أثر تناول الكرز على صحة المعدة

تعتبر الكرز واحدة من الفواكه المتنوعة والتي تتواجد بعدة أنواع، من بينها الكرز الحلو والكرز الحامض. يمكن التفريق بين هذين النوعين من خلال لونهم، حيث يميل الكرز الحلو إلى اللون الداكن، بينما يحتفظ الكرز الحامض بلونه الأحمر الفاتح بعد الحصاد. تتوفر الكرز بأشكال متعددة، بما في ذلك الطازج، المجفف، والمجمد.

فاكهة الكرز

  • تُزرع أشجار الكرز في بلدان الشام ولبنان وأجزاء من شمال إفريقيا مثل المغرب العربي والأردن. تُعتبر الكرز من الفواكه العلاجية بامتياز، إذ تحتوي على نسبة كبيرة من المركبات المفيدة التي تعزز صحة الإنسان وتحميه من العديد من الأمراض.
  • تتميز الكرز بأنها غنية بالمعادن ومضادات الأكسدة الهامة، مثل الحديد، الفسفور، المنغنيز، البوتاسيوم، الكالسيوم، والمغنيسيوم. كما تحتوي على فيتامينات مجموعة ب، وفيتامين أ، ج، د، فضلاً عن الألياف الطبيعية.
  • على الرغم من الفوائد الكبيرة للكرز، ينبغي عدم الإفراط في تناوله، لأنه من الممكن أن يؤدي إلى بعض المخاطر الصحية عند التناول بكميات مفرطة.

فوائد الكرز الحلو

تقليل خطر النقرس:

  • أظهرت دراسة نشرت في مجلة Nutrition عام 2003 أن تناول النساء قرابة 280 غرامًا من الكرز الحلو مرتين يوميًا، بعد صيام الليل، ساعد في خفض مستويات حمض اليوريك في الدم، مما قد يقلل من خطر الإصابة بالنقرس.

تقليل مستويات الكوليسترول وأمراض القلب:

  • أجريت دراسة في مجلة Nutrition عام 2006 على مجموعة من الأشخاص الأصحاء، والتي أظهرت أن استهلاكهم لما يصل إلى 280 غرام من الكرز الحلو يوميًا على مدى 28 يومًا لم يؤثر في مستويات الكوليسترول الضار أو الدهون الثلاثية، بينما ساهم في تقليل مستوى البروتين المتفاعل-C مما يعكس تقليل الالتهابات المرتبطة بأمراض القلب.

خفض خطر التهاب المفاصل:

  • أثبتت دراسة نشرت في مجلة Nutrition عام 2006 أن استهلاك الكرز ساهم في تقليل مستويات أحادي أكسيد النيتروجين، مما كان له تأثير إيجابي على الجهاز المناعي ويحتمل أن يقلل من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.

فوائد أخرى:

  • رغم فوائد الكرز المتعددة، إلا أن هناك حالات لم تتوفر فيها أدلة كافية على فعاليته، مثل مرض السكري والزهايمر والسرطان.

فوائد الكرز الحامض

يوفر الكرز الحامض فوائد صحية متعددة، ورغم أن فعاليته قد تختلف من فائدة لأخرى، إلا أن البعض منها يتضح من الفقرات التالية:

تحسين الأداء الرياضي:

  • يمكن لعصير الكرز الحامض أن يعزز من قوة العضلات ويساعد في تخفيف آلامها، مما يساهم في تسريع الشفاء بعد ممارسة التمارين الرياضية. وقد أشارت دراسة نشرت في 2015 أن الرياضيين الذين تناولوا مسحوق الكرز الحامض قبل وبعد تدريبات المقاومة عانوا من انخفاض كبير في آلام العضلات وأعراض تلفها.

تقليل عدوى الجهاز التنفسي:

  • عصير الكرز الحامض غني بالفيتامينات والمعادن والمركبات النباتية التي تدعم صحة الجهاز المناعي وتحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، مما يقلل خطر الإصابة بالعدوى. قامت دراسة أولية عام 2015 على مجموعة من العدائين في سباق الماراثون، وأظهرت النتائج أن المشاركين الذين تناولوا الكرز الأحمر لم يعانوا من أعراض عدوى الجهاز التنفسي، بينما ظهرت الأعراض بنسبة 50% عند الآخرين.

خفض ضغط الدم:

  • دراسة نشرت عام 2018 أظهرت أن شرب عصير الكرز الحامض لمدة 12 أسبوعًا يمكن أن يقلل من ضغط الدم الانقباضي وكولسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف بالكوليسترول الضار.
  • في دراسة أجريت عام 2016 على مجموعة من الرجال ذوي ضغط الدم الانقباضي المرتفع، تبين أن استهلاكهم للكرز قد يقلل بشكل ملحوظ من ضغط الدم الانقباضي.

تخفيف الأرق:

  • يعد الكرز الحامض مصدرًا طبيعيًا للميلاتونين المسؤول عن تنظيم دورة النوم، وقد أظهرت دراسة نشرت في 2011 تأثير عصير الكرز الحامض المركز في تحسين جودة النوم وفترته من خلال زيادة نسبة الميلاتونين.

تخفيف النقرس:

  • الأنثوسيانين الموجود في الكرز الحامض يمكن أن يساعد في alleviating النقرس بفضل تأثيره المضاد للالتهابات ومضادات الأكسدة. وأظهرت دراسة نشرت عام 2012 أن تناول عصير الكرز المركز لمدة 4 أشهر أو أكثر يمكن أن يقلل من آلام النقرس الحادة.

أضرار الكرز

لضمان تلبية الاحتياجات الغذائية اليومية، من المهم تناول الكرز والفواكه الأخرى بالكمية المناسبة. تشمل أضرار الكرز ما يلي:

آثار جانبية تتعلق بالألياف:

  • يمكن أن يسبب الإفراط في تناول الكرز الحموضة وحرقان المعدة. باعتباره غنيًا بالألياف، حيث يحتوي الكرز على نحو 3 غرامات من الألياف في كل كوب، فإن التناول المفرط قد يؤدي إلى الانتفاخ والغازات.

إذا كان الفرد يتناول الكرز كجزء من نظام غذائي غني بالألياف، فإنه قد يعاني أيضًا من تشنجات في البطن أو انتفاخات، خاصة إذا زاد من تناول الألياف فجأة خلال فترة زمنية قصيرة.

  • ملاحظة: الوجبات الغنية بالألياف تحتوي على نحو 25 إلى 30 غراماً من الألياف يوميًا.
  • الأطعمة الغنية بالألياف تشمل الحبوب الكاملة، المكسرات، البذور، البقوليات، الفواكه، والخضروات.

تأثير الكرز على المغذيات الأخرى:

  • على الرغم من احتواء الكرز على العديد من المغذيات، فإن الإفراط في تناوله يمكن أن يؤدي إلى نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية.
  • تفتقر الكرز بطبيعتها إلى مستويات كافية من الفيتامينات البروتينية وغيرها من العناصر الغذائية الحيوية، مثل البروتينات والدهون المفيدة.
  • تناول الكرز بالمقدار الموصى به كجزء من نظام غذائي متوازن لن يكون له تأثير على نقص المغذيات بشكل عام.

الكرز والحساسية:

  • إذا كانت لدى الفرد حساسية من الكرز، فإن تناوله قد يتسبب في آثار جانبية غير مرغوبة.
  • تشمل أعراض الحساسية ردود فعل مثل الشعور باغلاق في الحلق، ظهور الطفح الجلدي وضيق التنفس، وعليه يتوجب على الشخص الذي يواجه هذه الأعراض أن يتوقف عن تناول الكرز ويستشير طبيباً.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *