العصر الجليدي وتأثيره على التغير المناخي

العصر الجليدي والتغير المناخي يمثلان أحد أبرز المواضيع التي تثير اهتمام العالم في الوقت الراهن، حيث يتصاعد القلق من احتمال دخول كوكبنا في عصر جليدي جديد في المستقبل القريب. تتشكل العصور الجليدية على مدار فترات زمنية طويلة.

العصر الجليدي والتغير المناخي

شهد كوكب الأرض عبر العصور العديد من العصور الجليدية، وهو ما تؤكده التغيرات المناخية التاريخية. حيث:

  • تؤدي العصور الجليدية المتتالية إلى تكوين الصفائح الجليدية القارية في كل من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
  • تشكل الأنهار الجليدية في المناطق الجبلية، مثل جبال الأنديز والهمالايا بالإضافة إلى جبال الألب.
  • يمثل العصر الجليدي حدثًا مهمًا وجليلًا يتطلب فترات زمنية جيولوجية طويلة.
  • إذا تجمعت هذه العوامل معًا، يظهر العصر الجليدي خلال فترات انخفاض درجات الحرارة لفترات طويلة.
  • نتيجة لذلك، يمكن أن تغطي مساحات شاسعة بالجليد لمدة تصل إلى ملايين السنين.

ما هي الآثار المترتبة على العصر الجليدي؟

هناك مجموعة من التغيرات التي تحدث على كوكب الأرض عند ظهور أو اقتراب ظهور العصر الجليدي، ومن أبرز هذه الآثار:

  • يمكن أن يؤدي العصر الجليدي إلى ظهور فترات أكثر برودة أو اعتدالًا خلال فترة العصر الجليدي.
  • بمعنى آخر، ليس العصر الجليدي باردًا بشكل مطلق.
  • تؤدي الفترات الأبرد إلى توسع الصفائح الجليدية القارية والأنهار الجليدية في المناطق الوداية والجليدية البحرية.
  • بينما تؤدي الفترات الأكثر دفئًا إلى تقليص المناطق المغطاة بالجليد.
  • تتكون بيئة باردة بصورة مستمرة في المناطق المحيطة بالصفائح الجليدية وعلى الأنهار الجليدية.
  • يمكن أن تتجمد الأرض في معظم فترات العام، مما يؤدي إلى قصر مواسم النمو.
  • تكون النباتات والحيوانات الباقية هي التي تستطيع التكيف مع هذه الظروف القاسية.
  • تعد منطقة التندرا الروسية مثالًا واضحًا على هذه البيئة.

العلاقة بين العصر الجليدي والتغير المناخي

لقد أوضحنا أن العصر الجليدي والتغير المناخي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، وذلك لأن:

  • تؤدي العصور الجليدية إلى تغيير الأحزمة المناخية على كوكب الأرض، مما يجعل المناطق المعتدلة والاستوائية تقتصر على خطوط العرض الأقصى.
  • حاليًا، يبلغ متوسط درجة حرارة كوكب الأرض حوالي 16 درجة مئوية.
  • لا يوجد حد أدنى أو أقصى محدد للفترات الزمنية للعصور الجليدية.
  • تُعرف الفترات الأكثر برودة خلال العصور التاريخية باسم “العصور الجليدية الصغيرة”، والتي تشمل الفترات بين القرنين الثالث عشر والثامن عشر.
  • تميزت هذه الفترة بشتاء أطول وأكثر برودة، مع صيف قصير.
  • الأنهار كانت تتجمد بشكل منتظم خلال فصل الشتاء في أوروبا الغربية.

فترات العصور الجليدية التي شهدها كوكب الأرض

تعرض كوكب الأرض لفترات العصور الجليدية على مدار ما يقرب من 100,000 عام في المليون سنة الماضية على الأقل. وخلال هذه الفترات:

  • تنوعت متوسطات درجات الحرارة العالمية بين 3 و8 درجات مئوية.
  • توصل علماء المناخ إلى فهم تأثير ثاني أكسيد الكربون على مناخ كوكب الأرض، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في ظاهرة الاحتباس الحراري المعاصرة.
  • توافق الجيولوجيون على أن كوكب الأرض شهد ستة عصور جليدية رئيسية، كان أقدمها قبل ما يقارب من 2900 إلى 2780 مليون عام.
  • أما أحدث العصور الجليدية فهو العصر الحالي الذي بدأ منذ حوالي 34 مليون عام، والذي يتزامن مع تجمد القارة القطبية الجنوبية.
  • تختلف العصور الجليدية في المدة الزمنية، ومدى الانتشار، ودرجات الحرارة في أقصى معدلاتها.
  • أبرز عصر جليدي يُعرف باسم “كرة الثلج الأرضية”، حيث يُعتقد أن الجليد قد امتد حتى خط الاستواء منذ حوالي 700 مليون عام.
  • شهد كوكب الأرض مناخًا مستقرًا نسبيًا على مدار 10,000 سنة الماضية.
  • تعرض المناخ الأرضي لعدة تذبذبات مفاجئة خلال العصر الجليدي الأخير، بين 18,000 و80,000 عام مضت.

ما هو مستقبل كوكب الأرض في ظل العصر الجليدي؟

يتساءل الكثيرون عن مصير كوكب الأرض في ظل التغيرات المناخية الواسعة التي نشهدها اليوم. فيما يلي عرض لتفاصيل ما يحدث وما هو متوقع:

  • حاليًا، يتواجد الجليد بشكل رئيسي في المناطق القطبية وفي السلاسل الجبلية العليا.
  • أسفرت الفترة الجليدية الحالية عن تكوين صفائح جليدية تمتد إلى الجنوب حتى جنوب البحيرات العظمى في الولايات المتحدة الأمريكية ونهر التايمز في المملكة المتحدة.
  • كما أن الأنهار الجليدية الجبلية امتدت لمدى أكبر من ذلك، بينما انخفض مستوى سطح البحر بمقدار حوالي 120 مترًا مقارنة بما كان عليه سابقًا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *