في العصر الحديث، أصبح الإنترنت وسيلة التواصل الأكثر شيوعًا. لا تخلو أي أسرة من الاتصال بالإنترنت في منازلها، إذ تحول كل شيء إلى الفضاء الرقمي، بدءًا من التعليم ووصولًا إلى المعلومات العامة ووصفات الطعام. أي شخص يبحث عن معلومات معينة يمكنه ببساطة كتابة ما يريد في محركات البحث ليظهر له مئات المقالات والمعلومات المتاحة. في هذا المقال، سنستعرض مفهوم الإنترنت ودوره في الاتصال.
فوائد الإنترنت
يعد الإنترنت الوسيلة الأساسية للتواصل في الوقت الراهن. حتى الأجيال الأكبر سنًا، مثل الأجداد والعمات والأخوال، بدأت تستخدمه بمعدل أكثر من الشباب في بعض الأحيان. ويرجع ذلك إلى الفوائد الكثيرة التي يقدمها الإنترنت. ومن أبرز فوائد الإنترنت:
- إمكانية الاتصال بأشخاص من مناطق بعيدة.
- الوصول إلى معلومات جديدة ومتنوعة.
- الحصول على الأخبار والمستجدات من كافة جوانب الحياة.
- التواصل المستمر مع الأصدقاء والأقارب.
- إمكانية رؤية الأصدقاء عبر تطبيقات مثل واتساب وماسنجر وغيرها.
- تعلم مهارات جديدة ومعلومات متنوعة عبر الإنترنت.
- خفض التكاليف المرتبطة بالمكالمات ووسائل التواصل التقليدية.
- فتح أبواب جديدة لفرص العمل.
- توفير الوقت والجهد.
المخاطر المحتملة للإنترنت
يمتلك الإنترنت جوانب إيجابية وسلبية، ويختار كل فرد كيف يستخدمه. يمكن أن يستنفذ الإنترنت الوقت دون أن نشعر بذلك، لذا يجب أن نكون مدركين لأهدافنا عند استخدامه وعدم السماح له بإضاعة وقتنا. ومن بين المخاطر المرتبطة بالإنترنت:
- انتقاص الخصوصية: تعد هذه من أكبر تحديات العصر الحديث، حيث يعرف الجميع تفاصيل عن بعضهم البعض، مما يؤدي إلى انتهاك الخصوصية. كما أن هناك خطر اختراق الهواتف من قبل بعض التطبيقات.
- البطالة: بعض أصحاب الأعمال بدأوا بتحويل أنشطتهم إلى الإنترنت، مما أدى إلى تسريح الموظفين لتقليل التكاليف.
- تأثر الثقافة: قد يكتسب المراهقون تأثيرات ثقافية من دول أخرى، وهذا قد يؤثر على انتمائهم لثقافة وطنهم، مما يسبب لهم التشتت وعدم الثبات على المبادئ.
- عدم توفر الأمن الوظيفي: الأفراد الذين لا يسعون لتطوير مهاراتهم يتعرضون للخطر، حيث تتطلب الشركات موظفين متجددين يعرفون كيفية مواكبة التكنولوجيا الحديثة.
سياق الاتصالات في الماضي
كان الاتصال في الماضي يقتصر على التواصل المباشر بين الأفراد، حيث لم تظهر الكتابة إلا حوالي 3200 سنة قبل الميلاد، في العراق ومصر. بعدها، اكتشفت الصين الكتابة عام 1500 قبل الميلاد، كما ابتكرت حضارة المايا في أمريكا أنظمة كتابة ووسائل لتبادل الرسائل عبر استخدام الخيول.
نصائح لاستخدام الإنترنت بفعالية
تم تطوير فكرة الإنترنت في الستينات من القرن الماضي في وزارة الدفاع الأمريكية، وبدأ استخدامها على نطاق واسع في التسعينات. ولأن الاستخدام غير الصحيح للإنترنت قد يشغل العقول عن الأمور المفيدة، إليك بعض النصائح لاستخدام الإنترنت بحذر:
- الحد من استخدام الهاتف للمتابعة المستمرة لكل ما هو جديد دون فائدة.
- قضاء الوقت مع من نحب والاستماع إلى أصواتهم.
- قبل الدخول على الإنترنت، طرح سؤال عن الهدف من الاستخدام.
- متابعة الأشخاص الذين يضيفون قيمة لحياتنا.
- اختيار ما يناسبنا من المحتويات الجديدة وعدم الانجراف خلف العواطف.
- تحقيق التوازن بين الأنشطة البدنية والخروج من المنزل بدلاً من قضاء الوقت على الأجهزة الإلكترونية.
- عند لقاء الأصدقاء، يُفضل ترك الهاتف جانبًا أو إيقافه.
ختامًا، لقد عرضنا مفاهيم الإنترنت وأهميته في الاتصال، إضافةً إلى dangers and opportunities it presents. يجب علينا أن نكون حذرين بشأن كيفية إدارة وقتنا على الإنترنت، حيث سنحاسب عليه يومًا.