تُعتَبَر نعم الله على الإنسان عديمة القياس، حيث أكرمنا الله بالعديد من النعم، وأولى تلك النعم هي خلق الإنسان نفسه، الذي فُرِزَ بالعقل عن سائر المخلوقات. كما سخر الله جميع المخلوقات، من حيوانات ونباتات، لخدمة الإنسان واستفادته. سنستعرض في هذا المقال عبر موقعنا موضوعًا عن النعم التي أنعم الله بها علينا.
مقدمة الموضوع
إن النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى لنا عديدة ولا يمكن حصرها. فقد خلق الإنسان في أفضل صورة، وأرسل الأنبياء والرسل لهداية البشرية إلى طريق العبادة والثواب في الآخرة، بالإضافة إلى تسخير جميع المخلوقات لخدمة الإنسان، مثل الحيوانات والنباتات.
أشكال نعم الله علينا
النعم التي يستشعرها الإنسان في الحياة الدنيا لا تقارن بما ينتظرهم في الآخرة. ومن بين هذه النعم الحواس التي أكرم الله بها الإنسان، فهي خمس حواس تُعَدّ من أكبر المنح، وأهمها حاسة البصر، التي تمكّن الإنسان من رؤية محيطه والتفكر في خلق الله. إلى جانب الحواس الأخرى مثل السمع والشم والذوق واللمس. ولا يمكن إغفال نعمة الصحة الجيدة التي تُعتبر من أعظم النعم التي يتمتع بها الإنسان.
فإن نعم الله على الإنسان تتجاوز الحصر لكثرتها وعلو شأنها. كما ورد في قوله تعالى: (وَءَاتَىٰكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلۡتُمُوهُۚ وَإِن تَعُدُّواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ لَا تُحۡصُوهَآۗ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَظَلُومٞ كَفَّارٞ). حيث يمكن أن يظلم الإنسان نفسه بعدم تقديره لنعم الله ورفض شكرها، مما يؤدي إلى هلاكه.
تتجلى أشكال نعم الله على الإنسان في العديد من الصور؛ فهناك نعم تتمثل في الرزق، مثل الزوجة الصالحة التي تُعَدّ من أعظم النعم للرجل المؤمن، وأيضًا الذرية الصالحة، وكذلك الأصدقاء الصالحين والعائلة كمصادر من النعم التي منحها الله للإنسان.
للحصول على نسخة قابلة للطباعة عن موضوع نعم الله علينا، يرجى زيارة الرابط التالي: ““.
كيف يحصل المسلم على النعم
كلما أظهر المسلم تقديره لنعم الله، كلما زاده الله من فضله، حيث إن رضا الله عن الإنسان يؤدّي إلى مضاعفة النعم بشكل غير متوقع، مما يجلب السعادة والرضا إلى حياة المؤمن. ويكتسب المؤمن مكانته عند الله إما من خلال الحمد والشكر على النعم، أو من خلال الصبر على الابتلاءات والرضا بقضاء الله.
إن شكر الله سبحانه وتعالى يُعتبر أمرًا ذا أهمية كبيرة؛ فكل نعمة تتطلب الشكر والثناء، لذا يتوجب على العبد تقديم الشكر لله على نعمه التي أنعم بها عليه، حتى تظل هذه النعم وتتزايد. وتجدر الإشارة إلى أن النعم يمكن أن تزول بالكفر والجحود.
خاتمة الموضوع
قد يجهل العديد من الناس قيمة النعم التي يمتلكونها، ولا يقدّرونها إلا بعد فقدانها. من الضروري أن يحفظ الإنسان نعم الله عليه من خلال الشكر والحمد المستمر، ليتفضل الله عليه بالمزيد. كما تظهر نعم الله من خلال الظواهر الطبيعية، مثل نزول الأمطار، وظهور الشمس والقمر، الذين يسير كل منهما في مسار محدد، وتعاقب الليل والنهار.
في ختام مقالنا، أشرنا إلى النعم التي أكرم الله سبحانه وتعالى بها الإنسان وفضله عليه؛ مما يفرض على الإنسان تقديم الشكر والثناء على هذه النعم لحمايتها من الزوال، مع ذكر آيات من القرآن الكريم التي تتحدث عن نعم الله التي لا يمكن حصرها لكثرتها وعظمتها، فضلاً عن جهلاً منا بالنعم الغائبة التي نعيش بها.