الأم هي الركيزة الأساسية في الأسرة، حيث تمثل السند والداعم للأبناء. إنها من تحمل الأعباء وتقوم بتربيتهم، وتقضي الليالي الطويلة في خدمتهم. لولا الأم لما وُجد الأبناء، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً.
من منا لا يكن الحب العميق لأمه؟ كل فرد، سواء كان بعيداً أو قريباً، يشعر بالحنين تجاه أمه ويعود لزيارتها. لذلك، نجد الشاعر يشبه الوطن بالأم في تعبير رمزي عن حب مصر للوطن.
الأم مدرسة إذا أعددتها.. القصيدة كاملة
- تعتبر قصيدة “الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق” من روائع الشاعر الكبير حافظ إبراهيم.
- تتميز هذه القصيدة بدورها الفعال في إبراز مكانة الأدب في فترات الاحتلال وأهميته.
- تجذب القصيدة الانتباه باعتبارها واحدة من الأهم في تاريخ الشعر، حيث حظيت باهتمام الدولة التي أدرجتها في المناهج الدراسية.
- هذا الاهتمام يسلط الضوء على دور الوطن وقيمته في نفوس الشعوب.
- يهدف إدراجها إلى تعليم الطلاب كيف يدافعون عن وطنهم ومكانته العزيزة في قلوبهم، وأن الدفاع عنه واجب حتى بالدم.
نبذة عن حافظ إبراهيم، صاحب قصيدة “الأم مدرسة إذا أعددتها”
- الشاعر المصري محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، المعروف باسم حافظ إبراهيم.
- وُلد في ديروط، محافظة أسيوط، في فبراير 1872 وتوفي في يونيو 1932.
- التحق حافظ إبراهيم بكلية الشرطة، واستمر بها لفترة قبل أن يسافر إلى السودان، ثم نُفي بسبب انتماءاته السياسية.
- في مطلع القرن التاسع عشر، أصبح واحداً من أبرز معالم الشعر العربي.
- أصبح حافظ إبراهيم، بعد أحداث دنشواي عام 1906، صوت الشعب المصري، معبراً عن آماله وآلامه.
- عمل في دار الكتب حتى أجُري تعيينه كمدير لها، وحصل على الباكوية عام 1912.
- نُظِر إليه كأحد رموز العروبة، وحصل على ألقاب؛ مثل “شاعر النيل” و”شاعر الشعب”.
- بصفته شاعراً عظيماً، كان مدافعاً عن حقوق وطنه وشعبه، وأشعل الحماسة في نفوس المصريين ضد الاحتلال.
كما يمكنكم التعرف على:
شرح مبسط لبعض الأبيات في قصيدة “الأم مدرسة إذا أعددتها”
كَم ذا يُكابِدُ عاشِقٌ وَيُلاقي في حُبِّ مِصرَ كَثيرَةِ العشاق.
- في هذا البيت، يعبر الشاعر عن معاناة العاشق لوطنه (مصر) ومدى كفاحه في سبيل هذه المحبة.
- خلال هذه الصراعات، يلتقي بالعديد من المحبين الآخرين.
إِنّي لَأَحمِلُ في هَواكِ صَبابَةً يا مِصرُ قَد خَرَجَت عَنِ الأَطواقِ
- هنا، يشير الشاعر إلى أنه لا يتحمل ما يحدث لمصر، مشبهاً إياها بحبيبته.
- يعبر عن اشتياقه لها وحبه الفائق، إذ لا يستطيع تحمل رؤيتها محتلة.
لهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
- في هذا البيت، يتمنى الشاعر أن يرى مصر حرة دون احتلال، ويدعو الله لحمايتها هي وشعبها.
- يتحدث إلى مصر كأنها إنسان يسمعه، وهو أسلوب بلاغي يعكس عمق مشاعره تجاه وطنه.
الأم مَدرَسَةٌ إذا أَعدَدتَها أَعدَدتَ شَعباً طَيِّبَ الأَعراقِ
- في هذا البيت، يشبه الشاعر الوطن بأمه، دلالة على مشاعره العميقة تجاهه، مصوراً الأم كمصدر للحنان والرعاية.
أسباب كتابة الشاعر حافظ إبراهيم قصيدة “الأم مدرسة”
- كتب الشاعر حافظ إبراهيم هذه القصيدة في زمن الاحتلال، تعبيراً عن حبه لوطنه وشعوره بالامتنان نحو مصر.
- كان يشعر بغيرة قوية تجاه وطنه بسبب الدمار الذي أحدثه الاحتلال.
- عبر الشاعر عن إيمانه بأن الشعر هو الوسيلة الأكثر فاعلية لإثارة الحماسة في نفوس المصريين.
- استطاع شعره أن يكون الدافع وراء ثورة المصريين ضد الاحتلال، مما ساهم في تحرير البلاد من براثنه.