الصناعة
عند مناقشة مفهوم الصناعة، من الضروري الإشارة إلى الدول الرائدة في هذا المجال مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان والصين وألمانيا وغيرها من الدول المعروفة بقوتها الصناعية. يمكن تعريف الصناعة بأنها العملية التي تهدف إلى تحويل المواد الخام إلى منتجات أكثر ملاءمة لاحتياجات الإنسان من خلال إعادة تشكيلها وزيادة قيمتها لتلبية الأغراض المطلوبة. في هذا المقال، سنتناول أهمية الصناعة على مستوى الأفراد والدول، كما سنستعرض المقومات التي ساهمت في تقدم بعض الدول صناعياً بينما أدت نقصها إلى الركود الصناعي في دول أخرى.
أهمية الصناعة
- تلبية احتياجات الأفراد من المنتجات المصنعة.
- خلق فرص عمل وتقليل معدلات البطالة.
- زيادة مستوى الرفاهية للفرد.
- رفع مستوى المعيشة للدولة على الصعيدين الحكومي والفردي.
- المساهمة في تطوير قطاعات اقتصادية أخرى مثل الزراعة والتجارة.
- زيادة الدخل القومي.
- استغلال الفائض من المنتجات الزراعية والحيوانية داخل الدولة.
مقومات الصناعة
توجد العديد من المقومات الأساسية التي يجب أن تتوفر لقيام صناعة معينة، ومنها:
رأس المال الكافي
يعتبر توفر رأس المال الكافي من أهم عوامل نجاح الصناعة. فبعض الصناعات تحتاج إلى آلات متطورة ومكلفة مثل صناعة السيارات والمواد الثقيلة، بالإضافة إلى الحاجة إلى الوقود وأجرة العمال، مما يتطلب وجود أموال إضافية لإنجاز تلك الصناعات. نلاحظ أن رأس المال يتوفر في بعض الدول مثل دول الخليج العربي بفضل وجود النفط، مما يسهم في جذب الاستثمارات، بينما تفتقر دول أخرى مثل جنوب السودان إلى رأس المال على الرغم من توافر موارد اقتصادية واسعة، مما يُعزى إلى انخفاض الاستثمارات فيها.
توفر المواد الخام
يمكننا تعريف المواد الخام بأنها المواد الأولية المتوفرة في الطبيعة بشكلها الطبيعي والتي تحتاج إلى معالجة لإعادة استخدامها. تنقسم المواد الخام إلى عدة أنواع، بما في ذلك:
- مواد نباتية مثل القطن والمطاط والخشب.
- مواد حيوانية مثل اللحوم والجلود.
- مواد معدنية مثل الحديد والذهب والنحاس.
- مواد نصف مصنعة، وهي المواد الخام المستخدمة في صناعات أخرى أكثر تطوراً مثل الخيوط النسيجية والزيوت.
توفر مصادر الطاقة
تشمل مصادر الطاقة النفط والفحم والطاقة الهيدرولية وغيرها، وتعتبر أساساً للصناعة الحديثة. تختلف احتياجات هذه المصادر من صناعة لأخرى، حيث تتباين نسبة استهلاك الطاقة ونوعها وفقاً لطبيعة الصناعة. يُوزع استهلاك الوقود عالمياً على النحو التالي: 50% فحم، 42% نفط ومشتقاته، و8% طاقة مائية.
توافر القوى العاملة
يعتمد توافر القوى العاملة اللازمة لصناعة معينة على نوع الصناعة نفسها. بعض الصناعات تتطلب خبرات وكفاءات خاصة، مما قد يستدعي استقطاب مواهب من دول أخرى في حال وجود نقص محلي. كذلك، يلعب مستوى الأجور دوراً مهماً في جذب أو عدم جذب القوى العاملة إلى البلاد.