يُعَدُّ الفقر من أبرز التحديات التي تواجه المجتمعات المعاصرة، حيث يمثل حالة اقتصادية تؤثر سلباً على الأفراد من خلال نقص السلع الأساسية وارتفاع الأسعار وتدهور مستويات التعليم. كما أن الفقر يسهم في انتشار الأمراض الخطيرة بسبب تراجع جودة المؤسسات الصحية. في هذا المقال، سنستعرض مظاهر الفقر في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى استكشاف أسباب هذه الظاهرة.
مظاهر الفقر في المملكة العربية السعودية
على الرغم من كون المملكة العربية السعودية واحدة من الدول المتقدمة في العالم العربي، إلا أن هناك بعض مظاهر الفقر التي تستدعي الانتباه. حيث تُصنَّف في المرتبة العاشرة كأقل الدول العربية من حيث معدلات الفقر. نستعرض فيما يلي بعض مظاهر الفقر في السعودية:
- وعلى الرغم من التطور الحضاري، يعيش حوالي 4 ملايين مواطن سعودي في مناطق تعاني من الفقر.
- تعمل الحكومة السعودية على معالجة مشكلة البطالة من خلال تنفيذ برامج لتحسين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، حيث بلغت نسبة البطالة في عام 2017 حوالي 12.8%، وهي نسبة أقل مقارنة بدول أخرى.
- تدرك المملكة العربية السعودية أن معالجة مشكلة الفقر والبطالة ليست مجرد مسألة إنسانية، بل تسعى أيضاً لجذب الاستثمارات الأجنبية.
- تمكين المرأة من المشاركة في الاقتصاد يعد خطوة إيجابية لمساعدة الرجال في تحسين مستوى المعيشة.
- هناك مخاوف من نقص المياه والزراعة في المستقبل، ما قد يؤثر بشكل خطير على الاقتصاد السعودي.
- تسعى المملكة إلى تطوير جميع جوانب الحياة، مما يجعلها في مرحلة انتقالية تسعى من خلالها إلى تحسين ظروف البلاد.
نسبة الفقر في المملكة العربية السعودية
بعد توضيح مظاهر الفقر في السعودية، نستعرض فيما يلي لمحة عن نسبة الفقر في المملكة:
- بلغ معدل الفقر في السعودية 12.7% لعام 2017، مما يجعلها في موقع متميز كأدنى دولة عربية في معدلات الفقر.
- تحظى المملكة بمكانة رائدة بين الدول العربية من حيث انخفاض نسبة الفقر.
- لا تتوفر تصريحات محددة من الحكومة حول نسبة الفقر الحالية، لكن يُعتقد أن حوالي 4 ملايين سعودي يعانون من الفقر.
- يتزامن معدل الفقر في السعودية مع معدل البطالة، حيث إن أكثر من ثلث الشباب السعودي لا يجدون وظائف.
- أدى ارتفاع معدلات الفقر إلى زيادة ظواهر التسول واحتياج الأطفال وأثر سلباً على التعليم والرعاية الصحية.
استراتيجية الحكومة السعودية لمكافحة الفقر
قامت المملكة العربية السعودية بتطوير برنامج إصلاحي لمكافحة الفقر، حيث أشار الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى زيادة الميزانية المخصصة لتحسين الضمان الاجتماعي ودعم المناطق المحتاجة، بالإضافة إلى دعم الجمعيات الخيرية. ومع ذلك، فإن النتائج حتى الآن تعتبر محدودة، ولا يمكن الحديث عن اختفاء مظاهر الفقر في الوقت الحالي.
كما تسعى المملكة إلى تعزيز التعليم، إذ يُعتبر التعليم العامل الأساسي لتقدم المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.
نسبة الفقر في العالم
تعمل دول العالم بشكل مستمر على مواجهة ظاهرة الفقر، وقد تمكنت العديد من الدول من تقليل نسبته. يُشير التقرير إلى أن نسبة الفقر العالمية الآن تبلغ 9.2%، مقارنةً بـ 36% في السابق.
أسباب الفقر في السعودية
تتعدد الأسباب التي تسهم في ارتفاع نسبة الفقر في السعودية، ومن أبرزها الزيادة السكانية التي وصلت إلى 32 مليون نسمة حالياً.
من بين الأسباب الأساسية للفقر في السعودية هي القيود المفروضة على إنشاء جمعيات تهدف إلى البحث عن حلول لمواجهة هذه الظاهرة.
الفقر يُعتبر حالة يمر بها الأفراد نتيجة لنقص المواد الأساسية مثل السلع والمواد الغذائية، مما يؤثر بشكل كبير على جودة حياتهم. لذا، فإن العديد من الدول تسعى لمكافحة هذه الظاهرة وتحسين الظروف المعيشية.
