تعتبر التغذية التكميلية ضرورية للطفل الرضيع في مرحلة معينة من حياته، حيث يحتاج إلى مجموعة من العناصر الغذائية التي لا توفرها له الرضاعة الطبيعية أو الصناعية وحدها. لذا، يتوجب إدخال الأطعمة التكميلية في نظامه الغذائي، وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في المقالة التالية.
التغذية التكميلية للطفل الرضيع
- تشتمل التغذية التكميلية على الأطعمة والمواد السائلة التي تُعطى للطفل بين سن الستة أشهر حتى أربع وعشرين شهراً.
- تكون فترة التغذية التكميلية هي المرحلة التي يصبح فيها حليب الأم أو الحليب الصناعي غير كافٍ بمفرده، مما يتطلب توفير تغذية متوازنة وصحية للرضيع.
ما هو العمر المناسب للبدء بالتغذية التكميلية؟
- توصي منظمة الصحة العالمية بعدم إعطاء الطفل الرضيع أي طعام قبل بلوغه ستة أشهر، باستثناء حليب الأم أو الحليب الصناعي.
- بعد مرور ستة أشهر، يصبح من الضروري تقديم الأغذية التكميلية للطفل لتلبية احتياجاته من الفيتامينات والعناصر الغذائية الأساسية التي لا يستطيع حليب الأم توفيرها بكميات كافية.
- يجب الاستمرار في تغذية الطفل بحليب الأم طوال فترة التغذية التكميلية لمدة عامين، أو لمدة عام واحد إذا كان يتلقى الحليب الصناعي، قبل الانتقال إلى الحليب كامل الدسم في بداية السنة الثانية من عمره.
كما يمكنك الاطلاع على:
أهمية تقديم التغذية التكميلية في الوقت المناسب
تتضح أهمية إدخال التغذية التكميلية في وقتها من خلال النقاط التالية:
- تلبية الاحتياجات الغذائية للطفل من خلال توفير العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات اللازمة لنموه الصحي.
- تعمل التغذية التكميلية كحلقة وصل بين فترة الرضاعة وفترة تناول الأطعمة المتنوعة، مما يساعد الطفل على التكيف مع الأطعمة الجديدة بمختلف أنواعها.
علامات استعداد الطفل الرضيع للتغذية التكميلية
- تكون الفترة الأولى من حياة الطفل غير مناسبة لتناول الأطعمة الصلبة حيث يعتمد فقط على الحليب.
- غالباً ما يتوفر للطفل الرضيع تناول الأطعمة التكميلية بداية من الشهر السادس من عمره.
- علامات الاستعداد لتناول الأطعمة الجديدة تشمل:
- قدرة الطفل على التحكم في رأسه.
- قدرته على التحكم بفكه ولسانه.
- مراقبته لوالديه أثناء تناولهم الطعام.
- أن يكون قادراً على الجلوس بشكل مستقيم وثابت.
- قدرته على استقبال الطعام ومضغه وبلعه بسلاسة.
نصائح لتقديم الأغذية التكميلية للرضع
إليك بعض النصائح الهامة التي يجب على الأم اتباعها عند إدخال الأغذية التكميلية للطفل:
- اختيار الوقت المناسب لتقديم الطعام.
- من المهم عدم تقديم الطعام للطفل في حال كان مرهقًا أو ممتلئًا، حيث يصعب عليه تناوله.
- اجعل الطفل يجلس في وضعية صحيحة ومستقيمة لتسهيل عملية المضغ والبلع.
- تحلي بالصبر أثناء إطعام طفلها، حيث أن علامات التوتر قد تؤثر عليه.
- عدم إيقاف الرضاعة الطبيعية أو الصناعية عند إدخال الأطعمة التكميلية.
- فالحليب يبقى العنصر الغذائي الأساسي للطفل لمدة سنة على الأقل بعد الولادة.
- ولا يمكن استبداله بالحليب كامل الدسم إلا بعد مرور عام كامل.
- تعتبر عملية إخراج الطفل للأطعمة من فمه أمراً طبيعياً في بداية مرحلة التغذية التكميلية.
- فالطفل في هذه المرحلة في حالة تعلم، حيث يحتاج بعض الوقت ليكتسب مهارات تناول الطعام بشكل صحيح.
- تجنب إضافة الملح للأطعمة المقدمة للطفل من عمر ستة أشهر إلى اثني عشر شهراً.
- يجب تقديم الأطعمة الأقل حلاوة أولاً قبل الأطعمة الأكثر حلاوة.
- عند إدخال الأطعمة الحلوة، ينبغي أن يتم ذلك بشكل تدريجي.
- مثلاً يمكن تقديم الخضروات قبل الفواكه، وتقديم أطعمة مثل القرنبيط والبروكلي قبل الجزر.
- ينبغي تقديم الأطعمة منفصلة دون خلطها مع أطعمة أخرى لمدة ثلاث أيام على الأقل.
- مثل تقديم الكوسة أو البطاطس بشكل منفرد، مما يتيح للطفل التعرف على كل نوع.
- كما يجب مراقبته لرصد أي أعراض حساسية مثل الطفح الجلدي أو مشاكل التنفس.
نصائح إضافية يجب اتباعها قبل تقديم الطعام التكميلي
- عند إدخال الفواكه لنظام الطفل، يفضل تجنب البداية بالفاكهة الحمضية مثل البرتقال.
- أو الفواكه التي قد تسبب حساسية مثل الفراولة والكيوي.
- استخدمي كميات صغيرة جداً في البداية لتفادي أي ردود فعل سلبية.
- عدم الضغط على الطفل لتناول كميات كبيرة إذا أبدى رفضًا.
- خصصي ملعقة للطفل لتعلم المضغ والبلع وتقليل الاعتماد على الرضاعة.
- يفضل تنويع الأطعمة المقدمة للطفل وزيادة قوامها تدريجياً.
- احرصي على زيادة كمية الوجبة الواحدة وعدد الوجبات المقدمة مع تقدم عمر الطفل.
- اعلمي أنه إذا رفض الطفل نوعًا معينًا من الطعام، قد يتقبلها بعد فترة، لذا ينصح بتقديمها لاحقًا.
- تجنبي طهي الخضروات والفاكهة لفترات طويلة للحفاظ على قيمتها الغذائية.
- احرصي على عدم تقطيعها قبل الطهي مباشرة لتفادي فقدان العناصر الغذائية.
- احتفظي بمياه سلق الخضروات، فهي تحتوي على كثير من الفيتامينات والعناصر الغذائية القيمة.
أطعمة ومشروبات يجب تجنبها في السنة الأولى من حياة الطفل الرضيع
توجد بعض الأطعمة والمشروبات التي لا ينبغي تقديمها للطفل إلا بعد مرور عام كامل من ولادته، وهي كما يلي:
- جميع الأطعمة المحتوية على الأملاح أو السكريات أو المحليات الصناعية، بما في ذلك مكعبات مرقة الدجاج.
- العسل سواء الأبيض أو الأسود.
- المشروبات المحلاة بالسكر مثل العصائر ونكتار الفاكهة.
- الفواكه المعلبة أو المجمدة ذات المحتويات العالية من السكريات.
- الخضروات المعلبة أو المجمدة ذات المحتوى العالي من الملح.
- الأطعمة التي قد تسبب الاختناق مثل العنب، والتفاح، والجزر غير المطبوخ، والمكسرات، والفشار.
- الأطعمة التي تسبب الحساسية مثل زبدة الفول السوداني.
- الأطعمة النيئة أو غير المطبوخة جيدًا مثل اللحوم والأسماك.
قوام الغذاء المناسب للطفل الرضيع
من عمر 6 إلى 8 شهور
- يجب تقديم الطعام بعد طحنه جيدًا ليكون على شكل مسحوق، مثل الأرز والخضار والفواكه.
من عمر 9 إلى 12 شهر
- يمكن هرس الطعام لزيادة قوامه، مما يساعد الطفل على مضغه بشكل أفضل، مثل هرس الأرز المسلوق والفواكه والخضروات.
من عمر 12 شهرًا فأكثر
- يُفضل تقديم الأطعمة على شكل شرائح صغيرة أو أصابع الطعام، مما يسمح للطفل بتناول الطعام بنفسه ومشاركة الوجبات مع العائلة.
- قدمي ثمار الفواكه والأرز وشرائح اللحم والخضروات في الوجبات الأساسية.