يقول أحد الصالحين: لا يوجد فريضة في الإسلام توسّع الصدر، وتقوّي الإرادة، وتزيل أسباب الهموم، مثل الصيام، فهو يرتقي بالإنسان إلى أعلى المنازل، فيرى نفسه أكبر وأكثر قيمة، في حين تصغر كل الأمور أمام عينيه.
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدّم من ذنبه”.
ينقل عن أحد الصالحين قوله: “اسعَ لكي تكون ربانياً وليس رمضانياً، واجعل لشهر رمضان أثرًا يستمر معك حتى العام المقبل.”
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: “يا رسول الله، أرأيت إن شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وصليت الصلوات الخمس، وأديت الزكاة، وصمت رمضان وقمته، فأنا من؟” قال: “من الصديقين والشهداء.”
يقول أحد البسطاء: في رمضان، أغلِق أبواب الأحقاد وافتح أبواب الرحمة والمحبة. أرحم القريب وودِّ البعيد، وأنشر المساحات البيضاء في صدرك وابتعد عن السلبيات داخلك.
قيل عن بعض الأعراب: إن الصائم يُسَمَّى سائحاً لأنه لا يحمل زاداً معه، بل يأكل حيث يجد الطعام، كأنه أخذه من ذلك.
عن التحدي في رمضان يُقال: شهر رمضان هو اختبار حقيقي للإرادة البشرية في الصيام والقيام والعمل الصالح وتنقية النفس من الأخطاء.
قالوا: سياحة هذه الأمة هي الصيام.
الصيام هو أعلى تعبير عن الإرادة، وهو فعل حرية يمثل حالة من السمو الروحي لا يُحققها سوى من يتأمل في حكمة الله وراء هذه الفريضة.
لا يوجد رياء في الصيام، فالأعمال تعكس نوايا العباد، فمن صلح عمله، مُنح الثواب، ومن أساء كان له ما يستحقه.
قيل في فضل الصيام: “الصيام نصف الصبر”.
شهر رمضان يمثل التحدي الأكبر بحق لتمحيص الإرادة البشرية في الصيام والقيام وعمل الخير.
ينصح أحد الصالحين: “إذا صمت، فليصم سمعك وبصرك ولسانك.”
يقول أحد الصالحين: “في رمضان، افتح قلبك باستخدام مفاتيح التسامح واذهب إلى تلك الأبراج المغلقة بينك وبين الآخرين، وضع باقات زهورك عند أبوابهم، واحرص على أن تظل المساحات بينك وبينهم بيضاء نقية.”
قالوا: إن الله جعل الصيام مضمارًا لعباده للتسابق إلى طاعته.
أنواع الصيام: تشمل ثلاثة أنواع، صوم الروح بقطع الأمل، وصوم العقل بمخالفة الهوى، وصوم الجوارح بالإمساك عن الطعام والشراب والجماع.
ورد أنه: الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا.
بالنسبة لصوم الجوارح: من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
عن فضل الصيام: يعتبر الصيام رياضة روحية، وهو يقهر البدن ويضبط الشهوات.
عن بركة رمضان: في رمضان، اجمع شتات نفسك واقترب من أحلامك البعيدة، واكتشف الخير في داخلك وتغلب على النفس الأمارة بالسوء.
في رمضان، عُد نفسك لتصبح أكثر صبرًا وعزمًا.
يقول أحد الصالحين: “في رمضان، صافح قلبك وابتسم لنفسك، صالِح نفسك وأنهِ جميع أحزانك وعلّم همومك الطيران بعيدًا.”
من الخصائص الرائعة: “ست خصال من كانت فيه فقد استكمل إيمانه: قتال أعداء الله بالسيف، والصيام في الصيف، وإسباغ الوضوء في الأيام الباردة، والتبكير إلى الصلاة في الأيام الممطرة، وترك الجدال حتى وإن كان محقًّا، والصبر على المصائب.”
قيل: الصيام يعتبر تطهيرًا لأجسادنا من السموم الضارة.
قالوا: إنه الشهر العظيم الذي تُرفع فيه الدرجات، شهر البركة والسلام، وهو الذي يبعث السرور في قلوب المسلمين من خلال طاعة الرحمن.
مع بداية الشهر، يبدأ القلب يتراقص مع نسمات رمضان.
قال أحدهم: السنة شجرة، والشهور فروعها، والأيام أغصانها، والساعات أوراقها، وأنفاس العباد ثمارها، فشهر رجب هو وقت تورقها، وشهر شعبان هو وقت تفريعها، ورمضان هو موسم قطافها، والمؤمنون هم القُطاف.
وورد أن الصائم في عبادة، حتى وإن كان نائماً على فراشه، إذ كانت حفصة تقول: “يا حبذا تلك العبادة وأنا نائمة”. فعلاً، الصائم في كل من ليلته ونهاره في عبادة، ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره.
قيل أيضًا: “رمضان جاء إلينا بحنوّه علينا، أهلاً وسهلاً بك رمضان، لقد قدمنا إليك بحنين، ليتك تبقى دائماً لنفوز بجنة الكريم.”
وعن الشوق المتكرر: يبقى الشوق لرمضان يتجدد كل عام، اللهم بلغنا رمضان وكن راضيًا عنا، واجعل منه شهرًا تتحول فيه ذنوبنا إلى حسنات وهمومنا إلى أفراح.
اللهم بلغنا رمضان وبارك لنا فيه، وارزقنا التوبة النصوح، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
في رمضان، تفاعل مع نفسك واستكشف أعماقك، ابحث عن ذاتك واعتذر لها أو ساعدها على الاعتذار للآخرين.
ما أفسدته شهور العام في أرواحنا المثقلة، يصلحه رمضان بإذن الله.
قيل: في رمضان، تفاعل مع نفسك واستكشف أعماقك، وساعدها على الاعتذار للآخرين.
رمضان هو فرصة للتغيير وراحة للنفوس.
شهر رمضان هو شهر عبادة وعمل وليس فترة للكسل والنوم.
قال أحدهم: اجعل لنفسك نصيبًا، ولو قليلاً، من الاعتكاف في رمضان.
عن فضل الصيام يُقال: الصيام يعلّم الإحساس بالآخرين.
وعن الحكمة: عندما يصوم العبد، يدرك نعمة الله عليه في الشبع والريّ، فشكرها لذلك، لأن النعم لا تُعرف قيمتها إلا بفقدها.
إذا لم تكن قادرًا على قيام الليل ولا صيام النهار، فعليك أن تدرك أنك محروم فقد كبّلتك الخطايا.
جوهر الصيام هو أنه من أدل الأعمال على إخلاص العبد.
رمضان يعتبر علاجًا للغضب وليس العكس.
وعن رمضان قيل: رمضان هو بوابة كبيرة للجنة.
رمضان هو وقت لتلاوة القرآن وإطعام الطعام. الصيام هو درس للتقوى، احذر من الإسراف في المال وما شابه، فالإسراف محرم ويقلل من حظك في الصدقات التي تُجرى عليها.
