التنوع البيولوجي، المعروف بالتنوع الحيوي، يشير إلى تنوع الحياة على كوكب الأرض. يشمل ذلك البيئة والكائنات الحية، وهو عنصر حيوي لضمان استدامة الحياة عالميًا. هناك عدة تهديدات تواجه هذا التنوع، وسنستعرضها في هذا المقال، بالإضافة إلى أهمية التنوع البيولوجي.
العوامل المهددة للتنوع الحيوي
يتجلى التنوع البيولوجي على سطح الأرض في أشكال متعددة، مثل الأنواع المختلفة من الكائنات الحية، الصحاري، الأراضي الزراعية، الغابات، والمحيطات. ولكن هناك عوامل عدة تهدد استقرار التنوع الحيوي، ومن أبرزها:
خطر الانقراض
- يعتبر خطر الانقراض من أخطر التهديدات التي تواجه التنوع الحيوي، إذ يُعبر عن اختفاء بعض الكائنات الحية وعدم قدرتها على التكاثر بحرية.
- لقد انقرضت حتى الآن خمس أنواع من الكائنات الحية منذ بداية الحياة على كوكب الأرض حتى اليوم، وربما نشهد حالات انقراض جديدة نتيجة الأنشطة البشرية الضارة.
التلوث
- يُعد التلوث أحد التهديدات القاسية للتنوع الحيوي على المدى البعيد. فتسرب المواد البترولية أو الفحم إلى البيئة يمكن أن يؤدي إلى انتشار الملوثات في الجو، مما يتسبب في تساقطها على شكل أمطار حمضية.
- تؤثر هذه الملوثات سلبًا على البيئات، سواء كانت غابات أو بحيرات أو محيطات، فضلاً عن الأثر الضار على الكائنات الحية التي تعيش فيها.
- قد يظهر التلوث أيضًا من خلال استخدام المبيدات الكيميائية في الزراعة، التي تؤثر على النباتات التي تأكلها الإنسان والحيوانات، وقد تصل هذه المواد الضارة إلى المسطحات المائية، مما يسبب أضرارًا للكائنات البحرية.
- تؤدي كافة هذه الملوثات إلى تهديد التنوع الحيوي على الأرض، وبالتالي تؤثر بشدة على استقرار الحياة.
تغير المناخ العالمي
- تسهم بعض الأنشطة البشرية في زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، مثل إحراق الوقود الأحفوري وقطع الأشجار بشكل غير مدروس. نتيجة لذلك، ينخفض مستوى الأكسجين ويحدث الاحتباس الحراري.
- يُعتبر الاحتباس الحراري أحد العوامل الرئيسية التي تهدد التنوع البيولوجي، نظرًا لأنه يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، مما قد يتسبب في انقراض بعض الأنواع التي لا تستطيع التكيف مع هذه التغيرات.
فقدان الكائنات الحية
إن فقدان الكائنات الحية بجميع أنواعها يؤثر سلبًا على التنوع الحيوي. يحدث ذلك من خلال صيد الحيوانات لأغراض اقتصادية مثل الحصول على اللحم أو الجلود، وهو الأمر الذي يتم بشكل مفرط وغير مستدام.
أهمية التنوع البيولوجي
كما أشرنا سابقًا، يُسهم التنوع البيولوجي في استقرار الحياة على كوكب الأرض، ويتجلى ذلك في النقاط التالية:
تلبية احتياجات البشر
- يحتاج الإنسان إلى بعض الموارد الأساسية للبقاء، مثل المياه النظيفة، والطعام، والأدوية. توفر هذه الموارد تعتمد على استقرار التنوع البيولوجي.
حماية البشر من الأمراض
- يساعد استقرار التنوع البيولوجي في الحفاظ على كل كائن حي في موطنه، مما يقلل من مخاطر انتقال الحيوانات إلى مناطق يعيش فيها الناس.
- عندما تواجه الأنواع الحية خطرًا، قد تضطر للهروب إلى المناطق البشرية، مما قد يؤدي إلى انتقال الأمراض بين الحيوانات والبشر.
- كما أن بناء المصانع والمشروعات في الأراضي الحيوية قد يؤدي لتقارب الحيوانات مع البشر، مما يعزز من فرص انتقال الأمراض.
استقرار المناخ
كما أكدنا مسبقًا، يُعتبر تغير المناخ من التهديدات الأساسية للتنوع الحيوي؛ إذ أن الحفاظ على هذا التنوع يسهم بشكل كبير في تقليل فرص التعرض لتغيرات مناخية مضرة.