أقوى الحيوانات المفترسة على كوكب الأرض
تعتبر الحيوانات المفترسة من الكائنات التي تتواجد في البرية وتعتمد في غذائها على صيد الحيوانات الأخرى لتلبية احتياجاتها الغذائية والبقاء على قيد الحياة. فهي تشمل أنواعاً متعددة تتغذى على اللحوم، بينما يوجد أيضاً بعض الأنواع التي تجمع بين اللحوم والنباتات. من الأهمية بمكان أن تلعب هذه الحيوانات دورًا أساسيًا في الحفاظ على التوازن البيئي على سطح الأرض. إليكم قائمة بأقوى وأخطر الحيوانات المفترسة:
القرش الأبيض الكبير
يعرف القرش الأبيض الكبير، المعروف أيضاً بالقرش الأبيض العظيم، علمياً باسم (Carcharodon Carcharias). يُعتَبَر من أكثر أنواع الأسماك افتراساً حيث يتواجد في السواحل الباردة حول العالم.
يمكن أن يصل طوله إلى 6.1 متر ويزن حوالي 226.7 كغم. يتميز بلون جسمه الرمادي من الأعلى واللون الأبيض من الأسفل، بالإضافة إلى ذيل قوي يمكّنه من السباحة بسرعة تصل إلى 24.14 كم/ساعة، مما يساعده على مهاجمة فريسته من الأسفل بسرعة فائقة.
يمتلك هذا القرش حوالي 300 سن حاد ومثلث الشكل، كما أن لديه حاسة شم قوية تتيح له الكشف عن الفريسة. عادة ما يتغذى على القشريات، الرخويات، الفقمات، طيور البحر، وأسود البحر، بالإضافة إلى الحيتان الصغيرة سواء الحية أو الميتة.
يجدر بالذكر أن الإنسان ليس من أولويات فريسة القرش الأبيض، إذ يعتبر العلماء أن هجماته تُعزى غالبا إلى خطأ في التعرف على الفريسة، ورغم عدم وجود بيانات دقيقة عن أعداد هذا النوع، إلا أن أعداده تتناقص باستمرار نتيجة الصيد الجائر.
الأسد
الأسد يعتبر من أكثر الحيوانات فتكاً، حيث يصل وزن الذكر إلى 190 كغم، في حين تزن الأنثى حوالي 126 كغم. يستطيع الأسد أن يستهلك приблизاً 40 كغم من اللحوم في وجبة واحدة.
يتميز الأسد بأسنانه القوية وبلغته اللسانية المدببة، المسماة بالحليمات، والتي يُستَخدَم لسحب اللحم من عظام الفريسة. عادة ما يكون الهجوم ليليًا، مستفيدًا من حاستي الرؤية القويتين، حيث يمكنه أيضاً مهاجمة الفريسة أثناء العواصف الشديدة التي تجعل الرؤية صعبة.
يعيش الأسد في المناطق العشبية والغابات المفتوحة في قارة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث يتواجد في مجموعات وتصل أعدادها إلى حوالي 30 فرداً. يتواصلون مع بعضهم البعض باستخدام الهتافات، وتستطيع الإناث إصدار أصوات عالية تُسمَع على بُعد 8 كم.
تتنوع تغذيته لتشمل الكثير من الحيوانات مثل الظباء، الجاموس، الزرافات، الفيلة الصغيرة، ووحيد القرن.
الدب الرمادي
الدب الرمادي، المعروف أيضاً بالدب الأشيب، علمياً (Ursus Arctos Horribilis)، هو ثديي أكول للحوم يتواجد في الأصل في ولاية ألاسكا الأمريكية الشمالية، وغالباً ما يعيش بصورة منفردة باستثناء الأمهات مع صغارهن.
يتغذى الدب الرمادي بصورة أساسية على أسماك السلمون، بالإضافة إلى بعض النباتات مثل التوت البري والفواكه وجذور الأشجار. تصل سرعته إلى 48.28 كم/ساعة.
يتراوح وزن الدب الرمادي بين 315 إلى 770 كغم، بينما قد يصل وزن الأنثى إلى 360 كغم. يمتلك الجسم حدبة عضلية تساعده في الحفر والبحث عن الطعام.
تمتاز أقدامه بمخالب طويلة، مما يمنحه القدرة على افتراس صغار الحيوانات مثل الغزلان والأيائل والأغنام وكذلك القوارض.
الحوت القاتل
الحوت القاتل، المعروف أيضًا باسم الأوركا، يحمل الاسم العلمي (Orcinus Orca) ويعتبر من الثدييات البحرية. يمكن أن يتراوح متوسط عمره بين 50 إلى 80 عاماً، وطوله بين 7 إلى 9.75 م، ووزنه قد يصل إلى 6000 كغم، مما يجعله واحدًا من أقوى الحيوانات المفترسة على وجه الأرض.
يمتاز بلونه الأبيض والأسود وقدرته على التواصل من خلال أصوات معينة، كما يتواجد في المياه الباردة القريبة من المناطق القطبية وصولًا إلى خط الاستواء.
يتغذى الحوت القاتل على الأسماك، الطيور، حيوانات البطريق، والثدييات البحرية مثل الفقمة والحيتان الأخرى. ويُظهر تقنيات تعاونية شبيهة بتلك المستخدمة من قبل الذئاب في اصطياد الفريسة.
التمساح
يعتبر التمساح، علمياً (Crocodylus Acutus)، من الزواحف الأكثر شهرة كحيوانات مفترسة، بفضل جسده وفكيه القويين وسرعته. تتواجد 13 نوعاً من التماسيح في البيئات ذات المياه العذبة والمالحة، خصوصاً في الأمريكتين، أفريقيا، آسيا، وأستراليا.
تمكنت التماسيح من التكيف مع بيئتها بفضل طبيعتها البرمائية، حيث تستطيع نصب الكمائن من خلال الوجود في الماء وظهور عينيها وأنفها فوق السطح للانقضاض على الفريسة بسرعة. يمكنها البقاء تحت الماء لمدة تصل إلى 5 ساعات.
يتراوح طول التماسيح بين 1.7 إلى 7 أمتار، بينما يتراوح وزنها بين 18 إلى 1000 كغم.
تنين كومودو
تنين كومودو، وهو من الزواحف مكتشفة علمياً (Varanus Komodoensis)، ويعيش تقريباً 30 عاماً ويصل طوله إلى 3 أمتار ووزنه إلى 149 كغم، مما يجعله أحد أثقل الزواحف على الأرض. يتمتع برأس طويل، أنف مستدير، أرجل منحنية، وذيل ضخم.
إندونيسيا هي الموطن الرئيسي لهذا الحيوان، الذي يتغذى على الحيوانات الحية والميتة مثل الغزلان والخنازير وصغار تنين كومودو وجاموس الماء.
يتبنى تنين كومودو أسلوب التمويه حيث ينتظر من دون حركة حتى يتمكن من الانقضاض على فريسته بسرعة، مستخدماً مخالب حادة وأسنان قوية ومنحنية تشبه إلى حد كبير أسنان القرش. كما يمتلك غددًا سامة تطلق السم عند عضه لفريسته مما يؤدي إلى إصابة الفريسة بصدمة قاتلة.
الذئب الرمادي
الذئب الرمادي، المعروف أيضًا باسم ذئب الأخشاب وعلمه العلمي (Canis Lupus)، يُعَدُّ أكبر أحد أفراد عائلة الكلاب ويتواجد بكثرة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
يعتبر الذئب الرمادي من الحيوانات المفتراسية الفتاكة، بفضل خصائصه المتميزة كالقوة في الأسنان والفكين، بالإضافة إلى سرعة مطاردة فريسته التي تصل إلى 60 كم/ساعة. يبلغ طوله حوالي 2 متر ووزنه ما بين 14 إلى 65 كغم.
يمكن العثور على الذئب الرمادي في أماكن متعددة، مثل غرب ووسط كندا وألاسكا وأجزاء من شمال آسيا ومناطق أخرى حول العالم، حيث يفضل تناول لحوم الثدييات كالغزلان والأيائل.
يستهدف الذئب الرمادي أيضًا الحيوانات الصغيرة كالقنادس والقوارض والأرانب، حيث يمكن للذئب الذكر البالغ أن يستهلك ما يعادل 9 كغم من اللحوم في الوجبة الواحدة.
سمكة بيرانا
سمكة البيرانا، المعروفة أيضًا بسمكة الكاريبي، هي سمكة آكلة للحوم تتميز بأسنان قوية وصغر حجمها حيث لا يتجاوز طولها 60 سم. تتواجد بشكل رئيسي في أنهار وبحيرات قارة أمريكا الجنوبية.
تختلف ألوانها حسب النوع؛ منها الفضي المائل إلى البرتقالي، ومنها الأسود بالكامل، وتتميز بجسم عميق وحواف حادة تشبه المنشار. تمتلك فكًا قويًا بأسنان حادة مثلثة الشكل.
تستخدم سمكة البيرانا أسنانها القوية لصيد فرائسها، مما يسبب شعوراً بالخوف في العمود الفقري للفريسة. تعتبر هذه السمكة عدوانية وتفضل الصيد في أوقات الفجر والغسق، حيث تبقى هادئة حتى تمر الفريسة قبل أن تنقض عليها بسرعة وبدون إنذار، لتبدأ بالأكل مباشرة.
أحيانًا تتجمع مجموعة من هذه الأسماك لشن هجوم جماعي على فريسة أكبر، مثل الخيول القريبة من الساحل أو حتى الإنسان عند صدف تواجده بالقرب منها.
ثعبان المامبا السوداء
ثعبان المامبا السوداء، المعروف أيضاً باسم بلاك مامبا وعلمه العلمي (Dendroaspis Polylepis)، يعتبر من الزواحف السامة. يتميز بسرعته الكبيرة وسمه القاتل، ويفضل البقاء في جنوب وشرق أفريقيا.
يُعتبر من أطول الثعابين السامة في أفريقيا، حيث يصل طوله إلى 4.2 متر تقريبًا، بسرعة تصل إلى 20 كم/ساعة. يمتاز بلون فمه الأزرق والأسود الذي يكشف عنه عند شعوره بالتهديد. تعتبر لدغته قاتلة، حيث يبدأ تأثير السم في غضون 20 دقيقة من وقت الإصابة.
عناكب الرتيلاء
عناكب الرتيلاء، علمياً (Theraphosidae)، تعيش حتى 30 عاماً، ويمكن أن تتواجد في محيط البشر, حيث قد تخاطر بالدغدغة. على الرغم من أن لدغتها مؤلمة، إلا أن سمها أقل خطورة من سم النحلة، مما يجعلها محط اهتمام لجعلها كحيوانات أليفة.
تتواجد عادة في المناطق المدارية وشبه الاستوائية وكذلك المناطق الجافة. تنشط هذه العناكب في الليل لصيد فرائسها، وتعتمد على غرس أنيابها في جسم الفريسة لإفراز السم والإنزيمات لتسهيل عملية الأكل.