أسباب انقلاب الرحم والمخاطر المرتبطة بها

تعتبر أسباب انقلاب الرحم ومخاطره من المواضيع المهمة التي تثير اهتمام الكثير من النساء. الرحم المقلوب هو الذي يميل للخلف بدرجة معينة، وتعود أسباب هذا الانقلاب إلى مجموعة متنوعة من العوامل. ورغم أن انقلاب الرحم لا يشكل تهديدًا خطيرًا على صحة المرأة، فإننا سنلقي الضوء في هذا المقال على الأسباب والمخاطر المرتبطة بانقلاب الرحم.

أسباب انقلاب الرحم

تتنوع أسباب انقلاب الرحم، لكن من بين الأكثر شيوعًا هو العيب الخلقي. ومن أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى انقلاب الرحم ما يلي:

  • العوامل الوراثية: تلعب الجينات دورًا حيويًا في احتمالية انقلاب الرحم، حيث يمكن أن تنتقل هذه الحالة عبر الأجيال في حال وجود تاريخ عائلي.
  • العيب الخلقي: غالبية النساء اللاتي يعانين من انقلاب الرحم يشير تاريخهن إلى وجود عيوب خلقية.
  • كثرة الحمل والولادة: تتسبب كثرة الحمل والولادة في ضعف الأربطة الداعمة للرحم، كما أن بعض النساء قد يتخذن أوضاعًا غير مناسبة خلال فترة الحمل، مما يعرضهن لخطر الانقلاب.
  • التقدم في العمر: من الممكن ظهور انقلاب الرحم مع تقدم السن نتيجة للاسترخاء الطبيعي للرحم.
  • بطانة الرحم المهاجرة: تعتبر من العوامل المؤدية أيضًا إلى انقلاب الرحم.
  • التهاب الحوض: يمكن أن يسبب التهاب الحوض في بعض الحالات انقلابًا للرحم بسبب التأثيرات الالتهابية على أنسجة الرحم.
  • ضعف عضلات الحوض: ينتج عن زيادة الحمل أو الولادات المتكررة أو بلوغ سن اليأس، مما يسهل عملية انقلاب الرحم.

أعراض انقلاب الرحم

توجد عدة علامات تشير إلى انقلاب الرحم، بينما قد لا تعاني بعض النساء من أعراض ملحوظة. وفيما يلي بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود المشكلة:

  • ألم شديد أثناء الجماع، مع آلام قد تمتد للظهر.
  • الإجهاض المتكرر أو احتمال الولادة المبكرة.
  • صعوبات متنوعة أثناء الحمل، إلا أن انقلاب الرحم عادة لا يؤثر سلبًا على الحمل إلا في حالات مصاحبة لظروف أخرى مثل بطانة الرحم المهاجرة.
  • آلام حادة في منطقة الحوض اقترابًا من موعد الدورة الشهرية، مع بعض النساء اللواتي قد يعانين من عدم انتظام الدورة.
  • المشكلات المرتبطة باستخدام السدادات القطنية خلال فترة الطمث.
  • زيادة الشدة في الألم خلال الحيض وكميات الدم بشكل ملحوظ.
  • ارتفاع معدل التبول وصعوبة السيطرة على الرغبة في التبول.
  • الشعور بضغط متكرر في المثانة.
  • ظهور نتوء أو بروز في أسفل البطن.

درجات انقلاب الرحم

لا يحدث انقلاب الرحم بنفس الدرجة في جميع الحالات، بل يتواجد في عدة درجات كالتالي:

  • الدرجة الأولى: حيث يكون الرحم في وضع مستقيم بدلاً من الميل للأمام.
  • الدرجة الثانية: يظهر فيها الرحم مائلًا للخلف بعيدًا عن وضعه الطبيعي.
  • الدرجة الثالثة: هي الأكثر خطورة، حيث يكون الجزء العلوي من الرحم يقع تحت العنق ومائلًا للخلف ومثنيًا.

مخاطر انقلاب الرحم

1. تأثير الرحم المقلوب على الحمل

  • توجد بعض الاعتقادات بأن الرحم المقلوب يمكن أن يؤخر الحمل.
  • تظهر الدراسات أن هذا الاعتقاد غير دقيق، فالرحم المقلوب طبيعيًا لا يؤثر على الحمل ما لم يصحبه أعراض أخرى مثل بطانة الرحم المهاجرة.

2. تأثير الرحم المقلوب على فترة الحمل

  • تؤكد التجارب أن العديد من النساء اللاتي يعانين من انقلاب الرحم لا يعانين من أي مشاكل خلال الحمل على الرغم من بعض الشائعات حول هذا الموضوع.
  • ومع ذلك، يمكن أن تواجه بعض النساء صعوبات مثل:
  • مشاكل في تفريغ المثانة نتيجة لضغط الرحم المتزايد خلال شهور الحمل.
  • الألم في منطقة الظهر الذي يمكن تخفيفه باستخدام مسكنات طبية.
  • صعوبة في تحديد وضع الجنين باستخدام السونار العادي، وقد يلجأ الأطباء للسونار المهبلي لتحسين الدقة.

طرق علاج انقلاب الرحم

توجد مجموعة من الطرق المستخدمة لعلاج انقلاب الرحم، تشمل:

1. التعديل اليدوي

يتم تعديل وضع الرحم يدويًا بواسطة طبيب متخصص في هذه الحالة.

2. ممارسة التمارين الرياضية

تسهم التمارين الرياضية في تقوية الأربطة المحيطة بالرحم، مع ضرورة تجنب الأنشطة العنيفة.

3. العمليات الجراحية

  • تلجأ بعض الحالات الجراحية عند عدم جدوى الطرق التقليدية، مثل عمليات المنظار أو الجراحة المفتوحة.
  • تساعد العمليات الجراحية في إعادة الرحم إلى وضعه الطبيعي، مما يمنع العودة للانقلاب.

4. الدعامة المهبلية

  • تستخدم الدعامة المهبلية للمساعدة في تعديل وضع الرحم عند إدخالها مؤقتًا.
  • ومع ذلك، عند إزالة الدعامة قد يعود الرحم لوضعيته السابقة.

طرق الوقاية من انقلاب الرحم

هناك بعض الإجراءات التي تساعد في الوقاية من انقلاب الرحم، منها:

  • الفحص الطبي الدوري، خاصة بعد الولادة، للتأكد من صحة وضع الرحم.
  • الحفاظ على جدول منتظم بالتبول لتفريغ المثانة وتجنب الضغط الزائد على الرحم.
  • يمكن استخدام جهاز بلاستيكي صغير في المهبل لتعزيز الدعم.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *