يعتبر الدخن الأحمر أحد أنواع الحبوب التي تتبع فئة النجيلية، ويعرف أيضًا باسم الثمام، وله أسماء متنوعة مثل الجاورس أو البشنة في اللهجة المغربية. يُطلق على هذا النوع علميًا اسم pennisetum spp.
يتضمن هذا النوع من الدخن بعض السلالات التي تنتج حبوبًا دقيقة جدًا، وينمو أساسًا في المناطق الجافة من قارتي إفريقيا وآسيا، ومن بين الأنواع الأخرى المعروفة هناك الثيوم الأغبر، المعروف أيضًا باسم pearl millet.
الاستخدامات المتعددة لدخن
تتعدد الاستخدامات لحبوب الدخن، ومن أبرزها:
- يعتبر الدخن طعامًا أساسيًا في المناطق الجافة من إفريقيا، حيث يُطبخ مثل الأرز أو يُطحن ليُستخدم كدقيق، ويعتبر الخبز الناتج عنه من الأغذية الأساسية للفقراء.
- في غرب إفريقيا، يُستخدم الدخن لتحضير طبق يُعرف بالعصيدة، والذي يُستهلك مع أنواع أخرى من الأطعمة.
- تستعمل حبوب الدخن أيضًا في إفريقيا في إنتاج المشروبات الكحولية مثل البيرة.
- فضلاً عن استخدامه كعلف للدواجن والحيوانات.
- تُستخدم الأجزاء الخضرية من نبات الدخن كعلف، حيث يتم تقديم من مرتين إلى ثلاث حشات للحيوانات.
- يُستفاد من القش الناتج عن حبوب الدخن في تغذية الحيوانات كذلك.
أنواع الدخن
يوجد عدة أنواع من الدخن، منها:
- الدخن اللؤلؤي أو الثيوم الأغبر (pearl millet): يشمل نوع دخن التيفا (Candle Millet) ويسمى علميًا pennisetum americanum. هذا النوع يناسب الأراضي ذات العناصر الغذائية المحدودة والرطوبة القليلة، ويُزرع بشكل رئيسي للراعي.
- دخن ذيل الثعلب الإيطالي (Foxtail Millet): يُعرف أيضًا بدخن التبن (Hay Millet) ويسمى علميًا Setaria italica. ينمو حتى ارتفاع يتراوح بين 0.5 إلى 1 متر ويعد ثانيًا بعد الدخن اللؤلؤي.
- دخن بروسو (Proso Millet): يُعرف أيضاً بدخن الخنزير أو دخن هيرشي (Hog Millet) ويسمى علميًا Panicum miliaceum، ويستخدم كعلف للمواشي والطيور. له ارتفاع يتراوح بين 30 إلى 60 سنتيمترًا.
- دخن الإصبع (Finger Millet): يُسمى علميًا Eleusine coracana، He’s يُعتبر من العناصر الغذائية الهامة في جنوب آسيا.
- الدخن الصغير (Little Millet): يُعرف أيضًا بالثمام السوداني ويسمى علميًا Panicum miliare، وهو محصول غذائي مهم في الهند.
- الدخن بني القمة (Browntop Millet): ينمو في جنوب غرب الولايات المتحدة ويستخدم لإنتاج التبن وتغذية الطيور، ويسمى علميًا Panicum ramosum.
أصناف الدخن
يمكن تصنيف الدخن إلى أصناف متعددة وفقًا لوقت نضجها. ومن بين هذه الأصناف:
- الدخن المبكر: يتراوح عمره من 60 إلى 90 يومًا، بينما الأدوات المتأخرة تحتاج من 130 إلى 150 يومًا للنضج.
- بالنسبة لمصر، يوجد ثلاثة أصناف: البلدي، الذي يتميز بنمو قوي وإنتاجية عالية، وارتفاعه بين 2.4 إلى 3 أمتار، وبذوره صغيرة ذات لون أصفر أو أزرق رمادي.
- شندويل 1: يُعتبر صنفًا حديثًا تم تطويره في مركز بحوث المحاصيل الزراعية بمصر، وهو هجين عالي الجودة أثبت نجاحه في الظروف الزراعية المصرية.
- الدخنابير: صنف هجين آخر يتميز بجودته ويطلق عليه تهجين الفيل المعمر مع الدخن الحولي.
الإنتاج العالمي للدخن
- تبلغ الإنتاجية العالمية للدخن حوالي 28 مليون طن، مما يمثل تقريبًا 1.5% من إجمالي إنتاج الحبوب.
- تشكل آسيا وأفريقيا حوالي 95% من صادرات الدخن، حيث تحتل الهند الصدارة بإنتاج 8 مليون طن، يليها نيجيريا بنحو 6 مليون طن، والنيجر بمعدل 2.5 مليون طن.
- تنتج الصين حوالي 2.2 مليون طن، في حين تنتج بوركينا فاسو وروسيا أكثر من 1 مليون طن لكل منهما، بينما تصل إنتاجية السودان إلى حوالي 800 ألف طن سنويًا.
- يعتبر الدخن أحد المحاصيل الأساسية بجانب القمح في السودان، حيث يمكن أن يوفر من مرتين إلى ثلاث حشات من العلف الأخضر.
طرق زراعة الدخن
توجد أساليب متنوعة لزراعة الدخن، بما فيها الزراعة العفير، والزراعة الحراتي، وزراعة التحميل، وسنستعرض كل طريقة كما يلي:
الزراعة العفير بالتسطير:
- هي طريقة مفضلة، حيث يتم حرث الأرض وزحزحتها، ثم تقسم إلى شرائح.
- تُزرع البذور بمعدل 20 سنتيمتر بين السطور، وتستخدم هذه الطريقة في الأراضي الرملية.
الزراعة العفير في خطوط في جور:
- تتضمن حرث الأرض ثم زراعتها، مع إعداد 13 خطًّا في القصبتين.
- تُقسم الأرض إلى شرائح ويتم زراعة التقاوي على الخطوط مع المسافة اللازمة.
- تُعتمد هذه الطريقة في الأراضي غير الرملية.
الزراعة العفير بدار:
- تتمثل في حرث الأرض ثم زحزحتها، وتقسيمها إلى شرائح باستخدام القني والبتون.
- تُنقل الشرائح إلى أحواض وتصنف لإجراء الزراعة الفعالة.
- تناسب هذه الطريقة الأراضي الرملية.
