شعر صلاح جاهين
pdf يُعد صلاح جاهين من أبرز الشعراء الذين تميزوا بتلقائية أشعارهم، حيث قام في السنوات الأخيرة من حياته بجمع قصائده مع صوت الفنانة سعاد حسني، المعروفة بلقب سندريلا الشاشة.
نتج عن هذا التعاون الفني البارز فيلم “خلي بالك من زوزو”، والذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، بالإضافة إلى الأغاني التي احتوى عليها. لذا دعونا نستعرض بعض جوانب شعر صلاح جاهين.
نبذة عن حياة صلاح جاهين
- وُلِد صلاح جاهين في 25 ديسمبر عام 1930 بحي شبرا، في شارع جميل باشا.
- درس في كلية الفنون الجميلة لفترة قصيرة، ثم انتقل إلى كلية الحقوق وتخرج منها.
- تزوج مرتين خلال حياته، حيث كانت زوجته الأولى الرسامة سوسن محمد ذكي، ولهما ابنة اسمها أمينة جاهين وابن يُدعى بهاء جاهين. بينما كانت زوجته الثانية منى جان قطان، وأنجب منها ابنتهما سامية جاهين.
الأعمال الفنية لصلاح جاهين
قامت صلاح جاهين بإنتاج مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية، منها كتابة وإعداد الكاريكاتير، والعمل كمحرر في عدة صحف ومجلات. كما عُرف بكتابة العديد من الأفلام التي أصبحت مرجعية في تاريخ السينما المصرية.
من أعماله البارزة “أميرة حبي أنا”، “شفيقة ومتولي”، و”خلي بالك من زوزو”، الذي حقق أعلى الإيرادات في السبعينيات.
قد اشتهر كذلك بأشعاره، حيث تغنى به الكثيرون، مثل الإعلامية إيناس جوهر في إذاعة الشرق الأوسط، عندما قالت:
- غمض عينيك وارقص بخفة ودلع
- الدنيا هي الشابة وأنت الجدع
- وترى رشاقة خطوتك تعبدك
- لكن إذا نظرت إلى قدميك ستسقط
وعجبي
- ألف العديد من القصائد، وكانت الرباعيات من أشهر أعماله، حيث تجاوزت مبيعاتها 125 ألف نسخة في تاريخ الهيئة المصرية العامة.
- كما كتب المسرحية الغنائية “الليلة الكبيرة”، التي تُعتبر واحدة من أشهر الأوبريتات الغنائية للأطفال.
الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين
تُعتبر الرباعيات من أكثر قصائد جاهين شهرةً ونجاحًا، حيث غناها العديد من الفنانين مثل سعاد حسني وإيناس جوهر. وقد قدّمت سعاد حسني قصيدة نادرة، تحتوي على مجموعة من الأبيات المؤثرة، منها:
- وقف الشريط في وضع ثابت
- الآن يمكننا فحص المنظر
- لا توجد تفصيلة غابت
- وكل شيء يتحدث ويعبر
- بدون كلام أو صوت
- عندما ضغط الموت
- بخفّة وبجبروت في يوم مكدر
- على زر في الملكوت
- وقف الشريط في وضع ثابت
- الآن يمكننا فحص الصورة
- انظر لتجد الراية مرفوعة
- متنوعة، ولكنها لا تزال قائمة
- تقاوم الريح العاتية
- وانظر لتجد الجمال
- رافعًا إياه بإصرار
- ونزيف عرق متدفق على الأرض
- وفوران النضال
- وقف الشريط في وضع ثابت
- انظر له وشاهد قبضته السمرة
- وعينيه ثورة مضاءة.
الرباعيات الأخرى لصلاح جاهين
- صدره عريض كالأرض يحمل مصر
- والشام وليبيا وتونس الخضراء
- والقصبة وفلسطين
- والأردن المسكين
- والبحر والصحراء
- في عز طحن السنين
- وقف الشريط في وضع ثابت
- انظر ببطء وهدوء
- الشمس وسط القبة مشتعلة
- وأناس بعيد في الظل مرتاحون
- ومصر واقفة كفتاة فلاحة
- على كتفها بلاص
- فيه ألف ثقب من الرصاص
- والميه منه قد نفدت
- أصبح شلالها في الرمل غارقًا
- كفتاة جميلة كالتفاحة
- لكنها من الحزن دابت
- في قلب الظلام، أنين وحسرة
- وعندما أطل بطلها في الساحة
- بالحب والإخلاص
- وقف الشريط في وضع ثابت.
تميزت الرباعيات بأن كل قصيدة تنتهي بكلمة “وعجبي”، ومن أبرز هذه الرباعيات ما يلي:
- نوح رحل وحده والطوفان استمر
- مركبنا لا زالت تائهة، لم نعثر على بر
- آه من الطوفان، آه يا بر الأمان
- كيف تظهر والدنيا غارقة في الغيوم
وعجبي
وأيضًا قال:
- قلبي كان شخشيخة وأصبح جرسًا
- أزعجت به الخدم والحرس
- أنا المهرج… قمتوا ليه خفتوا ليه
- لا في يدي سيف ولا تحت مني فرس
وعجبي
وكذلك قال:
- يا طير يا طاير في السماء، يا صاحبي
- لا تهمك أي شيء، عايش بكل راحة
- إذا عرفت ما فينا
- فلن تنظر تحتك أبدًا.
وعجبي
أشعار صلاح جاهين
ألف صلاح جاهين 161 قصيدة على مدى حياته، منها قصيدة “على اسم مصر” و”تراب الدخان”. من ضمن القصائد التي ألفها:
- ساعات أقوم في الصباح، قلبي حزين
- أطل بره الباب، يأخذني الحنين
- ما وجدته فقد
- والذي اشتريته قد بيعت
- والذي قابلته قد رحل وولى الأنين
- وأعدت نفسي لأقول
- لا تزال الطيور تستمر
- والنحلات تصدح
- وضحكة الطفل ترن
- مع أن ليس جميع البشر فرحين
- حبيبي سكر مر، طعم الحب
- فرق ما بيننا، لم نعد سوى
- حرام عليك، يا عذاب
- أن نكون هكذا غرباء
- فالقيم جرح بلا دواء
- هذا ما كان، وهذا القدر، وهذا المصير
- نودع الماضي وحلمه الكبير
أشعار صلاح جاهين
- نودع الأفراح، نودع الأشباح
- ذهب من ذهب، لم يتبقَ الكثير
- ما هو العلم في هذا الزمن يا صديقي
- غير أننا عند التقاطع، نمتلك طريقًا
- ننظر إلى شمس أحلامنا
- نراها تشق السحاب الداكن
- وأعيد القول
- لا تزال الطيور تستمر
- والنحلات تصدح
- وضحكة الطفل ترن
- لكن ليس جميع البشر فرحين
- من أشعاره “الشوارع حواديت”
- حواديت الحب والعفاريت
- اسمعي يا عزيزتي عندما أضحك
- هذا الشارع كنا نعيش فيه قديمًا
- كل يوم يضيق أكثر مما كان
- الآن، بعد أن كبرنا، لا نجد فيه مكاننا
- كالجنين في بطن أمه
- هذا الشارع شهد ذهابنا إلى المدرسة
- وكل ما تبقى منه لا يزال باقيًا
- وما رحل فقد نُسي
- كنسوه الكناسين بالمكنسة
- ويأتي دور لحظة الأسى
- وأنا أيضًا نسيت
- هكذا، بدايات الشارع بساتين
- ونهايته جدار سدّ
- لدي قصة حب هناك
- لم أخبر بها أي شخص
- من جهة واحدة، وكنت سعيدًا جدًا
- لكن حراس الشوارع وضعوا حدًا للقصة
- هذا الشارع كانت شقتك تسيرين فيه
- محاطة بجيب وبلوزة وردية
- تشكلين ذيل حصان في طريقك
- لكن لماذا اتجهنا معًا في هذا الزحام؟
- لا بد أن نصمد
- الشوارع حواديت
- حواديت الحب والعفاريت
- اضحكي يا حلوة عندما تسمعينني.
اقتباسات شعر صلاح جاهين
في الوقت الحالي، عثر العديد من الشباب على اقتباسات من أشعاره، واستخدموها في حياتهم اليومية، مثل:
- أوقات أستيقظ وأشعر بأنني اكتشفت كل الأسرار
- وأفتح شفتاي لأقول الدرر
- لا أقول سوى قليل من الغزل في الصبايا
وعجبي
