من هو مبتكر إشارات المرور وما هي دلالات الألوان المستخدمة فيها

يهتم الكثيرون بمعرفة مخترع إشارات المرور، ومن أين جاءت فكرة هذه الإشارة التي تُعتبر من العوامل الحيوية لتنظيم حركة السير في الشوارع، سواء للسيارات أو للمركبات الأخرى مثل القطارات والترام، فضلاً عن توضيح أوقات عبور الأفراد. في هذا المقال، سنستعرض من هو مبتكر إشارة المرور.

مخترع إشارة المرور

ترجع فكرة إشارة المرور إلى المصمم الهندسي للسكك الحديدية، المدعو “جون بيك نايت”، حيث وُضعت أول إشارة مرور معروفة في التاريخ خارج البرلمان البريطاني في لندن، وتحديدًا في العاشر من ديسمبر عام 1868.

لم تكن هذه الإشارة تعمل بشكل آلي كما هو الحال الآن، حيث كان هناك شرطي مرور يتحكم بها دائمًا. بعد عامين من تركيبها، انفجرت الإشارة، مما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات للأشخاص الموجودين في الموقع.

وذكرت بعض المصادر أن الشرطي الذي كان يقف بجانب الإشارة وُقع ضحية بسبب هذه الحادثة، مما دفع السلطات لتطوير الإشارة حتى وصلت إلى شكلها الحالي.

معاني الألوان في إشارات المرور

تظهر إشارات المرور بثلاثة ألوان ثابتة في جميع الدول، حيث يحمل كل لون دلالة معينة. إليكم معاني الألوان في إشارات المرور:

1- اللون الأحمر في إشارة المرور

عندما يضيء اللون الأحمر، يتوجب على السائق التوقف فورًا. أي تجاوز للإشارة قد يعرضك لعقوبة مالية. يُختار اللون الأحمر للدلالة على التوقف نظرًا للعديد من الأسباب، منها:

  • عادةً ما يُستخدم اللون الأحمر للإشارة إلى الخطر، لذا فهو يُعتبر علامة للتوقف.
  • اللون الأحمر معروف بجاذبيته وسهولة تمييزه في أي وقت.
  • يمتاز اللون الأحمر بطول موجي طويل، مما يجعله مرئيًا من مسافات بعيدة.

2- اللون الأصفر في إشارة المرور

يأتي اللون الأصفر ليشير للسائقين إلى الاستعداد للتحرك. هو اللون الذي يقع بين الأحمر والأخضر، وكان يُستخدم سابقًا كعلامة للتوقف، لكن تم اعتماده لاحقًا كتوجيه للتهيؤ إما للتوقف أو للاستعداد للحركة.

3- اللون الأخضر في إشارة المرور

تشير الإشارة ذات اللون الأخضر إلى أن السائق يمكنه التحرك، ولابد على المشاة التوقف. وقد تم اختيار اللون الأخضر لأنه يمتاز بطول موجي أقصر من اللونين الأصفر والأحمر، مما يسهل تمييزه بسرعة أكبر.

كذلك، يُعد اللون الأخضر أكثر وضوحًا مقارنة مع الألوان الأخرى في الإشارة، مما يضمن رؤيته بشكل أفضل.

أهمية إشارات المرور

تلعب إشارات المرور دورًا هامًا في تنظيم حركة الشوارع، ومن أبرز الأسباب التي تبرز أهميتها ما يلي:

  • تعزز السلامة للسائقين والمشاة: بدون إشارات المرور، قد تصبح الطرق عرضة لحوادث السير.
  • تعمل على تقليل الازدحام في الشوارع وتنظيم حركة المرور.
  • تساعد في إدارة حركة السيارات بشكل دوري، خاصةً خلال أوقات الازدحام.
  • تسهل عمل رجال الشرطة، حيث أصبح التحكم في الإشارات آليًا بعد أن كانوا يقضون ساعات في تنظيم الحركة.
  • الالتزام بإشارات المرور يحد من غرامات السائقين والعقوبات الناجمة عن عدم التقيد بالقوانين.

بهذا، نكون قد قدمنا معلومات قيمة عن إشارات المرور منذ نشأتها وحتى الوقت الحالي. حقًا، ساهمت التكنولوجيا في تحسين العديد من جوانب الحياة وتوفير الحماية من الحوادث غير المرغوب فيها. نتمنى لكم السلامة خلال تنقلاتكم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *