الشكر لله
يجب على المسلم أن يعتاد على شكر الله في كل الأحوال ودائمًا على جميع النعم، سواء كانت بسيطة أو عظيمة. فكل جانب من جوانب حياتنا يستوجب الشكر لله تعالى، فهو الذي باركنا وهدانا ووفقنا دون أن نملك حولاً أو قوة. ولهذا، نقدم لكم مجموعة من أروع الأقوال عن الشكر لله.
أقوال حول الشكر لله
- الشكر لله الذي علا فغلب، وملك فقَدر، وعفا فغفر، وعلم وستر، وهزم ونصر، وخلق ونشر.
- كلما شكرت ربي، وُجدت منه ما يرضيني؛ فالشكر لله دائمًا وأبدًا.
- الشكر لله على الرسائل التي تصادفنا دون بحث وكأنها كُتبت لنا.
- الشكر لله على نعمة الأشياء البسيطة التي تزهر قلوبنا رغم بساطتها.
- الشكر لله الذي نحسن الظن به، فيكرمنا بما هو أفضل مما توقعنا.
- ما ذهب كان جميلاً وما يأتي أجمل، فالشكر لله دوماً وأبداً.
- قل الشكر لله حتى وإن كانت أيامك مليئة بالخيبات؛ فلا شيء يساوي العافية.
- استغل الحياة والوقت والصحة والفراغ؛ فغيرك يعاني من المرض وضيق العيش، والشكر لله في كل الأحوال.
- الشكر لله في الكسر، وفي الجبر، وفي الضيق، وفي السعة، وفي السقم، وفي الفرج.
- الشكر لله الذي جعل في ذكره راحة للنفوس.
- الشكر لله على كل النعم العظيمة والبسيطة، شكراً لك يا الله على النعم التي تغمرنا كل يوم.
أبيات شعرية تعبر عن الشكر لله
قصيدة الشكر لله
قصيدة “الشكر لله” هي واحدة من أعمال الشاعر العماني أبو مسلم البهلاني. وُلِد في عمان، وعُرف بتنوع إبداعاته وتفوقه العلمي. ولُغته expressive تعبر عن نا تتسم به من إيمان قوي.
الشكر لله شكرًا ليس ينصرم
شكرا يوافق ما يجري به القلم
يأتي البلاء لتمحيص وتذكرة
كأن كل بلاء نازل نعم
وهذه الدار دار حشوها ضرر
لكن مع الصبر بالغفران يختتم
فارض المقادير في ضر وعافية
فليس يثبت إلا بالرضا قدم
أستغفر الله لا أشكو البلاء ولا
أراه إلا احتفاء ساقه كرم
جبلة النفس فيما ساءها هلع
وفي المسرة بالطغيان ترتطم
فاحكم على النفس في الحالين هل خضعت
لله فالعقل في أحوالها حكم
وقطرة النفس في أيدي بصيرتها
فارم البصيرة حيث النفس تقتحم
تبلى وفي نفس من طول البقا أمل
وذاك أنصب مما يفعل الألم
آفات أنفسنا داء يخامرها
بالبؤس يطغى وبالسراء يضطرم
مصائب الدين أنكى ما نصاب به
وما عداهن فيه الأجر يغتنم
بوفر الأجر في حسن البلاء لنا
وكل صالحة من كسبنا عدم
ورب حرص على إبقاء عافية
حرص على فوت فضل فوقه نقم
فاحرص على الأجر في كل الأمور ولا
تسأم بلاء فرأس العلة السأم
فرب أجحف ضر عين عافية
ورب عافية في طيها سقم
تسارع الضر في خير العباد على
فضل البلاء دليل ليس ينبهم
ما للتنطع فيما لا يفارقنا
ولا يدافعه عزم ولا همم
تأتي المكاره أقواما لخيرتهم
من حيث علمهم أو حيث ما علموا
أستودع الله نفسي حيث أودعها
ليست ودائعه بالسوء تهتضم
استحفظ الله نفسي شدة ورخا
القلوب بحفظ الله تعتصم
واسأل الله حسن اللطف بي وبكم
في كل نازلة تهمى لها ديم
يا من حباني هناء بالشفاء لقد
صار الهناء شفاء وانجلى السقم
ومن كساني ثناء من فواضله
كأنه الدر والياقوت ينتظم
ومن شمائله زهر ومنته
بحر ومن منتماه الفخر والكرم
عرفت فيك كمالا لا يقوم به
وصف ولو كثرت في وصفه الكلم
وما كمالك دعوى مادح ملق
وإنما الشاهدان السيف والقلم
جريت فيما جرى الأمجاد فاقتصروا
من دون شأوك قدرا إذ سبقتهم
وعاهدتك مزايا الفضل فانتصبت
تومي إليك وأنت المفرد العلم
من لي بأزكى المعاني فيك ممتدحا
دون البيان لساني عنك منعجم
قصيدة الحمد لله
قصيدة “الحمد لله” كتبها الشاعر الكبير لسان الدين الخطيب، الذي وُلد في الأندلس وأدى دورًا بارزًا في الأدب العربي. له العديد من المؤلفات القيمة التي غيّرت مفهوم الأدب العربي.
الحمدُ لله مَوْصُولا كما وجبا
فهو الذي برداء العِزّة احْتَجَبا
الباطِن الظّاهرِ الحق الذي عَجَزَتْ
عنه المدارِكُ لما أمْعَنَتْ طَلَبا
علا عنِ الوصْفِ مَن لا شيءَ يُدْرِكُه
وجَلَّ عن سبَبٍ من أوْجَدَ السّببا
والشُّكرُ للهِ في بدْءٍ ومُخْتَتَم
فالله أكرَمُ من أعْطى ومَنْ وَهَبا
ثم الصّلاة ُ على النُّورِ المبينِ ومن
آياته لَمْ تَدَعْ إفْكاً ولا كَذِبا
مُحَمَّدٌ خيرُ من تُرْجى شَفاعتُهُ
غداً وكُلّ امرىء يُجْزَى بما كَسَبا
ذو المعجزات التي لاحَتْ شواهِدُها
فشاهَدَ القوْمُ من آياتِهِ عجَبَا
ولا كمِثْلِ كتابِ الله مُعجِزَةٍ
تبْقَى على الدَّهْرِ إنْ ولّى وإنْ ذهبا
صلّى عليه الذي أهْداهُ نُورَ هُدًى
ما هبَّتِ الرِّيحُ من بعدِ الجنوبِ صَبا
ثمّ الرّضا عن أبي بكْرٍ وعن عُمَرٍ
بَدْرانِ من بعده للمِلّة ِ انْتُخِبا
وبعدُ عُثْمان ذو النُّورَيْن ثالِثُهم
من أحْرَزَ المجدَ مَوْروثا ومُكْتَسَبا
وعن عليًّ أبي السِّبْطَيْن رابِعهم
سيْفِ النّبي الذي ما هزَّه فَنَبا
وسائِرِ الأهلِ والصّحْب الكرامِ فهُمْ
قد أشْبَهُوا في سماء الملَّةُ الشُّهُبا
وبَعْدَ أنصارِهِ الأرضَيْن إنّ لهمْ
فضائلاً أعْجَزَتْ منْ عدَّ أو حَسَبا
آوَوْه في الرَّوْع لمّا حَلّ دارَهُمْ
وجالَدُ وأمنْ عَتا في دينِهِ وأبا
وأوْرَثُوا مِنْ بني نَصْرٍ لنُصْرَتِهِ
خلائفاً وصلُوا من بعدِهِ السّببا
ولا كيُوسُفَ مولانا الذي كَرُمَتْ
آثارُهُ وبنيهِ السّادة ِ النُّجَبا
وبعدَ هذا الذي قدَّمْتُ من كَلمٍ
صِدْق يُقَدِّمُهُ من خَطّ أو خَطَبا
فإنني حُزْتُ من سامي الخلالِ مدًا
أجَلْتُ فيه جِياحَ الفَخْرِ مُنْتَسَبا
إمارَةٍ قد غدا نصْرٌ لقُبَّتِها
عِمادَ عِزٍّ وكُنّا حولهُ طُنُبا
سلَكْتُ فيها نهْج الإمام أبي
وطالما أشْبهَ النّجْلُ الكريمُ أبا
فكان أوّلَ ما قدَّمْتُ في صِغَري
مِنْ بعد ما قد جَمَعْتُ الفضْل والأدَبا
إني جعَلْتُ كتاب الله مُعْتَمِدا
لا تعرفُ النّفسُ في تحصيلِهِ تَعَبا
كأنني كُلّما رَدَّدْتُه بفمي
أسْتنشِقُ المِسْك أو أسْتَطْعِمُ الضَّرَبا
حتى ظفِرْتُ بحظٍّ منهُ أحْكِمُهُ
حِفْظاً فَيَسَّرَ منه الله لي أرَبا
وعن قريبٍ بحولِ الله أحْفظُهُ
فرُبّما أدْرك الغاياتِ مَنْ طلبا
فالله يجْرزي أميرَ المسلمينَ أبي
خيْر الجزاء فكَمْ حقٍّ لهُ وَجَبا
وأنْعُم غَمَرَتْني منه واكِفةٍ
وأنْشَأْت في سَماء اللُّطْفِ لي سُحُبا
قَيْسًا دَعاني وسَماني على اسْم أبي
قَيْسٍ بن سَعْدٍ ألا فاعْظِم به نَسَبا
بأي شُكْرٍ نُوَفِّي كُنْهَ نِعْمَتِه
لو أنّ سحْبان أو قُسّاً لها انْتُدِبا
وكافأ اللهُ أشْياخي برَحْمتِهِ
ومن أعانَ ومن أمْلى ومن كَتَبا
والحمدُ للهِ ختْماً بعد مُفْتَتَحِ
ما البارِقُ التاج أو ما العارِضُ انْسَكَبا
رسائل تعبر عن الشكر لله
الرسالة الأولى:
الشكر لله على الاعتياد..
الشكر لله على التخطي..
والشكر لله على التجاوز والتناسي..
والشكر لله على كل فترة استصعبنا مرورها ومرت..
الرسالة الثانية:
الحمد لله حُباً..
الحمد لله شُكراً..
الحمد لله يوماً وشهراً وعُمراً..
الحمد لله في السراء والضرّاء..
الحمد لله دائماً وأبداً..
الرسالة الثالثة:
الشكر لله الذي أمد في أعمارنا..
الشكر لله الذي متعنا بالصحة والعافية..
الشكر لله الذي فضلنا على كثير من خلقه..
الرسالة الرابعة:
لك الشكر يا الله في الشدة..
لك الشكر يا الله في الصعاب..
لك الشكر يا الله أن يسرت كل عسير..
ولك الشكر يا الله أن جعلت بعد كل ضيق فرجاً..
الرسالة الخامسة:
ما أحزن الله عَبْدًا إلّا ليسعده..
وما أخـذ منه إلّا ليعطيه..
وما ابتلاه إلّا لأنّه يحبه..
فالشكر لله على كل حال..