أنواع المعادن في جسم الإنسان
يحتاج الجسم إلى المعادن (بالإنجليزية: Minerals) لأداء العديد من الوظائف الحيوية التي تلعب دورًا أساسيًا في المحافظة على الصحة العامة. تساهم المعادن في إنتاج الإنزيمات والهرمونات، حيث تتطلب جميع خلايا الجسم وعضلاته، بما في ذلك القلب والدماغ والعظام، توافر تلك المعادن. يتمكن الجسم من الحصول على احتياجاته من المعادن من خلال النظام الغذائي المتنوع، ولذا ينبغي أن يحتوي الغذاء على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية لضمان تلبية احتياجات الجسم. في بعض الحالات، قد ينصح الأطباء بتناول المكملات الغذائية للتعويض عن نقص المعادن المستمدة من الطعام.
توجد نوعان رئيسيان من المعادن، وفيما يلي نظرة موجزة عن كل منهما:
المعادن الكبرى
تُعرف المعادن الكبرى أو الرئيسية بتلك التي يحتاجها الجسم بكميات كبيرة لأداء وظائفه المختلفة، ومنها:
الكالسيوم
يعتبر الكالسيوم من أهم المعادن المسؤولة عن بناء العظام والأسنان، وهو ضروري لنمو الهيكل العظمي خلال مرحلة الطفولة ولتقوية العظام في مرحلة البلوغ. تلعب الغدة الجار درقية دوراً حيوياً في تنظيم مستوى الكالسيوم في الدم. تتراوح الحصة اليومية الموصى بها من الكالسيوم للبالغين بين 1200 و1000 ملجم.
الفوسفور
يعد الفوسفور جزءًا من تكوين العظام في شكل معدن هيدروكسيباتيت، وهو ضروري لتشكيل أغشية الخلايا. كما يحتوي الحمض النووي والحمض النووي الريبي على الفوسفات. تُقدّر الحصة اليومية الموصى بها للفوسفور بحوالي 700 ملجم للبالغين.
المغنيسيوم
يلعب المغنيسيوم دورًا مهمًا في عمليات الأيض، إنتاج الطاقة، وتصنيع الجزيئات الحيوية، وتكوين أغشية الخلايا والكروموسومات. يتراوح الاحتياج اليومي الموصى به من المغنيسيوم للذكور البالغين بين 400 و420 ملجم، في حين يتراوح للإناث البالغات بين 310 و320 ملجم.
الصوديوم والكلوريد
تشكل المعادن الصوديوم والكلوريد معًا كلوريد الصوديوم، المعروف بملح الطعام، الذي يعد ضروريًا للحفاظ على توازن ضغط وحجم الدم. يعمل الصوديوم والكلوريد بالتعاون مع البوتاسيوم على الحفاظ على التدرجات الشحنية عبر جدران الخلايا، وتقدّر الحصة اليومية الموصى بها لكلوريد الصوديوم للبالغين بين 1.5 و3.8 جرام.
البوتاسيوم
يحتاج الجسم إلى البوتاسيوم كإلكتروليت، حيث يدعم وظائف بعض الإنزيمات. يعتبر نقص مستويات البوتاسيوم خطرًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تشنجات عضلية، آلام في البطن، وفي حالات النقص الحادة قد يتسبب في الوفاة. لذا، ينبغي ألا تقل الحصة اليومية من البوتاسيوم للبالغين عن 4.7 جرام.
الكبريت
يعد الكبريت ضرورياً في تصنيع الأحماض الأمينية الميثيونين والسيستين، اللتين تدخلان في معظم بروتينات الجسم. ونظراً لتوفر الكبريت بكميات كافية في الطبيعة، فإنه لا يُعتبر من المعادن الأساسية التي ينبغي إدخالها بكثرة في النظام الغذائي.
المعادن النادرة
تشمل المعادن النادرة تلك التي يحتاجها الجسم بكميات صغيرة، ومن أبرزها:
الحديد
يوجد الحديد في نوعين: حديد الهيم الذي يعد ضروريًا لتصنيع خلايا الدم الحمراء، وحديد غير الهيم الذي يدخل في تركيب البروتينات والإنزيمات المختلفة. يُوصى بمدخول يومي قدره 8 ملجم للذكور البالغين، وحوالي 18 ملجم للإناث البالغات، في حين تحتاج النساء الحوامل إلى حوالي 27 ملجم.
المنغنيز
يعمل المنغنيز كمضاد أكسدة ويعزز عمل الإنزيمات المسؤولة عن النمو والتمثيل الغذائي. نقصه يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام وزيادة احتمالية الإصابة بالسكري. يُوصى بمدخول يومي من المنغنيز يصل إلى 2.3 ملجم للذكور و1.8 ملجم للإناث.
النحاس
يساهم النحاس في تصنيع بعض الإنزيمات الضرورية لإنتاج الطاقة والنسيج الضام، كما يعمل على تعزيز أيض الحديد. نقص النحاس يمكن أن يؤدي إلى سوء امتصاص المواد الغذائية، لذا يُنصح بأن تكون الحصة اليومية من النحاس حوالي 800 ميكروجرام للبالغين.
اليود
اليود ضروري لدعم وظيفة الغدة الدرقية، لذلك تتوفر أنواع من الملح مدعمة باليود لتفادي نقصه، الذي يمكن أن يؤدي إلى خمول الغدة وتضخمها. وبذلك يجب ألا تقل الحصة اليومية من اليود عن 150 ميكروجرام.
الزنك
يدعم الزنك الجهاز المناعي، عملية التكاثر، والتمثيل الغذائي. يُنصح بتناول 11 ملجم يوميًا للرجال و8 ملجم للنساء للحصول على المقدار المطلوب من الزنك.
الفلوريد
يساهم الفلوريد في تعزيز مينا الأسنان وتقوية المعادن في العظام. تُوصى كمية الفلوريد اليومية لمن يتناولون الماء المفلور بين 1.4 و3.4 ملجم، بينما يتراوح للحصول على الفلوريد في حالات عدم شرب الماء المفلور بين 0.3 و1 ملجم.
السيلينيوم
يُوجد السيلينيوم في الجسم على شكل بروتينات السيلين الضرورية للتمثيل الغذائي. لم تُظهر الدراسات السريرية أن نقص السيلينيوم يقود إلى أمراض واضحة، لكن نقصه قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل كيشان وكاشين بيك.
هل توجد المعادن داخل جسم الإنسان؟
يستمر أخصائي التغذية في التوصية بتناول الأطعمة المتنوعة التي تحتوي على العديد من المعادن. على الرغم من أن المعادن معدنية غير عضوية، فإنها موجودة بكميات محدودة في الجسم، باستثناء العظام والأسنان اللتين تحتويان على هذه المعادن، مما يمنحها صلابة وقوة.