ألبرت شبير: مهندس معماري بارز في ألمانيا

تعريف بألبرت شبير

نقدم لكم هذه المعلومات عن المهندس المعماري الألماني المعروف، ألبرت شبير:

سيرة المهندس ألبرت شبير الذاتية

تلقى ألبرت سبير تعليمه في مدارس كارلسروه وميونيخ وبرلين، ثم اختار دراسة الهندسة المعمارية، حيث نال الشهادة في عام 1927م. في أواخر عام 1930م، انضم إلى الحزب النازي الذي كان يقوده هتلر، وبسبب ذكائه ونشاطه في النشاط الحزبي، عينه هتلر كمستشار خاص وكبير مهندسيه.

في عام 1942م، تولى منصب وزير الأسلحة والذخائر، وفي العام التالي، تم توسيع مسؤولياته ليصبح وزير التسليح والإنتاج الحربي. أصبح مسؤولاً رئيسياً عن جميع عمليات إنتاج الأسلحة، وأشرف أيضاً على تجنيد العمال والسخرة في معسكرات الاعتقال، حيث استطاع تلبية احتياجات الجيش الألماني خلال فترة الحرب.

الحياة الشخصية لألبرت سبير

على الرغم من نجاحه المهني والسياسي، كانت حياة ألبرت الشخصية أقل توفيقاً. حيث التقى بمارغريت ويبر في منتصف عام 1922م وأحبها حباً كبيراً، ولكن والدته كانت ترفض العلاقة بزعم أنها من طبقة اجتماعية أدنى. ومع ذلك، تزوجها في عام 1928م.

برز ألبرت كمبدع في مجاله، حيث كان هذا هو السبب الرئيسي وراء شهرته كأحد أشهر المعماريين في ألمانيا. يذكر أن هتلر كان يتمنى أن يصبح مهندساً معمارياً لكنه لم يحقق ذلك، مما ساهم في إعجابه الجارف بألبرت، فترسخت بينهما علاقة صداقة قوية.

محاكمة ألبرت شبير

عقب انتهاء الحرب في عام 1945م، تم اعتقال ألبرت شبير والاقتصادي جون كينيث جالبريت. واحتجزوا في قلعة جلوكسبيرغ، حيث بدأت القوات الأمريكية استجواب ألبرت لمدة سبعة أيام متتالية، وقد أبدى تعاوناً ملحوظاً خلال التحقيق. في تلك الفترة، كانت لجنة الحرب التابعة للأمم المتحدة تسعى لمقاضاته أيضاً.

بالفعل، حوكم ألبرت شبير أمام محكمة نورنبرغ التي تشكلت لمحاكمة القادة الألمان، حيث أدين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وقد أصدرت المحكمة حكماً بالسجن لمدة عشرين عاماً، ليتم نقله إلى سجن سبانداو في برلين الغربية، حيث كان يعرف بالسجين رقم 5. وقد لوحظ أنه قضى فترة سجنه في القراءة والعناية بحديقته الصغيرة.

وفاة ألبرت شبير

أطلق سراح ألبرت في عام 1966م بعد قضاء فترة عقوبته، وبدأ العمل ككاتب حيث أصدر العديد من المؤلفات. توفي ألبرت سبير في عام 1981م في مستشفى بلندن. ومن المثير للاهتمام أن إرثه المعماري لم يعد موجوداً، حيث تم إزالة جميع المباني التي صممها، بما في ذلك مستشارية الرايخ وملعب زيبلينفيلد.