تاريخ شامل لابن الأثير

يعتبر كتاب “الكامل في التاريخ” من تأليف المؤرخ المعروف عز الدين أبي الحسن علي بن أبي الكرم محمد، المعروف بابن الأثير. هذا الكتاب يجمع فيه ابن الأثير تفاصيل دقيقة حول ملوك الشرق والغرب. في هذه المقالة، سنستعرض كتاب “الكامل في التاريخ” لابن الأثير من خلال موقع مقال maqall.net.

نبذة عن ابن الأثير

  • قبل الغوص في محتوى “الكامل في التاريخ”، دعونا نتعرف أولًا على ابن الأثير.
  • وُلد عز الدين أبي الحسن في عام 555 هجريًا في جزيرة بن عمر، التي تقع عند حدود تركيا وسوريا.
  • جاءت أسرة عز الدين أبي الحسن من عائلة تحترم العلم والدين، حيث تعلم ابن الأثير قراءة القرآن الكريم.
    • كما أنه درس القراءة والكتابة، ثم انتقل إلى الموصل حيث تعلم وحفظ الأحاديث النبوية.
  • انتقل بعد ذلك إلى دمشق ليتعلم الفقه، ولكنه فضل التركيز على علم الحديث والتاريخ.
    • برز كخبير في أنساب العرب، وكان على دراية واسعة بأخبارهم، لا سيما المتعلقة بصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • لهذا السبب، أصبح ابن الأثير شخصية بارزة ومعروفة في عصره.

مؤلفات ابن الأثير

  • ألف ابن الأثير العديد من الكتب القيمة، وذلك بفضل دعمه من حكام الموصل وصلته بهم.
  • كان يقوم برحلات متكررة بحثًا عن المعرفة، وكان له علاقات وثيقة مع صلاح الدين.
    • حيث كان صلاح الدين يقدم له تفاصيل المعارك والأحداث.
  • من بين مؤلفاته المتميزة “أسد الغابة في معرفة الصحابة” و”اللباب في تهذيب الأنساب”.
    • إضافة إلى “الكامل في التاريخ”، الذي سنتناول تفاصيله لاحقًا.

نبذة عن “الكامل في التاريخ” لابن الأثير

  • يتألف “الكامل في التاريخ” من 12 مجلدًا، حيث يتناول فيه ابن الأثير تاريخ البشرية.
    • هذا التاريخ يمتد من بداية الخلق وحتى ظهور الإسلام ويستمر حتى عصره.
  • اعتمد ابن الأثير في تأليفه على منهج التسجيل السنوي، حيث قام بتوثيق الأحداث بالتسلسل الزمني.
    • كما قام بمقارنة الأحداث في الشرق والغرب، مع مراعاة الأحداث المحلية في منطقته.
  • لم يغفل ابن الأثير أيضًا عن ذكر الظروف الجوية والاقتصادية، سواء تلك المتصلة بغلاء الأسعار أو انخفاضها.
  • كما ذكر الأوضاع الصحية التي عاصرها، مثل الأوبئة والزلازل والبراكين، مما جعل الكتاب شاملًا يغطي كافة جوانب التاريخ.

البعد التحليلي في “الكامل في التاريخ”

  • لم يقتصر ابن الأثير في كتابه على التسجيل الحرفي للأحداث، بل قام أيضًا بتحليل مختلف الأبعاد السياسية والاجتماعية والأخلاقية.
    • كان يعبر عن آرائه بموضوعية علمية، مما يدل على فكره العميق وفهمه الواسع للأحداث.
  • تميز “الكامل في التاريخ” بأنه استكمل الأحداث التي ناقشها الطبري.
    • وبذلك يحتوي الكتاب أيضًا على تفاصيل الحروب الصليبية وزحف التتار على الدول الإسلامية.
  • استخدم ابن الأثير لغة واضحة وسهلة، بعيدة عن التعقيد أو المصطلحات الغريبة.
  • أنجز ابن الأثير كتاب “الكامل في التاريخ” في عام 628 هجريًا، ثم تركه فترة قبل أن يطلب منه الملك عبد الرحيم تنقيحه.
  • تم طباعة هذا الكتاب لأول مرة في عام 1850 ميلاديًا في مدينة ليدن، وفي عام 1303 هجريًا طبع أيضًا في مصر.

أهم فصول “الكامل في التاريخ”

  • في المجلد الأول، تناول ابن الأثير أهمية علم التاريخ وفوائده، بالإضافة إلى ذكر بدء الخلق.
    • تحدث عن قصص الأنبياء، ومن ضمنها قصة سيدنا عيسى عليه السلام وصعوده إلى الله.
    • كما تطرق هذا المجلد إلى القبائل قبل ظهور الإسلام.
  • في المجلد الثاني، تناول مسألة مرض الرسول صلى الله عليه وسلم وصولًا إلى وفاته.
  • أما المجلد الرابع، فقد تحدث فيه عن خلافة المقتدر، فيما يُعتبر المجلد السابع هو الأهم.
    • حيث عرض فيه العديد من الذكريات والمشاهدات التي عاصرها في عصره.
  • تعد هذه المجلدات، وخاصة السابع منها، من أبرز محتويات “الكامل في التاريخ”.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *