علاقة أمراض الكلى بضغط الدم
يمكن أن يتسبب استمرار ارتفاع ضغط الدم في ضرر كبير للكلى ووحداتها الأساسية المعروفة بالنيفرونات (بالإنجليزية: Nephrons). تجدر الإشارة إلى أن هذه الوحدات مزودة بشبكة كثيفة من الأوعية الدموية، مما يسمح بتدفق كميات كبيرة من الدم. ومع مرور الوقت، إذا لم يُتحكم في ضغط الدم المرتفع، قد يؤدي ذلك إلى تضيّق أو ضعف أو تصلب الشرايين المحيطة بالكلى. وهذا يعيق وصول كميات كافية من الدم إلى أنسجة الكلى، مما ينتج عنه مجموعة من الأضرار، والتي يمكن تلخيصها كما يلي:
- تراجع قدرة الشرايين التالفة في الكلى على تصفية الدم بشكل فعال، وذلك بسبب نقص الأكسجين والمواد الغذائية الحيوية لوحدات النيفرون، مما يؤثر سلباً على قدرة الكليتين على ترشيح الدم، وتنظيم السوائل، والهرمونات، والأحماض، والأملاح في الجسم.
- تدهور قدرة الكلى المصابة على التحكم في ضغط الدم. إذ يُعتمد في تنظيم ضغط الدم بشكل طبيعي على إفراز الكلى لهرمون الألدوستيرون (بالإنجليزية: Aldosterone). وفي حال تضررت الكلى واستمر ضغط الدم في الارتفاع بدون علاج، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انسداد الشرايين وفشل وظائف الكلى في النهاية.
أعراض أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم
غالبًا ما لا تظهر أي أعراض تشير إلى ارتفاع ضغط الدم لدى معظم الأشخاص. وفي بعض الحالات، قد يسبب ارتفاع الضغط الشعور بالصداع. بينما في حالة أمراض الكلى، قد لا تظهر أي أعراض في المراحل المبكرة؛ إلا أن البعض قد يعاني من الوذمة (بالإنجليزية: Edema) أو تجمع السوائل في الساقين أو القدمين أو الكاحلين أو اليدين أو الوجه. وعند انخفاض وظائف الكلى، يمكن أن تظهر مجموعة من الأعراض، والتي يمكن تلخيصها على النحو التالي:
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- التقيؤ.
- الشعور بالنعاس.
- الإرهاق.
- صعوبة في التركيز.
- مشاكل في النوم.
- تكرار التبول بشكلٍ غير معتاد.
- الشعور بالحكة أو الخدران.
- جفاف الجلد.
- الشعور بالصداع.
- فقدان الوزن.
- تغير لون البشرة إلى الداكن.
- تشنجات العضلات.
- ضيق التنفس.
- ألم في الصدر.
وسائل الوقاية من أمراض الكلى وضغط الدم
توجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم. وفيما يلي بعض هذه الإجراءات:
- تقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالصوديوم.
- خفض الوزن في حالة السمنة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الابتعاد عن التدخين.
- اتّباع استراتيجيات تساهم في تقليل مستويات الكوليسترول في الدم.