تُعتبر السنة الهجرية نظامًا تقويميًا قمريًا يُستخدم لتحديد مواعيد الأشهر الهجرية بالترتيب والتنظيم. كما أنها تعيننا على التعرف على المناسبات والمظاهر الدينية مثل شهر رمضان المعظم والأعياد والحج. تتألف السنة الهجرية من 12 شهرًا قمريًا، ونسعى من خلال موقعنا إلى تسليط الضوء على ترتيب شهور السنة الهجرية وأصل تسميتها بكل تفصيل.
ترتيب شهور السنة الهجرية
تتميز شهور السنة الهجرية بأسمائها العربية التقليدية. هنا نستعرض ترتيب الأشهر كما يلي:
- صفر.
- ربيع الأول.
- ربيع الآخر.
- جمادى الأول.
- جمادى الآخر.
- رجب.
- شعبان.
- رمضان.
- شوّال.
- ذو القعدة.
- ذو الحجة.
أصل تسميات شهور السنة الهجرية
استند العرب في تحديد الأشهر إلى رؤية هلال القمر، وتعتمد الأشهر الهجرية على حركة القمر. فيما يلي نستعرض أصل تسميات كل شهر بالتفصيل:
1– شهر محرم
يُعتبر شهر محرم هو الأول في السنة الهجرية. ووفقًا لبعض الروايات، كان الاسم الأصلي لهذا الشهر هو صفر. لكن سُمّي بمحرم لأنه الشهر الذي حرم الله فيه القتال.
2– شهر صفر
يحتل شهر صفر المرتبة الثانية في ترتيب الأشهر الهجرية. سُمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يغادرون منازلهم للحرب، ويتركون ممتلكاتهم صفراء من الأغراض.
3– شهر ربيع الأول
يأتي هذا الشهر في المرتبة الثالثة في تقويم السنة الهجرية، وقد أطلق عليه العرب هذا الاسم لأنه يتزامن مع فصل الربيع.
4– شهر رجب
يُعد شهر رجب من الأشهر الحرم، وأحيانًا يُطلق عليه اسم “مضر”. سُمي بذلك بسبب عادات العرب القديمة الذين كانوا يمتنعون عن القتال في هذا الشهر.
5– شهر شعبان
This هو الشهر الخامس في السنة الهجرية، يُعتقد أنه سُمي بهذا الاسم لأن العرب كانوا يتشعبون بحثًا عن الماء أو يقصدون القتال بعد شهر رجب، حيث كانوا يمتنعون عن ذلك في رجب.
6– شهر رمضان
يُشتق اسم رمضان من كلمة “الرمض” التي تعبر عن شدة حرارة الأرض في فصل الصيف، ما يجعله من الأشهر المشهورة في التاريخ الهجري.
7– شهر شوّال
يأتي بعد شهر رمضان وهو شهر عيد الفطر. مأخوذ اسمه من “تشول” بمعنى جفاف لبن الإبل.
8– شهر ذو القعدة
تصنف ذو القعدة كشهر الحادي عشر من السنة الهجرية وأحد أشهر الحج. يُطلق عليه هذا الاسم لأن العرب قبل الإسلام كانوا يتوقفون عن القتال خلاله.
9– شهر ذو الحجة
يأتي ذو الحجة في نهاية السنة الهجرية، وسمي بهذا الاسم بسبب الحج الذي كان يؤديه العرب إلى الكعبة قبل ظهور الإسلام.
تاريخ إنشاء التقويم الهجري
بعد انتشار الإسلام، أدرك الخليفة عمر بن الخطاب الحاجة لوضع نظام لتأريخ الأحداث. نستعرض هنا بعض المحاور المتعلقة بالتأريخ الهجري:
- اعتبر عمر بن الخطاب أن استخدام التقويم القمري هو الأنسب؛ لأنه يعتمد على دورة القمر الطبيعية، مما يسهل حساب السنين والأشهر.
- تتراوح أيام الأشهر الهجرية بين 29 و30 يومًا، وفقًا لحركة القمر.
- لاحظ عمر بن الخطاب أن المسلمين كانوا يسندون أسماء الأشهر إلى أحداث تاريخية، مما قد يؤثر سلبًا على استقرار التاريخ الإسلامي.
- قرر أن تبدأ السنة الهجرية بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي وقعت بعد توليه الخلافة بمقدار عامين ونصف.
في الختام، يُعتبر التاريخ الهجري نظامًا أساسيًا للمسلمين لتحديد مواعيد المناسبات والاحتفالات، ويعكس الطابع الثقافي والديني لهذه الأمة.
