تعتبر أعراض الحمى القلاعية عند الأطفال مصدر قلق للعديد من الأمهات، لكن يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض لا تمثل خطراً كبيراً؛ حيث يتعافى الطفل في غضون فترة قصيرة عند اتباع الطرق العلاجية المتاحة والممارسات الوقائية التي تقلل فرص الإصابة بالعدوى.
أعراض الحمى القلاعية لدى الأطفال
تظهر أعراض الحمى القلاعية لدى الأطفال خلال فترة تتراوح بين يومين إلى ستة أيام من الإصابة، وتشمل الأعراض الآتي:
- ارتفاع درجة الحرارة (الحمى).
- فقدان الشهية والشعور بالغثيان.
- ظهور طفح جلدي باللون الأحمر على اليدين والقدمين.
- التهاب الحلق وظهور تقرحات.
- آلام في منطقة البطن.
- تورم الشفاه.
- ظهور بثور في القدمين والكفين، وقد تشمل الأعضاء التناسلية.
- بكاء الأطفال والرضع بسبب الألم.
- حكة مزعجة ناتجة عن الطفح الجلدي.
- الشعور بحرقان في الحلق، مما يسبب صعوبة في بلع الطعام.
أعراض متقدمة
مع تطور الحمى القلاعية، قد تظهر بعض الأعراض الأكثر شدة، والتي تستدعي استشارة طبيب، ومن هذه الأعراض:
- تعرض الطفل للجفاف بسبب الإسهال.
- الإنتان البكتيري نتيجة خلل في استخدام الجسم للمركبات الكيميائية التي تحارب العدوى.
- ضعف الأظافر أو سقوطها، مع إمكانية نموها بشكل طبيعي بعد العلاج.
- التهاب السحايا الفيروسي الناتج عن تفاقم الحمى.
- التهاب الدماغ الناجم عن عدوى فيروسية، وهو نادر في الأطفال.
- تورم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
- تستمر أعراض الحمى القلاعية عادة من 7 إلى 10 أيام، وقد تطول لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين.
أعراض الحمى القلاعية لدى البالغين
تظهر بعض الأعراض على البالغين عند الإصابة بالحمى القلاعية، ومن أبرزها:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- رعشة في اليدين.
- زيادة إفراز اللعاب بشكل مفرط.
- انخفاض كمية الحليب المفرز من الثديين لدى النساء.
- اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية لدى النساء.
- ظهور فقاعات مائية على اليدين والقدمين.
- احتمالية التعرض للإجهاض لدى النساء.
أسباب الحمى القلاعية عند الأطفال
تتزايد احتمالات الإصابة بالحمى القلاعية بسبب عدة عوامل، ومن أهمها:
- وجود الأطفال في بيئات مزدحمة، مما يزيد من فرص القرب الجسدي.
- ملامسة البراز، اللعاب، أو البلغم لشخص مصاب.
- ملاسة السوائل الناتجة عن التقرحات والبثور في الفم والجلد.
- ملاسة الأسطح التي قد يلمسها المصاب، مثل الألعاب والأمتعة.
- التعرض لرذاذ التنفس من شخص مصاب بسبب العطس أو السعال.
- إمكانية انتقال العدوى من الحيوانات إلى الإنسان عن طريق تناول اللحوم غير المطبوخة بشكل جيد.
- أخذ الألبان غير المغلية يمكن أن ينقل العدوى إلى الإنسان.
تشخيص الحمى القلاعية لدى الأطفال
يتم في بعض الأحيان تشخيص الحمى القلاعية لدى الأطفال من خلال المراقبة والمتابعة، وقد يحتاج الطبيب إلى إجراء بعض الفحوصات، والتي تتضمن:
- استناد التشخيص إلى الأعراض الظاهرة، وعمر المريض، وطبيعة العدوى الجلدية.
- أخذ عينة من التقرحات الموجودة في الفم واللسان.
- أخذ عينة من براز المريض.
- أخذ عينة من الصديد أو البكتيريا الموجودة على الجلد وإرسالها للمختبر لتحديد نوع الفيروس المسبب للعدوى.
الوقاية من الحمى القلاعية لدى الأطفال
هناك مجموعة من الاحتياطات التي يمكن اتخاذها لتقليل فرص إصابة الطفل بالحمى القلاعية، ومنها:
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وخاصةً بعد الدخول إلى الأماكن التي تكثر فيها الجراثيم.
- على الأم غسل يديها بعد تغيير حفاض الطفل، وقبل وبعد إطعامه.
- تجنب إدخال الطفل إلى الأماكن المزدحمة.
- تجنب ملامسة أدوات المصابين، خاصة في الأيام الأولى للإصابة.
- استخدام مناديل عند العطس والسعال، وإذا لم توجد يمكن استخدام الكوع.
- تعقيم الأسطح، ومقابض الأبواب، والأرضيات، والألعاب بشكل دوري باستخدام معقمات للقضاء على الجراثيم.
- تطهير ملابس الطفل والمواد المستخدمة في العلاج بشكل دوري.
- تعليم الطفل العادات الصحية وطرق العناية الشخصية.
- تجنب وضع اليدين في الفم أو العينين قدر الإمكان.
- تطهير اللهايات المخصصة للأطفال.
الوقاية من الحمى القلاعية من الطعام
الحمى القلاعية تعد مرضًا يؤثر على الحيوانات مثل الأبقار والماعز، ويمكن أن تنتقل العدوى إلى البشر من خلال اللحوم. وفيما يلي بعض التدابير الوقائية:
– تقطيع اللحوم إلى أجزاء صغيرة.
– شراء اللحوم من مصادر موثوقة ومرخصة من وزارة الصحة.
– طهي اللحوم على درجات حرارة مرتفعة لقتل أي بكتيريا أو فيروسات منه.
علاج الحمى القلاعية عند الأطفال
يمكن التعامل مع الحمى القلاعية عند الأطفال وتخفيف الألم بطرق عدة، منها:
- استخدام مرهم موضعي لتخفيف الألم الناتج عن الطفح الجلدي.
- يُمنع إعطاء الطفل الأسبرين، ويسمح باستخدام أدوية لخفض الحرارة، أما البالغون فبإمكانهم تناول الأسبرين.
- تناول الأغذية والمشروبات الباردة مثل الآيس كريم يساعد في تخفيف الأعراض.
- تجنب الأطعمة الساخنة والحارة لأنها قد تزيد من تهيّج الآلام، ويفضل تقديم الأطعمة اللينة والباردة.
- عدم تقديم الأطعمة الدهنية التي تحتوي على الدهون المشبعة، والابتعاد عن مأكولات قد تسبب عسر الهضم.
- استخدام محاليل مخصصة للغرغرة بناءً على توجيهات الطبيب لتخفيف ألم الفم.
- يمكن وضع كمادات من الريحان أو الحبة السوداء على المناطق المصابة لخصائصها المطهرة.
علاج الحمى القلاعية لدى البالغين
تختلف الأعراض التي تظهر لدى البالغين عنها لدى الأطفال، مما يتطلب استخدام بعض الأدوية المناسبة لهم، وفيما يلي بعض وسائل العلاج التي يستخدمها البالغون:
- استخدام محلول البوريك للبالغين لتطهير الجلد وتحسين الالتهابات وعلاج الجروح الملوثة.
- يمكن استخدام الكرونيسين مع الماء الدافئ للتطهير.
- استخدام كمادات من الأعشاب مثل الريحان والحبة السوداء، التي تغير الأعراض وتعزز المناعة.
- تطبيق كبريتات النحاس على القدمين لتنظيفها والقضاء على الجراثيم.
- تطبيق الجلسرين على المناطق المصابة في الجلد للتعقيم.
- تجنب الأخذ بالطعام الصلب والدسم، والاعتماد على الأطعمة الطرية وغير الدهنية.
- التأكيد على نظافة الملابس والأحذية وأماكن الاستراحة.
معلومات حول الحمى القلاعية
- الحمى القلاعية (Hand-foot-and-mouth disease) يعد مرضًا معديًا يؤثر بشكل شائع على الأطفال.
- السبب الرئيسي للمرض هو مجموعة من الفيروسات الحيوانية القادرة على الانتقال للإنسان من خلال اللحوم الملوثة أو الألبان غير المغلية.
- تشمل الأعراض البارزة الطفح الجلدي، وتقروح الفم، والحكة، وقد تؤدي إلى مضاعفات مثل التهاب الدماغ والتهاب السحايا الفيروسي.
- الوقاية الأهم تتمثل في تعليم الأطفال العادات الصحية والنظافة الشخصية، وتعقيم الأسطح باستمرار.
- الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للإصابة، وعادةً يتعافى الطفل في فترة تتراوح من أسبوع إلى عشرة أيام.
- تكون الحمى القلاعية معدية خلال الأسبوع الأول من الإصابة، وبعد الشفاء من الأعراض لا يعد الشخص معديًا.