يعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) من الأمراض التنفسية المزمنة، التي تعرف أيضاً بانسداد مجرى الهواء المزمن. يعاني المصابون بهذا المرض من انسداد دائم في الشعب الهوائية، مما يتسبب في انخفاض مستمر في تدفق الهواء ووظائف الرئة.
يتطور هذا الانسداد على نحو تدريجي، مما يجعل من الصعب العودة إلى الحالة الطبيعية حتى مع استخدام الأدوية. في هذه المقالة، سنستعرض تفاصيل وأسباب الانسداد الرئوي المزمن وكيفية التعامل معه.
أسباب الانسداد الرئوي المزمن
تشمل الأسباب المحتملة لتطور مرض الانسداد الرئوي المزمن ما يلي:
التدخين
-
يعد التدخين من أبرز الأسباب المسببة للانسداد الرئوي المزمن.
- تتكون السجائر من مادة التبغ، ويؤدي استهلاكها إلى استنشاق دخان ضار بالصحة.
- حوالي 20% من المدخنين يصابون بهذا المرض.
-
يصاب نحو 10% من المدخنين طوال حياتهم بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
- يساهم المدخنون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بنسبة تتراوح بين 80 إلى 90% من إجمالي المصابين.
-
عادة لا تظهر أعراض المرض على غالبية المدخنين حتى يتقدم بهم العمر.
- تتعرض النساء غالبًا للدخان السلبي مما يؤثر عليهن بشكل أكبر مقارنة بالرجال.
تلوث الهواء
-
يعتبر تلوث الهواء من العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، حيث يتسبب استخدام بعض المواد مثل الفحم والوقود الحيوي في تدمير جودة الهواء.
- تشعل هذه المواد في مناطق محددة بدلاً من استخدام النار التقليدية أثناء الطهي.
- ينتج عن هذا تلوث إضافي يؤدي مع مرور الوقت إلى المرض.
- نسبة الإصابة بهذا المرض مرتفعة بين سكان المدن الكبرى مقارنة بالاستجابة من يعيشون في المناطق الريفية.
التعرض المهني
-
التعرض لدخان كثيف أو لمواد كيميائية وغبار في مكان العمل قد يكون له تأثير سلبي على الرئتين.
- يزيد هذا التعرض من فرص الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، خاصةً إذا استمر لفترة طويلة.
-
تشير الإحصاءات إلى أن ما بين 10 إلى 20% من الأشخاص في أماكن العمل يمثلون نسبة الإصابة بهذا المرض.
- تشير الأبحاث إلى أن حوالي 30% من الحالات في الولايات المتحدة تشمل أشخاصًا لم يدخنوا مطلقًا.
الوراثة
- كثير من المرضى الذين يصابون بهذا المرض يكون لديهم تاريخ عائلي مرتبط، حيث قد يكون لأحد الوالدين أو الأقارب هذا المرض.
عوامل إضافية
- سوء التغذية، خاصة في الدول الفقيرة مثل الصومال.
- عوامل خلال الولادة، مثل انخفاض الوزن عند ولادة الطفل.
- الأمراض المعدية كالسُل والإيدز وحالات العدوى في الجهاز التنفسي.
عوامل الخطر لمرض الانسداد الرئوي المزمن
- أمراض القلب التاجية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري.
- هشاشة العظام.
- أنواع مختلفة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الرئة.
أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن
تظهر على المرضى أعراض متعددة، تشمل:
- السعال المزمن: يمتد عادة لأكثر من ثلاثة أشهر في السنة، قد يكون مصحوبًا ببلغم.
- قد يعاني المريض من ضيق في التنفس، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس بشكل طبيعي.
أعراض إضافية
- قد يستغرق الزفير وقتًا أطول من الشهيق مما يتسبب في ضيق الصدر.
- يمكن أن يصحب التنفس صوت صفير، مما يعد أيضًا من علامات المرض.
تفاقم المرض
- يشير تفاقم المرض إلى زيادة ضيق التنفس وزيادة إفرازات البلغم، مع تغير لونه من شفاف إلى أخضر أو أصفر.
- تشير الأعراض إلى تسارع في عملية التنفس وزيادة في دقات القلب والتعرق.
فسيولوجيا المرض
- يُعتبر مرض الانسداد الرئوي المزمن نتيجة لتدفق هواء غير عادي، مما يؤثر سلبًا على وظائف الرئة.
- يؤدي تلف النسيج الرئوي، المعروف بالنفاخ الرئوي، والتهاب الشعب الهوائية، إلى ضعف كبير في تدفق الهواء.
تضييق مجرى الهواء
- يتسبب الالتهاب والندوب داخل الشعب الهوائية في نقص القدرة على طرد الزفير بشكل طبيعي.
- من المتوقع أن يحدث الانخفاض الأكبر في تدفق الهواء عند الزفير، مما يزيد من احتباس الهواء في الرئتين.
المرحلة النهائية
- قد يتسبب المرض في انخفاض مستويات الأكسجين في الدم وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون.
- يحدث هذا نتيجة سوء تبادل الغازات بسبب انسداد الشعب الهوائية.
- خلال فترات تفاقم المرض، تتعرض الشعب الهوائية لزيادة في الالتهاب مما يؤدي إلى ضعف في تدفق الهواء.
التشخيص
- من المهم تشخيص المرض عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 إلى 40 عامًا إذا كانوا يعانون من السعال المزمن أو ضيق في التنفس.
قياس التنفس
- يستخدم جهاز قياس التنفس لتحديد كمية تدفق الهواء المتاحة.
- يتم قياس حجم الزفير القسري مع استخدام موسع للشعب الهوائية لتحسين النتائج.
