الورود
تُعتبر الورود من أنواع الزهور متعددة البتلات التي تتميز بألوانها وأشكالها وأحجامها المتنوعة. تنتمي شجرة الورد إلى قائمة الأشجار المعمرة، ويعتقد أن موطنها الأصلي هو الصين، قبل أن تنتشر زراعتها في مختلف أنحاء العالم. تزرع الورود عادةً في تربة طينية تتعرض لأشعة الشمس بشكل جيد، ويُفضل ترك مسافة كافية بينها وبين النباتات الأخرى لتسهيل امتداد جذورها. يُعتبر شهرا نوفمبر وفبراير من أفضل الأوقات لزراعة الورود، سواء عبر البذور أو الشتلات. تحتاج هذه النباتات إلى تغذية ورعاية مستمرة، بالإضافة إلى التقليم في المواسم المناسبة.
أنواع الورود
تتعدد أنواع الورود حيث يُقدّر عددها بحوالي 150 نوعاً، وتندرج تحت ثلاث فئات رئيسية: الورود الحديثة، القديمة، والورود البرية. من بين الأنواع الشائعة:
- الورود الحديثة: تندرج الزهور المزروعة بعد عام 1867 ضمن هذه الفئة، وتتميز بإزهارها المستمر على مدار السنة، بعكس الورود القديمة التي تزهر مرة واحدة فقط. ورغم جمال شكلها وحجم أزهارها الكبير، فإنها تفتقر للرائحة وقدرتها على مقاومة الأمراض.
- الورود المتسلقة: تُعرف هذه الورود بقدرتها على التسلق على الدعامات، وقد تصل ارتفاعاتها إلى خمسة عشر متراً. تُعلّق عادةً على الجدران والأسوار، وتشتهر بحجم أزهارها الكبير وقدرتها على الإزهار عدة مرات.
- الورود الإنجليزية: تعتبر ورود ديفيد أوستن من أشهر الأنواع في هذه الفئة، حيث تتميز برائحتها العطرة وألوانها الجذابة المتعددة، بالإضافة إلى قدرتها على الإزهار بشكل مستمر.
- وردة الشاي: تندرج تحت فئة الورود الحديثة، وتشتهر بساقها الطويلة وألوانها المتنوعة وكبر حجمها، حيث تمثل ورود الشاي الهجينة واحدة من أقوى الأنواع تحملاً.
- ورود فلوريبندا: يُعتبر هذا النوع هجينا من وردة الشاي، وتتميز بسيقانها الشائكة ومقاومتها للأمراض. تتوفر بعدة ألوان تتراوح بين الأصفر والبرتقالي والأرجواني والأبيض، ويتم استخدامها في تزيين الحدائق العامة.
- الورود المصغرة: تعد هذه النسخ المصغرة من وردة الشاي الهجينة، وتأتي بمجموعة واسعة من الألوان مثل الأصفر والوردي والبرتقالي. تتميز بصغر حجم سيقانها وأوراقها، وتستخدم كنباتات زينة منزلية نظراً لإزهارها المستمر والقدرة على النمو في المساحات الصغيرة مثل الأصيص والحدائق الصغيرة.
- ورود سنتوفوليا: تُعرف هذه الورود أيضاً باسم “ورود الملفوف” نظراً لتشابه بتلاتها مع نبات الملفوف. تعود أصولها إلى فرنسا ولها ألوان تتراوح بين الأبيض والوردي، وتُزهِر خلال الصيف، وتُستخدم في صناعة العطور بفضل رائحتها الجذابة.
- الورود الدمشقية: تُعتبر من أقدم أنواع الورود في العالم، وتتنوع درجاتها بين الأبيض والوردي الغامق، حيث تزهر في فصلي الصيف والخريف، وتستخدم كذلك في صناعة العطور بسبب رائحتها الجميلة.
استعمالات الورود
لا يقتصر استخدام الورود على الزينة فحسب، بل يمكن استخدامها أيضاً لأغراض الطعام والطب. ومن الاستخدامات الشائعة لبتلاتها:
- تُستخدم لتزيين الأطعمة وبعض أنواع السلطات، حيث تضفي لمسة جمالية على الأطباق، بالإضافة إلى فوائدها كونها مضادةً للأكسدة.
- تساعد في تقليل التهاب الحلق عند خلطها مع العسل، حيث تعمل كمضاد للبكتيريا والفيروسات.
- تُساعد في تخفيف آلام تقلصات الرحم خلال فترة الحيض، إذ تُعزز الدورة الدموية عند شرب مغلي أوراق الورد وتستخدم أيضاً لإيقاف الإسهال، حيث تعمل كمادة قابضة.
- تُستخدم في صنع ماء الورد المعروف بخصائصه المهدئة للبشرة المتهيجة، كما يُعزز ترطيب البشرة الجافة.