يُعد استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال من المواضيع الشائعة التي تخشاها الكثير من الأمهات. يعد هذا الأمر جزءاً طبيعياً من حياة الطفل، لكن يُمكن أن يتسبب في قلق الأمهات، خاصة اللائي يفتقرن إلى الخبرة.
الأمهات ذوات الخبرة لا يشعرن بالذعر، حيث أن ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى الأطفال له أسباب معروفة، خصوصاً في السنوات الأولى من حياتهم. في هذا المقال، سنستعرض معلومات مفيدة حول استمرار ارتفاع الحرارة عند الأطفال وأسبابها.
ارتفاع درجة الحرارة المستمر عند الأطفال
- في معظم الحالات، لا يعد استمرار ارتفاع درجة الحرارة بحد ذاته مرضاً، بل هو علامة على وجود مشكلة أو أذى آخر.
- يحدث ارتفاع درجة الحرارة عندما يختل توازن منظم الحرارة في الجسم.
- ويؤدي ذلك إلى زيادة دراجات الحرارة نتيجة تعرض الطفل لبعض الفيروسات أو البكتيريا.
- يتواجد أنواع من أدوات القياس الحراري في الدماغ، تقوم بتنظيم درجة حرارة الجسم.
- عندما تتجاوز هذه الحرارة المستوى الطبيعي، يحدث شعور بالسخونة، خصوصاً في الأطراف، مع التركيز على ما تحت المهاد.
- تتراوح درجة الحرارة الطبيعية للجسم عادةً حوالي 37 درجة مئوية أو 98.6 درجة فهرنهايت.
- عند حدوث مشكلة أو عرض يسبب ارتفاع الحرارة، يقوم الدماغ بإرسال إشارات للجسم، كي يتوخى الطفل الحذر ويعمل على استعادة درجة الحرارة الطبيعية.
أسباب تكرار ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال
يستجيب الجهاز المناعي للطفل كإجراء تلقائي لمواجهة الأمراض، ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع الحرارة المتكرر ما يلي:
- الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، حيث تكون مصحوبة بأعراض مثل سيلان الأنف وآلام البطن.
- الإفراط في تناول الطعام، مما يؤدي إلى تهيج الأمعاء ويؤثر على درجة الحرارة.
- ردود الفعل العادية بعد تلقي التطعيم، والتي قد تشمل ارتفاع درجة الحرارة كمظهر من أعراض المرض نفسه.
- تظهر الحرارة المرتفعة عادة عند التسنين، ولكنها ليست بنفس حدة حرارة العدوى أو التطعيم.
- تعتبر التهابات الأذن، الرئة، الجلد، الحلق، المثانة، أو الكلى من أكثر الأسباب شيوعاً لارتفاع الحرارة بشكل ملحوظ.
- الآثار الناجمة عن إدمان المواد المخدرة أو الكحول.
- الأورام الخبيثة التي يمكن أن تسبب ارتفاع حرارة الجسم، وكذلك بعض الأمراض المناعية.
- التهابات المفاصل، الروماتيزم، وأمراض الجهاز الهضمي.
- اضطرابات هرمونية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
استمرار ارتفاع الحرارة لأكثر من خمسة أيام عند الأطفال
- توجد أسباب يمكن أن تشير إلى ارتفاع درجة الحرارة لفترات قصيرة نتيجة التطعيم أو الالتهابات، التي عادة ما تنخفض شدتها مع تحسن الحالة.
- ومع ذلك، فإن استمرار ارتفاع الحرارة لأكثر من خمسة أيام يشير إلى وجود مشكلة تتطلب تدخل طبي.
- إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل إلى 38 درجة مئوية أو أكثر، فيجب السعي للحصول على العلاج الفوري لتجنب المخاطر على صحة الطفل.
أعراض ارتفاع درجات الحرارة عند الأطفال
تشمل أعراض ارتفاع درجة الحرارة مجموعة من الإشارات مثل:
- التعرق بكثرة والشعور بالدوار.
- حدوث قشعريرة في الجسم، خاصة في الأطراف.
- صداع شديد مع آلام في العضلات.
- فقدان الشهية مع مشاعر من الجفاف والتهيج.
- ضعف عام في الجسم مصحوباً أحياناً بالقيء والإسهال.
- الطفح الجلدي بسبب الحساسية لبعض الأدوية أو العلاجات.
مدة استمرار الحرارة عند الأطفال
- يجب ألا تستمر حرارة الطفل، الذي لم يتجاوز عمره سنتين، لأكثر من يوم واحد.
- أما الأطفال الأكبر سناً، فيمكنهم تحمل درجات حرارة مرتفعة لثلاثة أيام المعروفة.
- إذا استمرت الحرارة أكثر من خمسة أيام دون سبب واضح، أو حتى مع وجود أسباب معروفة، فهذا يعني وجود مشكلة أكبر.
- يجب الانتباه إلى بعض الأعراض التي قد تشير إلى خطورة الحالة، مثل الطفح الجلدي أو الالتهابات.
- إذا تم ملاحظة علامات الجفاف أو شحوب في الجلد، فيجب استشارة الطبيب فوراً.
التقليل من خطر ارتفاع درجات الحرارة
يمثل ارتفاع درجة الحرارة مشروع صراع بين الجهاز المناعي والفيروسات أو البكتيريا. لتفادي ذلك، ينبغي اتباع الإرشادات التالية:
- غسل اليدين بانتظام وتعليم الأطفال أهمية ذلك.
- تناول غذاء صحي ونظيف والابتعاد عن الألعاب الملوثة.
- تجنب التعامل مع الحيوانات التي قد تحمل ميكروبات وفيروسات.
- تغطية الأنف والفم عند العطس والسعال، مع تجنب التقارب مع الأشخاص المصابين بأمراض تسبب ارتفاع الحرارة.
- استشارة الطبيب فوراً عند ملاحظة أي ارتفاع في درجة حرارة الطفل.
أسباب ارتفاع الحرارة ليلاً عند الأطفال
- تزداد حرارة الجسم عادة خلال فترات الراحة ليلاً بسبب النشاط الطبيعي للجسم.
- ارتفاع الحرارة في هذه الحالة يعتبر طبيعياً وغير مقلق، ولا يتطلب علاجاً.
- يجب مراقبة الحالة وإذا استمر ارتفاع الحرارة حتى بعد الاستيقاظ، فمن الضروري استشارة الطبيب.