المنهج المحوري
يمكن تعريف المنهج المحوري على أنه مجموعة متكاملة من الخبرات التي تركز على معالجة المشكلات الهامة؛ سواء كانت شخصية أو اجتماعية، ويولي اهتمامًا خاصًا بالجوانب التعليمية الضرورية لفئة الشباب. يعتمد هذا المنهج على عدد من الأسس الرئيسية، بما في ذلك التركيز على احتياجات الطلاب والمشكلات التي يواجهونها، بالإضافة إلى دراسة التحديات المحتملة التي قد تعترض المعلمين بهدف إيجاد حلول فعّالة.
أمثلة على المنهج المحوري
توجد العديد من الأمثلة التي تجسد تطبيقات المنهج المحوري في المجال الأكاديمي، ومن أبرزها:
- المنهج المحوري للمواد الدراسية المنفصلة: يتضمن هذا النوع من المنهج تدريس مادتين أو أكثر بواسطة معلم واحد، حيث يتم تدريسها بشكل منفصل، وتعتبر هذه المواد متطلبات عامة لكل الطلاب.
- المنهج المحوري للمواد الدراسية المندمجة: يتم من خلالها دمج المواد المتشابهة في منهاج موحد، حيث يدرسها معلم واحد لجميع الطلاب.
- المنهج المحوري للمواضيع الدراسية المشتركة: يعنى هذا المنهج بتحديد المفاهيم المشتركة بين المواد، حيث تدرس هذه المفاهيم مرة واحدة، كونها متطلبًا عامًا وإلزاميًا.
- المنهج المحوري للمشكلات الاجتماعية: يركز هذا المنهج على دراسة القضايا الاجتماعية الرئيسية التي تواجه المجتمعات.
- المنهج المحوري لبناء الكفاءات: يهدف هذا المنهج إلى تزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لتلبية احتياجات التطور المهني والوظيفي.
كيفية تطبيق المنهج المحوري
يمكن تطبيق المنهج المحوري من خلال اتباع مجموعة من المراحل الأساسية، ومنها:
- اختيار مجالات الدراسة: يجب تضمين مجالات دراسية متنوعة، مع التركيز على المجالات التي تهم الطلاب وفقًا لسنهم والمستوى الدراسي.
- توزيع مجالات الدراسة على الصفوف التعليمية: من الضروري مراعاة مستوى الطلاب والبيئة التعليمية عند إجراء هذا التوزيع.
- تحديد المفاهيم الأساسية لكل مجال: تقع تلك المهمة على عاتق المعلم، الذي يقوم أيضًا بالتخطيط والتنفيذ لضمان تحقيق النتائج المثلى.
- الاستعداد لتنفيذ المنهج بأفضل الطرق: يتطلب ذلك وضع خطط محكمة لكل فصل وفقًا للمنهج الموضوعة سابقًا.
- تدريس المنهج وإجراء التعديلات اللازمة: آخر خطوة في تطبيق المنهج المحوري، تشمل استخدام أساليب تدريس مبتكرة لتبسيط المعلومات وتقديمها بشكل ممتع للطلاب.
خصائص المنهج المحوري
يتسم المنهج المحوري بعدة خصائص بارزة، نذكر منها:
- يعطي اهتمامًا كبيرًا للخبرة، ويعتبرها العامل الأساسي الذي يرتكز عليه تعديل السلوك وتقويمه.
- يحلل جذور المشكلات وأسبابها الأساسية، وبالأخص تلك التي تحمل بعدًا اجتماعيًا.
- يسعى لاستقاء المعلومات من عدة مصادر، ولا يُفضل الاعتماد على مصدر واحد فقط.
- يعتمد على إيجاد طرق لحل المشكلات، ويمتنع عن أسلوب الحفظ والتطبيق الشامل.
- يعتبر المعلم جزءًا أساسيًا من العملية التعليمية، حيث لا يقتصر دوره على التلقين فقط، بل يتجاوز ذلك بكثير.
- يستفيد المنهج المحوري من الوحدات الزمنية أثناء معالجة المشكلات.