تُعتبر أعراض الاكتئاب التي تحدث قبل الدورة الشهرية من القضايا الشائعة التي تواجه النساء، فبينما يعرف الكثيرون أن الدورة الشهرية ترافقها آلام جسدية، فإن القليل منهم يدركون أنها تؤثر أيضًا على الحالة النفسية. في هذا المقال، سنستعرض المزيد عن أعراض الاكتئاب وكيفية التعامل معها بفعالية.
ما هو اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية؟
- يُعرف اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية بأنه نوع من الاضطرابات النفسية التي تصيب النساء قبل بدء الدورة. تواجه المرأة في هذه الفترة مجموعة من المشاعر السلبية مثل الأرق، والتوتر، والتقلبات العاطفية، بالإضافة إلى الشعور بالحزن والإرهاق المستمر.
- تُعرف هذه الحالة أيضًا بـ “متلازمة ما قبل الحيض”، حيث تبدأ الأعراض بالظهور عادةً قبل خمسة إلى ستة أيام من قدوم الدورة الشهرية، وقد تستمر الأعراض لبعض النساء ليوم أو يومين بعد بدء الدورة.
- تتساءل بعض النساء عن أسباب هذه المتلازمة، ورغم عدم اكتشاف أسباب محددة لها حتى الآن، إلا أن الأطباء يرجحون أن الضغط النفسي والتوتر المستمر قد يلعبان دورًا فيها، بالإضافة إلى التأثيرات الهرمونية على الحالة النفسية.
- على الرغم من عدم تأكيد الطب الحديث لهذه الفرضيات، إلا أن التغيرات الهرمونية تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية، وقد تتفاوت الأعراض من امرأة لأخرى بحسب طبيعة جسمها.
ما هي أعراض اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية؟
تظهر مجموعة من الأعراض النفسية على النساء قبل بدء الدورة الشهرية، مما يُؤثر سلبًا على الحالة المزاجية. غالبًا ما تحدث هذه الأعراض قبل خمسة أو ستة أيام من بداية الدورة الشهرية، ومن أبرزها:
- الشعور بالقلق والأرق دون وجود أسباب واضحة.
- تدهور المزاج والشعور بالاكتئاب دون مبرر.
- إهمال الأنشطة اليومية والعلاقات الاجتماعية.
- تقلبات عاطفية ملحوظة.
- الشعور بالإجهاد والخمول المستمر.
- تزايد مشاعر الحزن والكآبة بدون سبب واضح.
- تغييرات سريعة في المزاج والرغبة في البكاء الدائم.
- زيادة الشهية والرغبة المفرطة في تناول الطعام.
- انفعالات حادة ونوبات غضب غير مفسرة.
- آلام جسدية شديدة وصداع.
- صعوبة في التركيز والانتباه.
يمكن أن تزداد شدة هذه الأعراض لدى النساء المدخنات أو اللواتي يعانين من زيادة الوزن، وكذلك في حالات عدم ممارسة التمارين الرياضية.
كيفية علاج اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية؟
- اعتماد نظام غذائي صحي يُعتبر خطوة أساسية في التصدي لاكتئاب ما قبل الدورة الشهرية.
- الابتعاد عن الأطعمة الضارة مثل الأطعمة الحارة، والسكريات، والكافيين، والمشروبات الغازية، وبدلاً من ذلك تناول الفواكه والخضروات لتحسين الصحة النفسية.
- ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم على مدار الشهر.
- استغلال الوقت خلال فترة الأعراض في القراءة، مما قد يساهم في تحسين المزاج والهروب من الواقع المحيط.
- توفير الراحة خلال الدورة الشهرية لتخفيف الألم.
- تجنب المؤثرات السلبية التي قد تؤدي إلى تفاقم الاكتئاب المرتبط بالدورة الشهرية.
هل تساعد مضادات الاكتئاب في تخفيف أعراض اكتئاب ما قبل الدورة الشهرية؟
تُعتبر مضادات الاكتئاب خيارًا شائعًا للنساء الراغبات في تخفيف الأعراض المصاحبة لدورتهن الشهرية، حيث تُساعد في التقليل من المشاكل النفسية التي قد تؤثر على حياتهم العملية.
الكثير من النساء يجدن في تناول مضادات الاكتئاب حلًّا فعّالًا، حيث أنها لا تُعتبر ضارة بالنسبة للدورة الشهرية بل تُساعد في تخفيف الأعراض النفسية.
هناك أيضًا خيارات أخرى يمكن أن تساهم في تخفيف الأعراض مثل:
- حبوب منع الحمل، التي تُساعد في تخفيف الألم وأعراض الاكتئاب.
- تناول مشروبات ساخنة مثل الليمون والنعناع والحلبة، حيث تُساعد في تحسين المزاج وتخفيف آلام الدورة الشهرية.
- المسكنات مثل الأسبرين، التي تُساعد في تخفيف الألم المرتبط بالدورة، مع مراعاة عدم الإفراط في تناولها.
- الاستحمام بالماء الدافئ، الذي يُساعد على تهدئة الأعصاب والاسترخاء.
- التوجه للأنشطة الخفيفة التي تُساعد على استرخاء العقل وتخفيف الألم، مثل الحياكة أو القراءة.
