متلازمة ما قبل الحيض، أو ما تعرف بتقنية اختصار “PMS”، تتكون من مجموعة من الأعراض السلبية، سواء كانت جسدية أو عاطفية، التي تسبب انزعاجًا للنساء قبل بدء الدورة الشهرية بفترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين. هذه الأعراض عادةً ما تبدأ في التراجع مع بداية النزيف الحيضي.
تصيب هذه المتلازمة نسبة كبيرة من النساء، وخاصة في سن الإنجاب، حيث تتفاوت شدة الأعراض ما بين متوسطة وخفيفة، لكن قد تشتد هذه الأعراض مع اقتراب المرأة من سن الأربعين حتى تصل إلى مرحلة اليأس.
الأعراض التي تواجه النساء خلال متلازمة ما قبل الحيض
- مدة هذه الفترة تتضمن العديد من الأعراض التي تصيب نحو 75% من النساء خلال الدورة الشهرية.
-
تتكرر هذه الأعراض بنمط متوقع خلال فترة الحيض، لكن شدتها تختلف من فرد لآخر، حيث يمكن أن تكون خفيفة أو حادة، سواء من الناحية الجسدية أو العاطفية.
- بعض النساء قد يعانين من عدد معين من الأعراض، بينما لا تتعرض أخريات لجميعها.
- قد تكون بعض هذه الأعراض، سواء الجسدية أو النفسية، قوية لدرجة تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية.
- غالبًا ما تستمر هذه الأعراض من ثلاثة إلى أربعة أيام بعد بدء الدورة الشهرية.
الأعراض التي قد تواجهها النساء أثناء متلازمة ما قبل الحيض
الأعراض السلوكية والعاطفية
- الشعور بالقلق أو الضغط النفسي.
- تقلبات المزاج الحادة أو الاكتئاب.
- رغبة قوية في البكاء.
- سرعة الانفعال والغضب.
- زيادة الشهية أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام.
- صعوبات في النوم أو الأرق.
- الرغبة في الانعزال عن الآخرين وفقدان الرغبة في التفاعل الاجتماعي.
- ضعف عام في القدرة على التركيز.
- تغيرات في الرغبة الجنسية.
الأعراض الجسدية
- ألم شديد في العضلات أو المفاصل.
- صداع نصفي أو آلام شديدة في الرأس.
- زيادة الوزن الناتجة عن احتباس السوائل.
- انتفاخ خفيف في منطقة البطن.
- ألم في الثديين.
- ظهور حب الشباب على الوجه.
- الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- حساسية شديدة تجاه الأنواع المختلفة من الكحول.
أسباب الإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض
لا يزال السبب الدقيق لحدوث متلازمة ما قبل الحيض غير معلوم، لكن هناك عوامل عدة تساهم في ظهور هذه الأعراض، ومنها:
التغيرات الهرمونية الدورية
- تحدث تغييرات في مستويات الهرمونات خلال هذه الفترة، وغالبًا ما تختفي هذه الأعراض أثناء الحمل أو بعد انقطاع الدورة الشهرية.
تغيرات في كيمياء الدماغ
- تقلبات مستويات هرمون السيروتونين، وهو ناقل عصبي يُعتقد أن لديه تأثير كبير على المزاج.
- قد تؤدي هذه التقلبات إلى ظهور أعراض متلازمة ما قبل الحيض، خاصة في حال كانت مستويات السيروتونين غير كافية، مما يمكن أن يسبب حالة من الاكتئاب قبل بدء الدورة الشهرية.
- كما يمكن أن تسهم هذه الاضطرابات في التعب وزيادة الشهية وصعوبات النوم.
حالات الاكتئاب
- تعاني العديد من النساء المصابات بمتلازمة ما قبل الحيض من حالات اكتئاب مزمن، لا يُعرف سببها بشكل دقيق، ولكنه ليس العامل الوحيد المسبب للأعراض المذكورة.
كيفية تشخيص متلازمة ما قبل الحيض
- لا توجد طرق معينة للتشخيص من خلال اختبارات محددة، حيث يعتمد التشخيص عادةً على الأعراض والتاريخ الطبي.
- يمكن أن تتشابه الأعراض مع حالات أخرى مثل متلازمة الإرهاق المزمن واضطرابات الغدة الدرقية، مما يتطلب تقييمًا دقيقًا.
طرق متعددة لعلاج أعراض متلازمة ما قبل الحيض
يمكن لبعض النساء الاستفادة من تغييرات بسيطة في نمط حياتهن، مثل تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، لتخفيف الأعراض المرتبطة بمتلازمة ما قبل الحيض.
ومع ذلك، قد لا تكون هذه التغييرات كافية لبعض النساء، مما يدفعهن إلى البحث عن الأدوية التي قد تساعد في تخفيف الأعراض، وهذه الأدوية تختلف من امرأة لأخرى، حيث تكون فعالة لدى البعض وغير فعالة لدى آخرين، ومنها:
الأدوية المضادة للاكتئاب
- تشمل هذه الأدوية مواد تزيد من مستويات السيروتونين مثل الفلوكسيتين والسيرترالين والباروكسيتين، والتي تُعتبر فعالة في تقليل تقلبات المزاج.
- تُعتبر هذه الأدوية من الخيارات الأولى لعلاج متلازمة ما قبل الحيض، وعادة ما يُنصح بتناولها بشكل يومي، لكن يمكن استخدامها أيضًا فقط خلال الأسبوعين اللذين يسبقان الدورة الشهرية.
الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية
- يمكن لتناول أدوية مثل نابروكسين صوديوم أو إيبوبروفين قبل أو بعد بدء الدورة الشهرية أن يقلل من الأعراض مثل التقلصات وآلام الثدي.
الأدوية المدرة للبول
- إذا كانت التمارين والنظام الغذائي غير كافيين لإنقاص الوزن أو تقليل علامات مثل الانتفاخ، فيمكن استشارة الطبيب لأخذ الأدوية المعروفة بالمدرات.
- غالبًا ما تحتوي هذه الأدوية على مادة السبيرونولاكتون، والتي تعمل كمدر سريع للبول وتساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة.
أدوية منع الحمل
- يمكن أن تُستخدم أدوية منع الحمل بعد استشارة الطبيب، حيث أنها تعمل على منع الإباضة وتخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض.
للمزيد من التفاصيل، يُرجى الاطلاع على مصادر طبية موثوقة.
