لقد تمكّن الشعراء من إبداء مشاعر حبهم بأسلوب فني يتسم بالجمال والبساطة، مستخدمين كلمات رومانسية ورقيقة. في هذا المقال، نقدم لكم مجموعة من أجمل القصائد الرومانسية التي نظمها الشعراء تعبيرًا عن الحب والمشاعر الرقيقة.
قصائد رومانسية عن الحب
الحب يمثل الأمان والحنان والطمأنينة. فعندما ينطق القلب بكلمة “أحبك”، كأنه يمتلك الكون بأسره. في هذا القسم، سنعرض لكم أبيات شعرية راقية تعبر عن الحب، إليكم مجموعة من القصائد الرومانسية:
قال نزار قباني:
حديثك سجادةٌ فارسية.
وعيناك عصفوران دمشقيان.
كذلك تطيران بين الجدار والجدار.
قلبي يسافر مثل الحمامة فوق مياه يديك.
وياخذ قيلولةً تحت ظل السوار.
وإني أحبك.
لكن أخاف من التعلق بك، أخاف من الوحدة معك، أخاف من أن أذوب فيك، فقد علّمتني التجارب أن أبتعد عن عشق النساء، وموج البحار.
أنا لا أتناقش في حبك.. فهو نهاري.
ولست أناقش شمس النهار.
أنا لا أتناقش في حبك.
فهو يحدد متى سيأتي.. وفي أي يوم سيغادر.
وهو يحدد شكل الحوار وووقته.
دعيني أقدم لك الشاي.
أنت رائعة الجمال هذا الصباح.
وصوتك هو نقشٌ جميلٌ على ثوب مراكشي.
وعقدك يلعب كطفل تحت المرايا.
ويضفي الماء من شفتك الجميلة.
دعيني أقدم لك الشاي، هل قلت إنني أحبك؟
هل ذكرت أنني سعيدٌ بقدومك.
وأن وجودك يسعدني مثل حضور القصيدة.
ومثل قدوم المراكب والذكريات البعيدة.
دعيني أترجم بعض الكلمات التي تجري في عقلي.
دعيني أعبّر عن ما تفكر فيه الفناجين.
وهي تتأمل شفتيك.
وبالملعقة والسكر.
دعيني أزيدك حرفًا جديدًا.
على حروف الأبجدية.
دعيني أتناقض قليلاً.
وأجمع بين الحضارة والبربرية في الحب.
هل أعجبك الشاي؟
هل تفضلين بعض الحليب؟
وهل تكتفين –كما كنتِ دائماً– بقطعة سكر؟
وأنا أفضل وجهك دون سكر.
قال نزار قباني أيضًا:
جلست والخوف في عينيها.
تتأمل فنجاني المقلوب.
قالت:
يا ولدي، لا تحزن.
فالحب مقدر لك.
يا ولدي.
قد مات شهيدًا.
من يموت في سبيل المحبوب.
فنجانك يعكس عالمًا مرعبًا.
وحياتك أسفارٌ وحروب.
ستحب كثيرًا وكثيرًا.
وتموت العديد من المرات.
وستعشق كل نساء الأرض.
وترجع كملكٍ مغلوب.
في حياتك، يا ولدي، امرأةٌ.
عيناها تسبحان في عوالم الخالق.
فمها مرسوم كالعناقيد.
ضحكتها موسيقى وورود.
لكن سماءك دائمًا ملبدة بالغيوم.
وطريقك مغلق.
فعشيقة قلبك، يا ولدي.
نائمة في قصرٍ محاط بالأسوار.
والقصر كبير، يا ولدي.
تحرسه الكلاب والجنود.
وأميرة قلبك نائمة.
من يدخل غرفتها مفقود.
من يطلب يدها.
من يقترب من سور حدائقها مفقود.
من حاول فك ضفائرها.
يا ولدي.
مفقود، مفقود.
لقد تنبأت كثيرًا.
لكن لم أقرأ أبداً.
فنجانًا يشبه فنجانك.
لم أعرف أبداً، يا ولدي.
أحزانًا تشبه أحزانك.
من المؤكد أنك ستمشي دائمًا.
في دروب الحب على حافة الخنجر.
وستظل وحيداً كالأصداف.
وستظل حزينًا كالصفصاف.
مقدر لك أن تستمر دومًا.
في بحر الحب بلا أشرعة.
وستحب ملايين المرات.
وترجع كملكٍ مفصول.
قصائد حب رومانسية للغاية
كتب العديد من الشعراء والكتّاب عن الحب وما يتبعه من مشاعر عندما يتوق القلب إلى الحبيب. لقد أبدع كثير من الشعراء عبر العصور في التعبير عن الحب وجمال تلك الكلمة. إليكم مجموعة من أشعار الحب الرومانسية جدًا:
أبدع المتنبي في الحب قائلاً:
أغالِب فيكَ الشّوقَ والشوق أغلَب.
وأعجب من الهجر والوصل أعجب.
أما تَغْلَط الأيّام فيّ بأن أرَى.
بغيضاً تنائي أو حبيباً تقَرّب.
ولله سَيْرِي مَا أقَلّ تَئِيّةً.
عَشيّةَ شرقيّ الحَدَ إلى وغرب.
عَشيّةَ أحفَى النّاسِ بي مَن جفوْته.
وَأهْدَى الطّرِيقَينِ التي أتَجَنّب.
وَكَمْ لظَلامِ اللّيْلِ عِندَكَ من يَدٍ.
تخبر أن المَعاني تَكْذِب.
وَقَاكَ رَدَى الأعداءِ تَسْري إلَيْهِم.
وزارَكَ فيه ذو الدّلال المحجَّب.
ويومٍ كليالي العاشقين كمَنْته.
أرَاقِب فيهِ الشّمسَ أيّانَ تَغرب.
وعيني إلى أذني أغرَّ كأنّه.
من اللّيْلِ باقٍ بين عَيْنَيْهِ كوكب.
له فَضْلَةٌ على جِسْمِهِ في إهَابِهِ.
تأتيني على صَدْرٍ رحيبٍ وتذهب.
شَقَقْت به الظّلْماءَ أدْنى عِنَانَه.
فيطغى وأرخيهي مراراً فيَلْعَب.
أهاج لك الشوق القديم أشواقه للفرزدق:
هاجَ لَكَ الشّوْقَ القَدِيمَ خَياله.
مَنازل بين المنتَضَى ومنيم.
وقد حالَ دوني السّجن حتى نسيتها.
وأذهلني عن ذِكرِ كل حميم.
على أنّني من ذِكْرِهَا كل ليلةٍ.
كَذِي حمَةٍ يُعْتَاد داءَ سَلِيم.
إذا قِيلَ قَدْ ذَلّتْ لَها عَنْ حَيَاته.
تراجِع مِنْه خَابِلاتِ شَكِيم.
إذا ما أتَتْه الرّيح مِنْ ناجِح أرْضها.
فَقُلْ في بَعِيدِ العائِداتِ سَقيمِ.
فإن تنكري ما كنت قد تعرّفينه.
فَمَا الدهر من حالٍ لنا بِذَمِيم.
له يوم سَوْءٍ ليس يخطئ حظه.
ويوم تلاقى شَمسه بنعيم.
وقد علمت أن الرّكاب قد اشتكتْ.
مواقع عُرْيَان مَكَانَ كلومِ.
تُقاتِل عَنْهَا الطيرَ دونَ ظهورِها.
بأفواه شدقٍ غير ذات شحومِ.
أضَرّبهِنّ البعد مِن كُلّ مَطَلَبٍ.
وحاجات زجَّالٍ ذَوات همومِ.
وكم طَرّحَتْ رحلاً بكل مَفازَةٍ.
من الأرضِ في دَوّيّةٍ وَحزومِ.
كَأحْقَبَ شَحّاج بغمرَة قارِبٍ.
بِلِيتَيْهِ آثَارٌ ذَوَات كدومِ.
إذا زَخَرَتْ قَيسٌ وخِندِف وَالتَقى.
صَمِيماهما، إذ طَاحَ كل صَميمِ.
وما أحَدٌ مِن غَيرِهم بطريقِهِمْ.
مِن الناسِ، إلّا مِنْهُم بمقيمِ.
وكَيْفَ يَسير النّاس قَيْسٌ وَرَاءَهم.
وقد سدّ ما قدّامهم بتَمِيمِ.
سَيَلقى الذي يَلقى خزَيْمَة منهم.
لَهم أُمّ بَذّاخِينَ غَيرَ عَقِيمِ.
هما الأطْيَبانِ الأكْثَرانِ تَلاقَيَا.
إلى حَسَبٍ عِندَ السّمَاءِ قَديمِ.
فَمَنْ يَرَ غَارَيْنَا، إذا ما تَلاقَيَا.
يَكنْ مَنْ يَرَى طَوْدَيْهِما كأمِيمِ.
أبَتْ خِنْدِفٌ إلا علوّاً وَقَيْسها.
إذا فَخَرَ الأقْوَام، غَيرَ نجومِ.
ونَحن فَضَلْنَا الناسَ في كلّ مَشهدٍ.
لَنَا بحَصىً عالٍ لهم وحُلومِ.
فإن يَك هذا النّاس حَلّفَ بَيْنَهمْ.
عَلَيْنَا لضمانِ الحَرْبِ كل غَشومِ.
فإنّا وإيّاهم كَعَبْدٍ وَرَبِّهِ.
إذا فَرّ مِنْه رَدّه بِرغومِ.
وقد عَلِمَ الدّاعي إلى الحَرْبِ أنّني.
بجَمْعِ عِظامِ الحَرْب غَير سؤومِ.
إذا مضَر الحَمَرَاء يَوماً تَعَطّفَتْ.
عليّ وَقَدْ دَقّ اللّجامَ شَكِيمي.
أبَوْا أنْ أكون لَهم إلا ظالمًا.
وكنتُ ابن ضِرْغامِ العَدوِّ ظَلومِ.
أجمل قصائد الحب الرومانسية
يمر الحب بمراحل عديدة، تبدأ عندما ينظر القلب إلى حبيبه لأول مرة، وتعتبر هذه المرحلة هي الهوى. المرحلة الثانية تُعرف بالصبابَة، حيث يتبادل الحبيبان كلمات الغزل. بينما المرحلة الثالثة هي الشغف، التي تمثل بداية الحب الصادق. أما المرحلة الرابعة فهي العشق، حيث يضحي العاشقون لأجل بعضهم. إليكم مجموعة من أجمل قصائد الحب الرومانسية:
أتاني عن مَروانَ، بالغيبِ أنّه.
مقيِّدٌ دمي، أو قاطِعٌ من لسانيا.
ففي العيسِ منجاةٌ وفي الأرضِ مذهَبٌ.
إذا نحن رفعنا لهن المثانيا.
ورد الهوى اثنان، حتى استفزني.
من الحبِّ، معطوف الهوى من بلادي.
أقول لداعي الحبّ، والحجر بيننا.
ووادي القرى: لَبّيك! لما دعانياً.
وعاودت من خِلّ قديمٍ صبابتي.
وأظهرت من وجدّي الذي كان خافياً.
وقالوا: به داءٌ عياءٌ أصابه.
وقد علمت نفسي مكان دوائيا.
أمضروبةٌ ليلى على أن أزورَها.
ومتخذٌ ذنباً لها أن تراني؟
هي السحر، إلاّ أنّ للسحر رقية.
وإني لا ألفي لها، الدهر، راقيا.
أحب الأيامَى، إذ بثينة أيّمٌ.
وأحببت، لما أن غنيتِ، الغوانيا.
أحب من الأسماءِ ما وافَقَ اسمَها.
وأشبهه، أو كانَ منه مدانيا.
وددت، على حبِّ الحياةِ، لو أنها.
يزاد لها، في عمرها، من حياتنا.
وخبرتماني أنّ تَيْمَاءَ منْزِلٌ ليلى.
إذا ما الصيف ألقى المراسيا.
فهذه شهور الصيفِ عنّا قد انقضت.
فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟
وأنتِ التي إن شئتِ أشقيتِ عيشتي.
وإن شئتِ، بعد الله، أنعمتِ باليا.
وأنتِ التي ما من صديقٍ ولا عدًا.
يرى نِضْوَ ما أبقيتِ، إلاّ رثى ليا.
وما زالت بي، يا بثنة، حتى لو أنني.
من الوجدِ أس تبكي الحمامَ، بكى ليا.
إذا خدرتْ رجلي، وقيل شفاؤها.
دعاء حبيبٍ، كنتِ أنتِ دعائيا.
إذا ما لَدِيغٌ أبرأ الحلي داءه.
فحليلكِ أمسى، يا بثينة، دائيا.
وما أحدثَ النأي المفرّق بيننا.
سلواً، ولا طول اجتماعٍ تقاليا.
ولا زادني الواشون إلا صبابة.
ولا كثرة الواشين إلا تمادياً.
ألم تعلمي يا عذبةَ الريق أنني.
أظل، إذا لم ألقَ وجهكِ، صادياً؟
لقد خِفْت أن ألقَى المنيّةَ بَغتَة.
وفي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كما هيا.
وإني لينسيني لقاؤكِ، كلما.
لقِيتكِ يوماً، أن أبثّكِ ما بِيا.
قصائد حب رومانسية ومؤثرة للغاية
عندما يحصل القلب على الحب الصادق، يصبح مُيَسرًا ولا يرغب سوى بحبيبه من هذه الدنيا. لذلك، في هذه الفقرة، نقدم لكم أبيات شعرية مؤثرة تعبر عن الحب والشكر للحبيب، إليكم مجموعة من الأشعار الرومانسية والمؤثرة:
أسافر في عينيك أبحث عن مأوى.
أيا رحبة الأحداق يا عذبة النجوى.
نسيت على أهدابك السود عالمي.
وحلقت مشتقاً مع الأنجم النشوى.
أبحرية العينين وردية الشذى.
تحرضني أمواج عينيك على أن أهوى.
فيا ليتني دم بوريدك أدخل القلب وأرى.
هل أنا ساكن بوسطه أم أحد غيري لفاه.
- ها أنا ذا يا حبيبتي.
قد أجبت على سؤالك المختصر.
ولكن لماذا تسألين؟
أكنت تشكين بهذا؟
أم كنت تخافين غير هذا.
أم هو الواجب اليومي؟
والذي تكرهين إجابة مختصرة له.
وتحبين أن تكون الإجابة عليه.
كشجرة سرو طويلة.
تمتد جذورها إلى لبّ الأرض.
أو كسوار بركاني.
يلتف حول محور الأرض.
