علامات التسمم الغذائي وطرق العلاج المتاحة

تعتبر أعراض التسمم الغذائي وعلاجه من الموضوعات المهمة، حيث يميل الكثير من الأسر إلى تناول الطعام خارج المنزل، مما قد يعرضهم لمخاطر التسمم بسبب تلوث الأغذية.

في هذه المقالة، سنتناول أعراض التسمم الغذائي البسيطة والخطيرة، وكذلك الأسباب وراء حدوثه، بالإضافة إلى مصادر التلوث وطرق العلاج المتاحة.

أعراض التسمم الغذائي وعلاجه

قبل أن نتعمق في أعراض التسمم الغذائي وكيفية معالجته، يتوجب علينا أولاً تعريف مفهوم التسمم الغذائي، ثم استعراض الأعراض associated with ذلك.

مفهوم التسمم الغذائي

التسمم الغذائي هو حالة مرضية تصيب الإنسان نتيجة استهلاكه لأطعمة ملوثة، وغالبًا ما يتم الشفاء منها بشكل تلقائي دون الحاجة للعقاقير الطبية.

تتعرض الأطعمة للتلوث بسبب اختلاطها بالجراثيم والبكتيريا، وأحد أبرز هذه الجراثيم هو جرثومة السلمونية.

كما تُلوث الأطعمة المختلفة نتيجة إصابتها بالفيروسات، ومن أكثر هذه الفيروسات شيوعًا هو فيروس النورو.

أعراض التسمم الغذائي

تبدأ أعراض التسمم الغذائي في الظهور بعد تناول الطعام الملوث، وقد تتراوح فترة ظهورها بين بضع ساعات إلى عدة أيام. ومن أبرز هذه الأعراض:

  • الشعور بالتعب والإعياء.
  • الإصابة بالقيء.
  • الإسهال المتكرر.
  • آلام المعدة والمغص.
  • فقدان الشهية.
  • آلام في العضلات.
  • الإصابة بالحمى.
  • الشعور بالقشعريرة.

تعتبر البيئات غير الصحية مكانًا مناسبًا لنمو الجراثيم، مثل اللحوم النيئة والدجاج، والحليب ومشتقاته، والبيض، والأغذية المعلبة، وبعض الأطعمة المصنعة مثل المايونيز.

يجب تخزين هذه المواد الغذائية عند درجة حرارة لا تتجاوز 5 درجات مئوية واتباع أساليب الطهي السليمة للحفاظ عليها.

تشير الدراسات الطبية إلى أن معظم حالات التسمم الغذائي تشفى ذاتيًا دون الحاجة للأدوية، وذلك بمجرد حصول المريض على الراحة الكافية وشرب الكثير من السوائل.

أعراض التسمم الغذائي الخطير

قد يتحول التسمم الغذائي إلى حالة خطيرة خاصةً لدى الأفراد ذوي الحساسية المفرطة. وفي هذه الحالة، ينبغي عليهم زيارة الطبيب على الفور، وتشمل الأعراض الخطيرة:

  • القيء المستمر لأكثر من 48 ساعة.
  • الإسهال المتكرر لأكثر من 72 ساعة، والذي قد يحتوي على دم.
  • ظهور دم في القيء.
  • التعرض للاختلاجات.
  • اضطرابات في الوعي.
  • مشكلات في الرؤية.
  • صعوبة في التحدث.
  • انخفاض تواتر التبول أو عدمه.
  • جفاف الفم.

أسباب تسمم الأكل

يمكن أن يتلوث الطعام منذ لحظة شراء المكونات، مرورًا بطرق الطهي والتخزين غير السليمة. ومن أبرز أسباب التسمم الغذائي:

  • عدم الطهي بشكل صحيح، خاصةً اللحوم مثل الكباب والدجاج.
  • عدم تخزين الطعام في ظروف مناسبة.
  • تقلب درجات حرارة التخزين بما لا يقل عن 5 درجات مئوية.
  • إعداد الطعام بواسطة شخص مريض أو يديه غير نظيفة.
  • تناول الأطعمة منتهية الصلاحية.
  • اختلاط الأطعمة السليمة بأخرى ملوثة.

مصادر تلوث الغذاء

تشمل مصادر تلوث الطعام العديد من الجراثيم والفيروسات، ومن أهمها:

جراثيم العطيفة

توجد هذه الجراثيم بكثرة في اللحوم النيئة، ولا يمكن القضاء عليها إلا من خلال الطهي الجيد.

جراثيم السلمونية

تتواجد بشكل رئيسي في اللحوم النيئة الخاصة بالدجاج، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته والبيض.

جراثيم الليستيريا

تكثر هذه الجراثيم في الأغذية الجاهزة مثل الزبدة والأجبان واللحوم المدخنة.

جراثيم الإشريكية القولونية

توجد هذه الجراثيم في القناة الهضمية للإنسان والحيوان، بينما معظمها غير ضار.

فيروس النورو

يمتاز هذا الفيروس بسرعة انتقاله من فرد إلى آخر، وكذلك من الطعام أو السوائل الملوثة.

الطفيليات

تشمل الطفيليات التي قد تؤدي إلى التسمم الطفيليات المقوسة، والتي تصيب الإنسان بشكل غير مباشر عبر الطعام الملوث.

تشخيص التسمم الغذائي

متى يجب استشارة الطبيب؟

  • عند ظهور أعراض التسمم الغذائي دون تحسن.
  • إذا كان الفرد يعاني من جفاف شديد وعدم القدرة على التبول.

علاج تسمم الأكل

كما أشير سابقًا، تحدث معظم حالات التسمم الغذائي وتشفى تلقائيًا. ومع ذلك، يجب على الأشخاص الذين يعانون من جفاف شديد زيارة الطبيب لتجنب تفاقم الحالة.

ينبغي للمريض تناول كميات كافية من المياه النقية، بمعدل 2 لتر يوميًا، مع إضافة كوب من المياه بعد كل نوبة قيء أو إسهال.

قد يوصي الطبيب باستخدام المحاليل لعلاج القيء والإسهال، التي تساعد على إزالة السموم من الجسم من خلال العناصر المفيدة مثل الملح والسكر.

يجب على المصاب أن يتناول الطعام بكميات صغيرة ومتكررة، مشددًا على الأطعمة السهلة الهضم مثل الحمص والخبز والتفاح.

يُنصح بتجنب الكحول والتدخين والأطعمة الدهنية أو المليئة بالتوابل.

من الضروري أيضًا أن يحصل المريض على قسط كافٍ من الراحة للتعافي بشكل سليم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *