تعتبر رواية “الزنبقة السوداء” إحدى الأعمال الأدبية البارزة للكاتب الفرنسي الشهير ألكسندر دوما، الذي اشتهر برواياته التاريخية والتي تجمع ما بين الأحداث السياسية والمغامرات الفردية.
تشتمل أعماله أيضًا على الروايات المعروفة “الكونت دي مونت كريستو” و”الفرسان الثلاثة”. تعود أحداث رواية “الزنبقة السوداء” إلى هولندا في القرن السابع عشر، حيث كانت البلاد تتعرض لاضطرابات سياسية وصراعات مستمرة.
نبذة عن رواية الزنبقة السوداء
تعد رواية “الزنبقة السوداء”، التي نُشرت لأول مرة عام 1850، من أشهر أعمال الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما. تتميز هذه الرواية بطابعها المليء بالإثارة والتشويق، حيث ينقل دوما أحداث مغامرات شيقة بأسلوب سرد فريد. وقد تم تقسيم الرواية إلى 13 فصلاً، يتناول فيها الكاتب زراعة أزهار الزنبق الأسود مع استعراض مغامرات الشخصيات في هولندا.
ملخص رواية الزنبقة السوداء
بعد استعراضنا للنبذة عن الرواية، دعونا نتعرف على ملخص أحداثها.
يعيش شخصية كورنيليوس فان بيرل، الذي ورث ثروة طائلة من والده الذي نصحه قبل وفاته بعدم الاعتماد على العمل المكتبي. ورغم توفر الثروة، قرر كورنيليوس القيام بزراعة أزهار الزنبق وتطويرها للحصول على أصناف جديدة مستوحاة من أسماء عائلته.
وفي عام 1672، أعلن الأمير عن جائزة قيمتها 100 ألف لدافع المبدعين القادرين على إنتاج زنبقة سوداء خالصة، مما حفز كورنيليوس على استنباط الزنبق. وواجه منافسة شديدة من جاره الذي كان يتابع خطواته بحسد.
لقاء كورنيليوس مع صديق والده
في هذه الأثناء، زار صديق والد كورنيليوس، الذي يحمل اسم والده، حيث طلب الحديث معاً في غرفة استنبات الزنبق. وقد تحدثا بجوار صندوق يحتوى على بصيلات الزنبق، وأعطى هذا الرجل كورنيليوس حزمة من الأوراق، بينما كان جاره يتنصت من بعيد.
دخول كورنيليوس السجن مع الزنبقة
كانت تلك الأوراق رسائل موجهة إلى ملك فرنسا، ولم يدرك كورنيليوس مضمونها. وألقي القبض عليه وعلى شقيقه بتهمة الخيانة، وفقدت فرصة التخلص من الرسائل قبل أن تأتي الشرطة. كان جاره الحسود قد أبلغ عن مكان الرسائل، وعندما اعتقل، أخذ معه بصيلات الزنبقة السوداء واحتفظ بها في جيبه، بينما قُضي على الأخوين دي ويت في محاولة للهروب من السجن.
تسلل الجار إلى منزل كورنيليوس محاولاً الحصول على البصيلات ولكنه لم يجد منها شيئًا. وظل كورنيليوس يتخبط في اليأس داخل السجن، متحسرًا على عدم قدرته على زراعة الزنبقة السوداء.
الحكم على كورنيليوس بالإعدام
صدر حكم بالإعدام على كورنيليوس، إلا أن روزا، ابنة حارس السجن، حاولت مساعدته في الهرب لكنه رفض، مساندًا قناعاته الشخصية. وبدلاً من ذلك، قدم لها ثلاث بصيلات بهدف زراعة الزنبقة السوداء في حال نجا.
وفي اليوم التالي، تم أخذ كورنيليوس لتنفيذ حكم الإعدام، ولكنه في اللحظة الأخيرة، تلقى خبرًا بإلغاء الإعدام وتم نقله إلى سجن آخر، حيث استطاعت روزا الوصول إليه واستمر لقائهما هناك.
الحصول على الزنبقة السوداء
بدأت روزا في زراعة بصيلة الزنبقة الأولى وحضرت التراب لحبيبها في السجن لزراعة البصيلة الثانية. بينما قامت بإخفاء البصيلة الثالثة. بعد مجموعة من الأحداث المثيرة، نمت الزنبقة السوداء، وحصل كورنيليوس على براءته من التهمة الموجهة له، وتكلل الحب بينه وبين روزا بجائزة كبرى، ليتم زواجهما بعد تلك التجربة القاسية.
بهذا، نكون قد اختتمنا مقالنا الذي تناول نبذة وملخص رواية “الزنبقة السوداء”.