يتكون الجسم من أمعاء دقيقة ترتبط بالمعدة، وتؤدي دورًا مهمًا في عملية الهضم. أما الأمعاء الغليظة، المعروفة بالقولون، فهي تؤدي الوظيفة النهائية للدigestive process. يتخذ القولون شكل أنبوب عضلي كبير وواسع، حيث يصل طوله إلى حوالي 6 أقدام.
ينقسم القولون إلى أربعة أجزاء رئيسية: القولون الصاعد، والقولون العرضي، والقولون التنازلي، والقولون السيني. تعمل الأمعاء الغليظة على التخلص من البكتيريا والنفايات الموجودة في الجسم، بالإضافة إلى طرد ما تبقى من الطعام بعد الحصول على العناصر الغذائية الضرورية منه.
أمراض الأمعاء الغليظة
يعاني العديد من الأشخاص من انقباضات أو تشنجات في عضلات القولون، ما يؤدي إلى صعوبة في حركة الأمعاء أو نمو أنسجة غير طبيعية على بطانة القولون. قد تكون هذه الأنسجة أورامًا حميدة أو سرطانية. سنتناول أمراض الأمعاء الغليظة، ومن أبرزها:
سرطان القولون والمستقيم
يُعتبر سرطان القولون والمستقيم من الأمراض الأكثر شيوعًا التي تصيب الأمعاء الغليظة، ويشكل خطرًا على كلا الجنسين. يُعتبر هذا الورم خبيثًا ينمو داخل جدار الأمعاء الغليظة أو المستقيم.
تزداد مخاطر الإصابة بهذا النوع من السرطان مع التقدم في السن، أو في حالة وجود تاريخ وراثي، أو في حالة وجود ورم حميد للقولون أو التهاب القولون التقرحي المزمن.
يتم تشخيص المرض من خلال التنظير السيني أو المنظار، والحصول على عينة خزعة للتحليل. يُعالج المرض في مراحله المبكرة عبر الجراحة أو العلاج الكيميائي. تشمل الأعراض الناتجة عن هذا المرض ما يلي:
- ظهور دم أثناء عملية الإخراج أو نزيف في المستقيم.
- تغيير لون البراز إلى اللون الغامق.
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
- حدوث تغييرات في كثافة البراز أو اتساقه.
التهاب القولون التقرحي
يعد هذا المرض حالة تتميز بتهيّج وتقرّح بطانة الأمعاء الغليظة بسبب رد فعل مناعي ذاتي، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة البكتيريا النافعة والغذاء وكذلك خلايا بطانة القولون كأنها عنصر غريب.
الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و30 عامًا أو فوق 60 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وقد يكون هناك عوامل وراثية أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الضغط النفسي إلى تفاقم الأعراض، والتي تشمل:
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- الإسهال الدموي ووجود قيح في البراز.
- الإرهاق والحمى.
- آلام وتشنجات في البطن.
- ظهور قروح جلدية.
- نقص في عدد كريات الدم الحمراء، مما يؤدي إلى الأنيميا.
- الشعور بالألم أو نزيف عند استخدام الحمام.
- الإحساس بالامتلاء في البطن بعد استخدام الحمام.
مرض كرون
يعد مرض كرون من الأمراض الالتهابية التي تصيب الأمعاء، ويعتبر من أكثر الأمراض شيوعًا في الأمعاء الغليظة، لكنه قد يؤثر أيضًا على أي جزء من الجهاز الهضمي بدءًا من الفم حتى الشرج.
يؤثر هذا المرض على حياة المريض، وينتج عنه مجموعة من الأعراض المتفاوتة تدريجيًا، ومنها:
- فقدان الوزن.
- فقدان الشهية.
- الإسهال والمغص.
- الحمى والإعياء.
- الرغبة المستمرة في استخدام الحمام.
قد تتشابه أعراض مرض كرون مع أعراض أخرى كالتسمم الغذائي والحساسية، لذا يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة استمرارها. ويجدر بالذكر أن مرض كرون قد يسبب أعراضًا شديدة مثل:
- التهابات في الجلد والمفاصل.
- ظهور الناسور حول الشرج.
- تقرحات في أي جزء من الجهاز الهضمي.
- صعوبة في التنفس وعدم القدرة على ممارسة التمارين، بسبب فقر الدم.
أعراض مرض كرون
1. آلام في البطن
يُعتبر الألم والتشنجات التي تصيب البطن من الأعراض الشائعة لمرض كرون. يتميز هذا الألم بأنه يظهر بعد ساعة أو ساعتين من تناول الطعام، مما قد يمنع المريض من تناول الطعام بسبب شدة الألم.
غالبًا ما يظهر الألم حول السرة أو في الجانب الأيمن أسفل البطن، ويعاني مرضى كرون من آلام في البطن حتى في حال اختفاء الأعراض.
2. فقدان الوزن
فقدان الوزن هو مؤشر واضح على سوء التغذية الناتج عن عدم تناول ما يكفي من السعرات الحرارية لتلبية احتياجات الجسم اليومية.
يحدث فقدان الوزن بسبب عدة عوامل، منها:
- فقدان الشهية.
- عدم الرغبة في تناول الطعام.
- سوء الامتصاص.
- ارتفاع السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم لمواجهة المرض.
- فقدان العناصر الغذائية بسبب الإسهال أو النزيف المعوي.
3. الإسهال
- يمثل الإسهال أحد الأعراض الرئيسية التي تؤثر على المصابين، حيث يتطلب الأمر منهم الإسراع إلى الحمام بشكل متكرر.
- يحدث الإسهال عندما يفشل الجسم في امتصاص العناصر الغذائية والسوائل خلال عملية الهضم.
- ينتج الإسهال عن التهاب الخلايا المبطنة للأمعاء، مما يمنع امتصاص الماء والعناصر الغذائية بشكل فعال، مما يؤدي إلى براز سائل أو رخو.
تتضمن العوامل التي تسبب الإسهال ما يلي:
- سوء امتصاص الدهون.
- إجراء جراحة بسبب مرض كرون.
- الآثار الجانبية لأدوية معينة لعلاج مرض كرون.
4. الإرهاق والتعب
يعاني العديد من مرضى كرون من الإرهاق والتعب، والذي قد يكون ناجمًا عن قلة النوم بسبب أعراض المرض، مثل:
- زيادة مستويات التوتر والاكتئاب.
- تناول أدوية تسبب التعب.
- نقص في الحديد وفيتامين ب12 وفيتامين د، مما يؤدي إلى ضعف العضلات.
5. ظهور الدم والمخاط في البراز
يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى ظهور الدم والمخاط في البراز، خاصة إذا كان الالتهاب موجودًا في منطقة القولون والمستقيم. وقد يعاني بعض المرضى من نزيف بسبب تطور حالة الشق الشرجي، مما يعد من مضاعفات مرض كرون. يتواجد الدم في البراز بألوان مختلفة، مثل:
- اللون الأحمر أو الأحمر الفاتح، مما يشير إلى وجود النزيف في المستقيم أو الأمعاء الغليظة.
- اللون الداكن أو الأسود، مما يعني أن النزيف يأتي من الجزء العلوي من الجهاز الهضمي.
