هذا المنظار تخديرًا كاملاً، ويُستخدم بشكل أساسي للتخلص من الزوائد اللحمية في بطانة الرحم وعلاج الالتصاقات.
3- منظار أواخر الحمل
يُستخدم هذا المنظار في نهاية فترة الحمل للتأكد من سلامة السائل الأمينوسي المحيط بالجنين، حيث يحافظ على حياته.
استخدامات المنظار في العمليات النسائية
يتسع نطاق استخدامات المنظار في العديد من الإجراءات الجراحية النسائية بما في ذلك:
1- فك الالتصاقات
يعمل المنظار على إزالة الالتصاقات في منطقة الحوض الناتجة عن جراحات سابقة أو التهابات، حيث إن هذه الالتصاقات إذا لم تُعالج قد تؤدي إلى العقم وألم شديد في هذه المنطقة.
2- تنظير البطن
تستخدم هذه العملية لتخفيف الألم المزمن في منطقة الحوض، ويمكن إجراء التنظير في حال الشك بوجود حمل خارج الرحم. كما يمكن استخدامه في علاج أكياس المبايض وبطانة الرحم المهاجرة.
3- معالجة التهاب بطانة الرحم
تُعتبر هذه الجراحة أحد أكثر الإجراءات شيوعًا، حيث تعالج بطانة الرحم المهاجرة، وتساهم في تحسين الخصوبة وتقليل الألم.
4- استئصال أكياس المبيض
عندما يتجاوز حجم أكياس المبيض 6 سم، قد تسبب ألمًا شديدًا في البطن، ويمكن استخدام المنظار لإزالتها بشكل كامل.
5- علاج الحمل خارج الرحم
تُعد من العمليات الشائعة التي تُجرى بالمنظار، حيث تُساعد في علاج مشكلة الحمل خارج الرحم وتخفيف الألم المرتبط بها.
