أنواع التراث
التراث الثقافي
تعيش المجتمعات البشرية منذ العصور القديمة بطرق حياة متنوعة، تولد من خلالها عادات، ورموز، وممارسات، وقيم تختلف من مجتمع لآخر. يدفع كل جيل جديد نحو تقدّم هذه الأنماط الحياتية، مما يُنتج تراثاً ثقافياً يجسد تاريخهم ومعتقداتهم (بالإنجليزية: Cultural Heritage). ينقسم التراث الثقافي إلى عدة فئات رئيسية كما يلي:
- التراث الثقافي الناتج عن النزاعات المسلحة.
- التراث الثقافي غير المادي: ويشمل التقاليد الشفوية، وفنون الأداء، والطقوس، وغيرها.
- التراث الثقافي المادي: ينقسم إلى 3 أنواع رئيسية هي:
- التراث الثقافي المغمور بالمياه: ويشمل حطام السفن، والأطلال، والمدن المغمورة تحت الماء.
- التراث الثقافي المنقول: وهو ما يُصنع يدوياً مثل اللوحات، والصور، والتماثيل، والعملات المعدنية، والمخطوطات، والكتب، والوثائق، وغير ذلك.
- التراث الثقافي غير المنقول: يشمل المعالم، والمواقع الأثرية، والمدن، وبقايا المباني القديمة وغيرها من الهياكل.
- التراث الثقافي الطبيعي: يتعلق بالمواقع الطبيعية التي تحمل قيمة ثقافية، مثل المناظر الطبيعية الريفية، والتكوينات الفيزيائية أو البيولوجية أو الجيولوجية كالسواحل والشواطئ، فضلاً عن الزراعة التراثية.
التراث الطبيعي
يمكن أن تتجلى القيم التراثية في المواقع الطبيعية التي تحمل خصائص مُعينة تجعل منها مواقع تراثية. يتم تصنيف هذه المواقع كموروث طبيعي سواء كانت في البر أو البحر بناءً على مجموعة من المعايير التقييمية، حيث يتم تعريف المكان رسمياً وتخصصه لأغراض الحفظ أو إدارتها للحفاظ عليها. يتضمن التراث الطبيعي المتنزهات الوطنية، والحدائق النباتية، والمحميات، والمناطق البحرية المحمية، والمواقع الجيولوجية الهامة.
نجد أن التراث الطبيعي يعاني من نقص في التمثيل ضمن لائحة التراث العالمي، حيث لا تعكس المناطق الطبيعية بشكل كامل حجمها أو خصائصها البيئية أو العلمية، نتيجة عدم الانتباه الكافي من قبل المختصين في التراث الطبيعي في المنظمات غير الحكومية الدولية، إلى جانب غياب التقاليد أو الأطر التشريعية ذات الصلة بالحفاظ على البيئة في بعض الدول.
تراث الشعوب الأصلية
يُعتبر تراث الشعوب الأصلية عاملًا رئيسيًا في ترابط المجتمع مع الأرض، حيث يتم الاحتفاظ به عبر الأجيال من أجل تحقيق الرفاهية. يشمل هذا التراث الأفكار، والخبرات، ووجهات النظر العالمية، وأساليب التعبير، والممارسات، والمعرفة، والروحانية، والروابط الأسرية، فضلاً عن الأماكن التي تكتسب قيمة خاصة في ثقافات هذه الشعوب. يتمثل تراث الشعوب الأصلية في مواقع الاستقرار، والفنون الصخرية، والأشجار المُعالجة، والأماكن ذات القيمة الروحية المهمة، بالإضافة إلى المناظر التي تحمل دلالات ترتبط بأفراد المجتمعات المحلية.
التراث المادي وغير المادي
على مر العصور، كان التراث يُعبّر عنه بشكل مادي من خلال إنشاء المواقع، والمباني، وابتكار أدوات مادية مختلفة. استمر هذا النمط حتى أواخر القرن العشرين، حيث بدأ التركيز يتحول نحو التراث غير المادي، الذي يشمل الممارسات، والأفكار، والموسيقى، والطقوس، وطرق الأداء. من المهم التأكيد على أن كلا النوعين من التراث مرتبطان ببعضهما، حيث ترتبط الممارسات غير الملموسة بعلاقات مادية مع الأشياء، والأماكن، والأفراد.
ما هو التراث؟
يُعرّف التراث بأنه مجموعة من الممتلكات الموروثة، تشمل الأشياء، أو المباني، أو الممتلكات المادية، أو حتى الممارسات غير المادية التي لها قيمة تاريخية أو ثقافية تستحق المحافظة عليها، والتي تُنقل عبر الأجيال. يُعد التراث جزءاً أساسياً لفهم الهوية الثقافية، ويلعب دوراً مهماً في تشكيل الذاكرة الاجتماعية الجماعية. تشمل أمثلة التراث اللغة، والثقافة، والأغاني الشعبية، والأدب. يتفاعل التراث المادي مع الممارسات التراثية لتكوين تصوّرات المجتمع حول ماضيه وحاضره ومستقبله، وعادةً ما يحدد المجتمع بنفسه التراث الذي يرغب في الحفاظ عليه أو الاستغناء عنه.
يمكن أن يكون التراث رسمياً، حيث يُفهرس ويُعترف به دولياً، أو غير رسمي، ويتضمن ممارسات ومواقع أنشأها المواطنون لكن لم تُعترف بها رسمياً. هذا لا ينتقص من قيمتها، إذ يشعر المجتمع بأن هذا التراث ينتمي إليه. الجدير بالذكر أن التراث غير الرسمي قد يتحول بمرور الوقت إلى تراث رسمي إذا تم الاعتراف به بالشكل المناسب.