الآية التي نزلت داخل الكعبة الشريفة

تعتبر الآية التي نزلت في جوف الكعبة من المواضيع التي تهم الكثيرين، حيث يُعرف أن سور القرآن الكريم تنقسم إلى مكية ومدنية، لكن توجد بعض الآيات التي نزلت في مكة لأسباب معينة.

الآية التي نزلت في جوف الكعبة

  • يشتمل المصحف الشريف على 114 سورة، تشمل كلاً من السور المكية والمدنية.
  • وتمثل بعض الآيات من هذه السور ما نزل في جوف الكعبة، وهذا يشمل الآية المذكورة أدناه.
  • يقول الله تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمركمْ أَنْ تؤَدّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكموا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظكمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا”، صدق الله العظيم.
    • تعد هذه الآية الثامنة والخمسون من سورة النساء، التي تُعتبر السورة الرابعة في المصحف الشريف.
  • تُعتبر سورة النساء إحدى السور المدنية، باستثناء هذه الآية.
  • تحتوي سورة النساء على العديد من الأوامر الربانية التي تتعلق بالأحكام الاجتماعية والدينية.

سبب نزول الآية التي نزلت في جوف الكعبة

  • نزلت هذه الآية الكريمة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أثناء فتح مكة، المعروف بالفتح الأعظم.
  • وقد نزلت الآية في حق أحد صحابة النبي، عثمان بن طلحة رضي الله عنه.
  • حدث ذلك عندما أخذ النبي مفتاح الكعبة المشرفة من عثمان وتوجه إلى المسجد الحرام:
    • فأنزل الله تعالى قوله: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمركمْ أَنْ تؤَدّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكموا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظكمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا”، صدق الله العظيم.
  • وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بإعادة المفتاح إلى عثمان بن طلحة رضي الله عنه.
    • تجدر الإشارة إلى أن هذه الآية لا تتعلق فقط بذلك الموقف، بل تشمل جميع الأمانات التي يجب ردها إلى أصحابها.
  • وقع فتح مكة المكرمة في السنة الثامنة للهجرة، في العشرين من شهر رمضان المبارك.
    • بعد ذلك، أصبحت مكة إحدى المدن التابعة للدولة الإسلامية.
  • جاء هذا الفتح نتيجة لمخالفة قريش للعهد الذي أبرمته مع المسلمين، كما تعاونت مع قبيلة كنانة ضدهم، مما أدى إلى خرق صلح الحديبية.
  • استعد النبي لهذه الغزوة بحشد حوالي عشرة آلاف صحابي.
  • وبالفعل، دخل المجاهدون مكة دون أي قتال ملحوظ.
    • وقد كان أول ما فعله النبي بعد الفتح هو تحطيم الأصنام الموجودة داخل الكعبة ثم قام بالطواف حولها.

تسمية سورة النساء التي تحتوي على الآية التي نزلت في جوف الكعبة

  • سمى الله سورة النساء بهذا الاسم لأنها تضم مجموعة من الأحكام الشرعية المتعلقة بالنساء.
  • تحتوي السورة على أحكام تتعلق بالطلاق والمواريث، وتعرف أيضاً بسورة النساء الكبرى.
  • في حين تُسمى سورة الطلاق بسورة النساء الصغرى، لاحتوائها على أحكام الطلاق.

أسباب نزول سورة النساء التي تحتوي على الآية التي نزلت في جوف الكعبة

  • أوردت كتب التفسير العديد من أسباب النزول المرتبطة بهذه السورة الكريمة.
  • أحد أسباب نزول الآية الثانية من السورة هو ما يلي:
    • وهي قوله تعالى: (وَآتوا الْيَتَامَىٰ أَمْوَالَهمْ ۖ وَلَا تَتَبَدَّلوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ ۖ وَلَا تَأْكلوا أَمْوَالَهمْ إِلَىٰ أَمْوَالِكمْ ۚ إِنَّه كَانَ حوبًا كَبِيرًا) صدق الله العظيم.
  • كان هناك غلام صغير توفي والده، وكان عمه هو الوصي على ورثته، وعندما كبر الغلام، طلب ورثه، لكن عمه رفض إعطائه إياه.
    • ثم قرر الغلام الذهاب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ليحكم بينهما.
  • فأنزل الله تعالى الآية السابقة، وعندما سمع العم تلك الآية، أظهر إطاعة ورَدّ الأموال إلى ابن أخيه.
  • سببت الآية الرابعة من سورة النساء نزولاً خاصاً كذلك.
    • وهي قوله تعالى: “وَآتوا النِّسَاءَ صَدقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكمْ عَن شَيْءٍ مِّنْه نَفْسًا فَكلوه هَنِيئًا مَّرِيئًا”، صدق الله العظيم.
  • حيث كان رجل قد زوّج ابنته وأخذ المهر ولم يُعطِها إياه، فنزلت الآية لتؤكد حق المرأة في المهر.
  • يدل ذلك على أن الإسلام حافظ على حقوق النساء وكفل لهن ذمة مالية خاصة بهن.
  • كما قيل عن نزول الآية السادسة من سورة النساء، التي تقول:
    • قال الله تعالى: “وَابْتَلوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتم مِّنْهمْ رشْدًا فَادْفَعوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهمْ ۖ وَلَا تَأْكلوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَروا ۚ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ ۖ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكلْ بِالْمَعْروفِ ۚ فَإِذَا دَفَعْتمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهمْ فَأَشْهِدوا عَلَيْهِمْ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا”، صدق الله العظيم.
  • نزلت هذه الآية الكريمة عند وفاة رجل يدعى رفاعة، الذي ترك وراءه ولداً صغيراً يُسمى ثابتاً.
  • وبعد وفاة رفاعة، ذهب العَم لسؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حقه في مال أخيه، وكان الرد بالآية الكريمة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *