تُعد إصابة الأطفال بالحروق من الأمور الشائعة، حيث يتعرضون للانسكاب غير المقصود للمشروبات الساخنة أو يتواجدون في المطبخ، مما يزيد من احتمالية التعرض للحروق. في هذه المقالة، سنقدم معلومات شاملة حول حروق الأطفال وطرق التعامل معها.
أنواع حروق الأطفال
تتنوع الحروق التي قد يتعرض لها الأطفال، بعضها يمكن معالجته بسهولة في المنزل، بينما تتطلب حالات أخرى رعاية طبية فورية. فيما يلي تفصيل لأساليب تصنيف حروق الأطفال:
الحروق تنقسم إلى ثلاثة أنواع بناءً على شدتها:
- حروق من الدرجة الأولى: تعتبر الأقل خطورة، حيث تصيب الطبقة السطحية من الجلد، ويمكن علاجها بسهولة في المنزل باستخدام بعض العلاجات الطبيعية.
- حروق من الدرجة الثانية: أكثر خطورة من الدرجة الأولى، حيث تمتد إلى طبقات أعمق من الجلد.
- حروق من الدرجة الثالثة: تعد الأكثر خطورة، حيث تُخترق جميع طبقات الجلد وتؤثر على الأنسجة الداخلية.
كيفية التعامل مع حروق الأطفال
تعتبر حروق الدرجة الأولى أبسط أنواع الحروق، وممكن للجلد أن يشفي من تلقاء نفسه دون ترك آثار. تصيب هذه الحروق الطبقة السطحية فقط من الجلد.
تشمل أعراضها: احمرار منطقة الحرق، وتورم طفيف. ومن الطرق التي يمكن اتباعها لعلاج هذه الحروق دون الحاجة إلى طبيب:
- يمكن إعطاء الطفل مسكنًا للألم عند الحاجة، ثم يُنصح بوضع المنطقة المصابة تحت ماء بارد جارٍ لمدة لا تقل عن 15 دقيقة.
- يجب تغطية الحرق بلطف بشاش معقم حتى يلتئم، عادةً ما يستغرق الشفاء حوالي سبعة أيام، تليها مرحلة التقشير التي تستمر ليومين تقريبًا.
- يجب استشارة طبيب في حال كانت الحروق واسعة النطاق أو تؤثر على المفاصل، حيث قد يكون الألم شديدًا ويؤثر على وعي الطفل.
أما حروق الدرجة الثانية، فهي تصيب عمقًا أكبر من حروق الدرجة الأولى وتُعتبر متوسطة في الخطورة. ومن أعراضها ظهور فقاعات وقرح، وزيادة في التورم والاحمرار. الخطوة الأولى في التعامل مع هذه الحروق تتضمن إبعاد الطفل عن مصدر الحرارة، ثم إزالة الملابس المحترقة وبدء عملية التبريد.
تستغرق فترة الشفاء من حروق الدرجة الثانية وقتًا أطول، حيث تصل عادةً إلى 20-30 يومًا.
فيما تتطلب حروق الدرجة الثالثة التدخل الطبي العاجل، نظرًا لأنها تصل إلى أعماق الجلد وتؤثر بشدة على الأنسجة. المصاب يعاني من ألم شديد وقد يشعر بتنميل، ويتحول لون الجلد إلى أبيض شمعي أو بني غامق.
يجب أن يُؤخذ الطفل إلى الطبيب سريعًا للحد من آثار الحروق. تعتمد فترة الشفاء على عمق الحرق واستجابة الجلد للعلاج، وقد يتطلب الأمر بعض الحالات إجراء الجراحة التجميلية أو ترقيع الجلد باستخدام قطع من الجلد السليم.
أسباب حروق الأطفال
توجد عدة أسباب قد تؤدي إلى الإصابة بالحروق لدى الأطفال، ومنها:
- اللعب بالقرب من المكواة أو إدخال الأصابع أو أشياء صلبة في مصادر الكهرباء.
- العبث في المطبخ قد يؤدي إلى حروق، مثل محاولة لمس الفرن الساخن أو سكب السوائل الساخنة.
- التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة دون وقاية.
في الختام، قدمنا عبر هذه المقالة معلومات قيمة حول حروق الأطفال واستراتيجيات التعامل معها. تتفاوت شدة الحروق بين الخفيفة والمتوسطة والشديدة، وتتطلب الأنواع الخطيرة منها رعاية طبية فورية للحد من الضرر.