أهداف عملية التخطيط

التخطيط الإداري

يُعَدُّ التخطيط من الوظائف الأساسية في علم الإدارة، حيث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بين عنصرين رئيسيين: الأول هو المستقبل، والثاني هو الأهداف والوسائل المستخدمة لتحقيق تلك الأهداف. ومن هنا، يظهر مفهوم الخطة كقرار شامل ومفصل. ولضمان نجاح عملية التخطيط، من الضروري فهم الأهداف منها والاحتياجات الخاصة بها وإجراءات التخطيط المناسبة.

أهداف التخطيط

  • يسعى التخطيط إلى توضيح المفردات المتعلقة بما ينبغي القيام به سواء في نطاق زمني قصير أو طويل.
  • يمكن من خلال التخطيط قياس مدى التزامك بالخطة المحددة، ويساعد في تقييم الإنجازات مقارنةً بما لم يتم إنجازه أثناء تنفيذ العمل.
  • يسهم التخطيط أيضاً في إيجاد حلول للمشروعات التي لم تُنجز، بالإضافة إلى تحديد نقاط الخلل ومعالجتها بشكل فعال.

خطوات عملية التخطيط

تمر عملية التخطيط بعدة خطوات أساسية يمكن تلخيصها كالتالي:

  • تحديد الأهداف: تمثّل الأهداف الطموحات التي تسعى إليها المؤسسة، وتوجه مختلف الأنشطة الإدارية، بما في ذلك التخطيط. وهناك نوعان من الأهداف: الأهداف العليا التي تُحدد على مستوى المؤسسة والأهداف الفرعية التي يتم تحديدها على مستوى الوحدات الإدارية.
  • تحليل التغيرات في العوامل البيئية: يتوجب على المنشآت دراسة العوامل البيئية الخارجية نظراً لتأثيراتها الكبيرة على نمو المؤسسة وعائداتها.
  • تطوير الخطة والمصادقة عليها: يتم تحويل الأهداف المحددة إلى خطط تنفيذية ضمن المؤسسة، ويتطلب ذلك موافقة الإدارة العليا أو الجهات المعنية لاعتمادها.
  • تنفيذ الخطة ومتابعة نتائجها: تُنفذ الخطة لمراقبة تأثيرها وإمكانية تطبيقها داخل المنشأة، وتستخدم المعلومات المستخلصة من النتائج لوضع خطط جديدة أو تعديل الخطط الحالية.

العوامل المؤثرة في التخطيط

نشأت حاجة التخطيط نتيجة زيادة عدد المؤسسات، والتحديات الناتجة عن مجموعة متنوعة من العوامل، ومن هذه العوامل:

  • التقدم التكنولوجي: يُعَدُّ التغير التكنولوجي من العوامل الحيوية التي تستدعي التخطيط، حيث تؤدي التطورات في الأجهزة والمعدات إلى تحسين الإنتاجية، مما يتطلب التكيف معها لتحقيق التقدم المستدام.
  • التغيرات في السياسات الحكومية: من المهم التكيف مع القوانين والأنظمة التي تضعها الحكومة، مثل قوانين العمل والضرائب، بهدف تعديل أوضاع المؤسسة لتتناسب مع الامتيازات القانونية.
  • تقلبات النشاط الاقتصادي: يهدف التخطيط في هذه الحالة إلى التكيف مع التغيرات في النمو الاقتصادي، الأمر الذي قد يفتح آفاق جديدة أو يتطلب الاستجابة لحالات الركود.
  • تحولات المنافسة: تدفع بيئة المنافسة كل شركة لتطوير خطط تسويقية تتناسب مع المنافسين، بما في ذلك المنتجات والأسعار وقنوات التوزيع والحملات الإعلانية.
  • التغيرات الاجتماعية: تؤثر التغيرات في المعايير الاجتماعية على إدارة الشركة، مما يستدعي من التخطيط الحفاظ على التوافق بين هذه التغيرات واحتياجات المؤسسة.
  • تغيرات الموارد البشرية والطبيعة: تتأثر الموارد البشرية بالعوامل السكانية والهجرة، كما تتغير الموارد الطبيعية مثل المواد الخام. يتطلب ذلك من التخطيط وضع استراتيجيات تلائم هذه المتغيرات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *