أمثلة توضح علامات الاسم في اللغة العربية

قبول الجر

يشير مصطلح “قبول الجر” إلى حالة إعرابية تميز الأسماء، وتظهر علامتها على شكل كسرة أو إحدى الحركات الفرعية مثل الفتحة أو الياء. هذه الحالات تنجم عن عدة عوامل للجر، تشمل حروف الجر، الإضافة، والتبعية، والتي لا تتواجد إلا على الأسماء، حيث أنه لا يمكن أن تُجر الحروف كونها مبنية ولا تقبل الإعراب.

كما أن الأفعال يصبح تمييزها غير مريح مع الكسرة، مثل: يعملِ، وهذا يعتبر خطأً. وتجدر الإشارة إلى أن حروف الجر تعد وسيلة للربط بين الفعل ومفعوله، وهو ما لا ينطبق على الأفعال، حيث لا يعمل الفعل في الفعل. إذا كانت الكلمة مجرورة في نهايتها، فهذا يدل على أنها اسم. الحالات التي يمكن أن يكون فيها الاسم مجرورًا تشمل:

الجر بحرف الجر

  1. عندما يسبق الاسم حرف جر، فإنه يجر بالكسرة أو ما ينوب عنها من الحركات الفرعية. على سبيل المثال، عند دخول حرف القسم “و” نحو: واللهِ، تُعرب كلمة “اللهِ” كاسم مجرور وعلامة جره الكسرة.
  2. عند استخدام أحد حروف الجر مثل (من- إلى- عن- على- في- الباء- الكاف- اللام- مذ- منذ- حتى- خلا- حاشا- عدا -رُبَّ) مثل: في البيتِ، كما في حالة: ما رأيته مذ يومِ الجمعةِ، حيث أن “مذ” و”يوم” هما اسماء مجرورة.
  3. عند دخول حرف العطف، مثل: وسلمتُ على محمدٍ وزيدٍ، فإن محمد اسم مجرور بحرف الجر، وزيد مجرور لأنه معطوف على مجرور، وبالتالي يُجر.

الجر بالإضافة

تشير الإضافة إلى ضم اسم إلى آخر، حيث يُسمى الاسم الأول “مضافًا” والثاني “مضافًا إليه”. إذا كان المضاف إليه معرفة، فإنه يفيد تعيين المضاف، وإذا كان نكرة، فإنه يخصص المضاف. يصبح الاسمان في الإضافة كالاسم الواحد، ولا يُنَوَّن المضاف لأنه لا يمكن الجمع بين التنوين والإضافة. يجب تقديم المضاف على المضاف إليه، ولا يُفصل بينهما إلا في بعض الحالات الاستثنائية. يُعرب المضاف بحسب موقعه في الجملة، بينما يُعرب المضاف إليه دائمًا كمجرور. على سبيل المثال: لعبةُ محمدٍ، وبيتُ الحكمةِ.

الجر بالتبعية

يُشير الجر بالتبعية إلى أن يأتي التابع بعد الاسم المجرور، ليصبح مجرورًا مثله، والتوابع هي: نعت، توكيد، عطف، وبدل. على سبيل المثال:

  1. ذهبتُ إلى الحديقةِ الجميلةِ، حيث تأتي “الجميلة” كنعت مجرور بالكسرة.
  2. سلمتُ على الضيوفِ كلِّهم، حيث تُعتبر “كلِّهم” توكيدًا معنويًا مجرورًا بالكسرة.
  3. أحببتُ من زيدٍ أدبِهِ، حيث يعد “أدبِهِ” بدل اشتمال مجرورًا بالكسرة.
  4. سررت برؤية محمدٍ ويزيدَ، حيث إن “يزيد” معطوف على “محمد” وهو مجرور، وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف.

التنوين

التنوين هو نون ساكنة تضاف إلى آخر الاسم لفظًا وليس كتابة، وله أربعة أنواع:

  • تنوين التمكين: يدل على تمكن الاسم من الاعراب، مثل: بيتٍ، لعبةٍ، زيدٍ.
  • تنوين التنكير: يضاف إلى آخر الاسم المبني النكرة لتفريقه عن المعرفة، مثل: سلمتُ على سيبويهِ وسيبويهٍ آخرَ، حيث أن الأول معرفة والثاني نكرة.
  • تنوين العوض: يمكن أن يكون عوضاً عن كلمة، ويُلاحق كلًّا، وبعضاً، وأيًّا، مثل: كلٌّ يذهب إلى مدرسته، أي: كل طالب يذهب إلى مدرسته.
    • كما يمكن أن يكون بديلاً عن جملة، مثل: (ويومئذٍ يفرح المؤمنون) أي: ويوم يغلب الروم فارساً يفرح المؤمنون.
    • يمكن أن يكون بدلاً من حرف، ويلحق آخر الأسماء المنقوصة الممنوعة من الصرف في حالتي الجر والرفع، تعويضًا عن الياء المحذوفة، مثل: غواشٍ أي: غواشي، عوادٍ أي: عوادي.
  • تنوين المقابلة: يستخدم مع جمع المؤنث السالم كبديل للنون في جمع المذكر السالم، مثل: مسلماتٍ. ويوجد بعض النحاة الذين أضافوا إلى هذه الأنواع الأربعة “تنوين الترنّم” الذي يُستخدم في القوافي المطلقة التي تنتهي بحرف مد، مثل:

أقِلِّي اللوم عاذل والعتابنْ وقولي إن أصبت لقد أصابنْ

الأصل “العتابا” و”أصابا”، وبالتالي، فإن التنوين هنا استخدم للترنم.

النداء

يُعبر النداء عن استخدام “يا” أو إحدى أدوات النداء، مثل: يا عامر، ويا سلمى، ويا غلام، ويا أرض، ويا سماء، ويا جبال. أي كلمة تأتي بعد أداة النداء مباشرة تُعتبر اسمًا؛ لأن النداء خاص بالأسماء فقط. لا يمكن استعماله مع الأفعال أو الحروف، فلا يمكن قول: يا يشرب، حيث أن هذا مرفوض لغويًّا، ولكن يجوز استخدام “يا” مع الحروف كأداة تنبيه وليس كأداة نداء.

دخول “ال” التعريف

لا تدخل الألف واللام إلا على الأسماء، وسُمّيت “أل” التعريف لأن دخولها على الاسم يحوله من نكرة إلى معرفة. فهي تُفيد التعريف، مثل: في باب: الباب. وفي قلم: القلم. وفي وردة: الوردة. إذا استُعملت أثناء الحديث تصبح السامع واضحًا عن الموضوع المطروح، فهي تحدد المسمى. في الأصل، همزتها تعد همزة قطع، ولكن تم استخدامها كهمزة وصل لكثرة الاستعمال.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *