أنجب النبي أربع بنات من السيدة خديجة، وتزوجت كل منهن أحد الرجال الصالحين. ومن هنا تبرز أسئلة حول هوية الزوج الذي ارتبط بأم كلثوم، رضي الله عنها. وفي هذا المقال، سنستعرض نسب أم كلثوم، ومعلومات عن زواجها، بالإضافة إلى تفاصيل حول وفاتها.
نسب أم كلثوم ابنة الرسول
أم كلثوم هي ابنة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وأمها خديجة بنت خويلد. هي الثالثة بين بنات النبي، إذ أنها أكبر من فاطمة الزهراء وأصغر من زينب ورقية.
أسلمت أم كلثوم بعد بدء الوحي على النبي وتُعرف بصفات حسنة مثل الصلاح وحسن العبادة. وقد لقّبها النبي بـ”الخيرة” بسبب كرمها وسمو أخلاقها، كما تميزت بالصبر.
من هو زوج أم كلثوم رضي الله عنها؟
لذا من هو الزوج الذي ارتبط بأم كلثوم؟ كانت قد تزوجت من عتيبة بن أبي لهب قبل البعثة، لكن تم الطلاق بينهما قبل الدخول بها، وكان ذلك تحت ضغط من أبي لهب بعد نزول قوله تعالى: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ).
الجدير بالذكر أن أختها الكبرى، رقية، كانت متزوجة من عُتبة بن أبي لهب، وواجهت نفس المصير من الطلاق بسبب ضغوط والدها، حيث قال لهم: “رأسي من رؤوسكما حرام إن لم تطلقا ابنتي محمد”.
لاحقًا، تزوجت كلتاهما من عثمان بن عفان، رضي الله عنه. فقد تزوجت رقية أولاً، بينما تزوجت أم كلثوم بعد وفاة أختها، وكان ذلك في السنة الثالثة للهجرة.
نسب عثمان بن عفان رضي الله عنه
عثمان بن عفان هو ابن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، مما يجعله من نفس السلالة مع النبي صلى الله عليه وسلم. وُلِد عثمان في الطائف بعد سنة الفيل بست سنوات.
كانت والدته السيدة أروى بنت كريز، وهي حفيدة عبد المطلب جد النبي، وكان يشار إليه في الجاهلية بلقب “أبو عمرو”، فيما أصبح يُكنى بـ “أبي عبد الله” بعد أن أنجب من رقية ولداً.
عثمان يعتبر من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام بناءً على دعوة أبي بكر الصديق، حيث أسلم وهو في حوالي الثلاثين من عمره. يُعرف عنه أنه كان حسن المظهر وذو وجه جميل.
تميّز عثمان بشدة الحياء وكان محباً للكرم، وقد أحبّه قومه قبل وبعد دخول الإسلام. كما برز في العبادة والزهود، وهو ثالث خلفاء المسلمين الراشدين بعد عمر بن الخطاب.
تولى عثمان خلافة المسلمين في السنة الرابعة والعشرين من الهجرة واستمر لمدة تقارب الاثني عشر عاماً، حيث قام بجهود واضحة في نسخ القرآن، والاهتمام بالمساجد، وخاض العديد من الغزوات.
وفاة أم كلثوم
توفيت السيدة أم كلثوم في شهر في السنة التاسعة للهجرة. وقد وجه النبي النساء بتغسيل جثمان ابنته عدة مرات، حيث قمن بإغساليها ووضع الطيب في الماء، كما أعطاهن إزارًا ليكون معها.
يُقال إنها توفيت عن عمر يناهز السابعة والعشرين، ولكن لم يتم توثيق سبب وفاتها بشكل دقيق. وقد عانى الرسول صلى الله عليه وسلم من حزن عميق عند وفاتها.
وبذلك، علمنا من هو الزوج الذي ارتبط بأم كلثوم، حيث كانت قد تزوجت بالعتيبة بن أبي لهب، ثم تزوجت من عثمان بن عفان، رضي الله عنه، بعد وفاة أختها رقية.